الثلاثاء، 22 أغسطس 2023

الثورة كلمات : ربعي عبدالحميد

 الثورة

إنقلب المزاج
لحظة أحتضانها
فثارت العواطف لعدة أسباب
و أنشغلت صحافة الضمير
في نشرة أخبارها ...
بهل هي ثورة أشعلها الأحساس ؟
أم أنه مجرد إنقلاب ؟
و أجتمع القلب مع قائد التفكير
ليعرفوا من أخطأ ...
و من هو الذي كان على صواب
و نصبت اللجان
و أعلن على نوع العقوبة
و سيرة السجان و قفلت الأبواب
لقد عثروا على باقة ورود
كنت قد أهديتها لها
و عن آخر جواب
و عن قطعة قماش
كانت عليها صورتها
في أول كتاب من زمن الكتاب
لماذا أقتل مرتين في سجونكم ؟
و الحكم لن ينفذ لأنه بالغياب
فلقد عشقت و كل عشقي
لما وجدته في الوطن
رغم أنف الكلاب
إذا صار حبي للبلاد جريمة
فلقد سبقتكم في عملية النفي
و أخترت لعشقي ...
وكرا صالحا للغياب
كلمات : ربعي عبدالحميد
R-A ١٤٤٥

غدا أجمل بقلم جمال الشوشي

  غدا أجمل


كتابي سوف يخبركم
عن التاريخ إذ يحفلْ
و إنّـي راسـمٌ بـلــدي
بحبرٍ لـونـه أجــمــلْ
دساتيرُ الأُلى بــادوا
بأمري سوف تُستبدَلْ
زمانُ العسفِ قد ولّى
على الجـلّاد أن يقبـلْ
و إلّا كـنتُ مـهـزومًــا
إذا لم أسعَٕ أو أفـعـلْ
و قد يرميني جــلّادي
بِوِزر التّهمـة الأثـقــلْ
رهين القَيدِ و القضبانِ
مسجـونًـا و قد أُقـتـلْْ
يثـور الشعبُ منتفضًا
وبآسمي ينشُدالأفضلْ
ويحكي الكُلُّ ملحمتي
لجيلِ الثورةِ المُـقبـلْ
بقلم جمال الشوشي
Peut être une image de ‎1 personne et ‎texte qui dit ’‎غدا أجمل کتابی سوف يخبركم يخبر عن التاريخ يحفل إنى راسم بلدي بخبر لونه اجمل دساتیر الألى بادوا بامري سوف تستبدل زمان العسف قد ولي على الجناد أن يقبل كنت مهز اسع او افعل يرميني جلادي بورر التهمة الأثقل رهین القيد و القضبان مسجونا و اقتل يسو الشعب منتفضا وباسمی پنشد الا فضل ويحكي الكل ملحمنی لجیل الثورة المقبل‎’‎‎

لا دمع بعد اليوم بقلم الكاتبة نهلة دحمان الرقيق

 لا دمع بعد اليوم

لا دمع بعد اليوم
لا حزن لا وجع و لا ألم
لا خيبة لا انكسار و لا سقم
لا ،لا ،لا...
لادمع بعد اليوم
فقد اكتفينا وجعا سقما و ألمْ
فلستَ بنبي الله أو رسول العشق
و.لا أنت برب الجمال و الكمال
و الحسن
و لا أنت إمام الشوق و التوق
حتى أغرق في بحر الندم و الوهم
كف عيونك عني
كفكف دموعك بعيدا عني
و كفاك ...
كفاك كذبا ،غدرا و نفاقا
ما عدتُ بعد اليوم أصدق
و لا في لجج الوهم أذوب و أغرق
فأنا...
فأنا الصدق و الكبرياء و العشق
و أنت...
و أنت الزيف و الذلة و الغدر
و أنا السماحة و السماء و الطهر
و أنت الغدر و اللؤم و العهر
أنا...
أنا مدينة تتجمل للحب كل صباح
و أنت زلازل تستعد للهدم كل يوم
أنا ...
أنا مدينة الأحلام و الجمال
و السلام و الكمال
و أنت مدينة القبح و الدمار
و القهر و الأوهام
أنا ...
أنا برزخ من نور و نار
و أنت طريق استوى من زفت
و قطران
أنا ...
أنا سيدة الرجال و الإناث و النساء
و أنت شمعة احترقت ذات مساء
و صارت بلا فائدة،بلا ضياء
أنا ...
أنا زليخة الحب
و أنت هتلر الحرب
و أنا ..
وأنا مريم الطهر
و أيوب الصبر
و محمد الحق
و أنت...
أنت مسيلمة الكذاب
و هابيل الغدار
و فرعون الجبار
و رمز كل من غدر وجار
أنا...
أنا الملك الذي قد من قبس من نور
و أنت الشيطان الذي قد من نار
فلا خسران و لاهزيمة ولا انكسار
لا شكوى ولا تذلل ولا تضرع بعد اليوم
لا دموع ،لا وجع ، لا سقم و لا ألم
فمن كان مثلنا لن يخر و لن يتقهقر
و لن يستسلمم
و أبدا ...
أبدا لن يذلّ و يُقهر و يُهزم
نهلة دحمان الرقيق
22/08/2023
Peut être une image de 1 personne et texte

عُوْدَه والدكتورة جِيهان .. رواية / رضا الحسيني (28)

 عُوْدَه والدكتورة جِيهان .. رواية / رضا الحسيني (28)

ا لفصل التاسع { التغيير }
و بالفعل بدأت في الخطوات على الفور ، وحصلت على إجازة سنوية من عملي ، و ساعدتني أُم زغلول و زوجها كثيرا في تحويل نصف الشقة لعيادة و الدعاية لي عند المدرسة و على مقهى المنطقة و عند الخيَّاطة والكوافيرة ، و انتشر الخبر سريعا عند وضع يافطة العيادة على واجهة البيت
كانت سعادتي بيافطة العيادة كبيرة ، فهي برأي بمثابة الإعلان الرسمي عن نجاحي و أنني بالفعل قد أصبحت الدكتورة جِيهان جابر ، و لم يُقلل من سعادتي بها إلا وجود اسم هذا الرجل بجوار اسمي ، و هنا تذكَّرتُ هذا الشبه الكبير بيني وبين عُوْدَه ، فكلانا بلا أحد ، فقط أنا أمتاز عنه بوجود صورة لوالديَّ معي ، أعرف ملامحهما واسميهما
كانت العيادة هي الأولى بمنطقتنا تقريبا التي تختص بالأطفال ، و كانت سنوات عملي بالقصر العيني قد أكسبتني الكثير من الخبرة العملية التي أفادتني كثيرا في العيادة و جعلتني أشتهر بنجاحاتي في مُعالجة الحالات التي تأتيني هنا ،
و كانت المُعاناة الوحيدة في كَون العيادة بنفس بيتي هي أن المرضى يأتون في أي وقت من اليوم حتى و العيادة مُغلقة ، ولم أكن أملك أخلاقيات رفض استقبال مريض و خاصة الأطفال .
عِشنا هكذا أنا وعُوْدَه ، حياة هادئة جميلة كلها استقرار ، هو في مدرسته ، و أنا في عيادتي ، و لم يكن ينقصنا إلا وجود أُمي معنا ، و كأن الأقدار تقول لي كل شيء لابد و له مُقابل ، فعيادتي هذه باستقرارنا كان مُقابله غياب أُمي ، هكذا فهمتُ الأمر
الفصل العاشر
{ اعتراف }
كَبُر عُوْدَه كما كَبُرتُ أنا أيضا ، لا أنا تزوجتُ ، و لا هو عاد لأهله .و كبرت العيادة أيضا ، فصارت الشقة كلها عيادة ، و غادرنا نحن البيت لمكان آخر ،
و كبرت العيادة واشتههرت بل صارت أهم عيادة في حلوان وماحولها
، حتى أن أطفالا كُثر كانوا يأتون لي من مناطق لم أكن أتخيل أن يأتيني منها أحد ، و بقدر سعادتي بكل هذا ، بقدر حزني لانتشار بعض الأمراض التي كانت تُلاحق الأطفال أكثر ، مثل شلل الأطفال و الحصبة و التيفود و البلهارسيا ، و زاد الأمر سوءا حين انتشرت أيضا الكُوليرا و بدأت حملات التطعيم تنتشر في كل رُبوع مصر ، و كنت دائما أخاف بل أرتعد خوفا على عُوْدَه من أن تنتقل إليه أياً من هذه الأمراض ، فكنت دائما ما أحذره من الخروج من غرفتنا وقت العيادة أو وقت وجود أطفال حتى أكون مُطمئنة عليه ، و عُوْدَه بذكائه المعتاد كان يفهمني بسرعة و لا يحاول فعل إلا ما أقوله له
كل هذا عشناه معا لسنوات وسنوات ، و لم يمنع كل الحرص عنه المرض مثله مثل كل الأطفال ، و كنت أنا طبيبته و ممرضته ، و كنت أُعلن دائما حالة الطوارئ القُصوى بالبيت و العيادة ، فلا شيء أهم من عُوْدَه حبيبي حتى يتماثل للشفاء
_ انت خايفة علي يا جِيهان ؟
_ طبعا يا حبيبي ، هخاف على مين غيرَك يعني ؟
_ مش انت دكتورة شاطرة ؟
_ أه شاطرة ، سيادتك شايف غير كده و لا إيه ؟
_ طب إزاي دكتورة شاطرة تخاف على مريض بقى ؟!
_ عشان يا حبيبي فيه حاجة اسمها مرض ، و حاجة اسمها قدر
_ مفهمتش قصدك ياجِيهان
_ انتِ بس عليك تاخد العلاج و تاكل كويس و ترتاح في سريرك ، ده بس اللي أقدر أقولهولك و انشاء الله هترجع تبقى كويس
ولم أستطع أن أشرح لعُوْدَه أكثر من ذلك ، و هو لاحظ ذلك فسكت ، من نظراته أعرف كل مابداخله و هو يفهمني بنفس القدر
ثم فاجئني بسؤاله :
_ هو انتِ ياجِيهان بتخافي كده على كل الأطفال اللي بيجُولك العيادة ؟
_ طبعا يا عُوْدَه ، و لو كنت أقدر كنت رُحت لكل طفل مريض لبيته عشان أطمن أكتر
_ أنا محظوظ أوي يا جِيهان
_ ليه يا عُوْدَه ؟!
_ عشان بعيش هنا معاكي ، انتِ طيبة أوي
_ و أنا محظوظة كمان
_ ليه بقى ؟
_ عشان معايا ولد حِليوة كده عاوزة أَكْلُه هَم هَم
هكذا عشنا حياتنا ، و ها أنا أقف أنتظر خروج عُوْدَه مُرتديا بدلة زفافه من غُرفته في بيتنا الجديد الذي انتقلنا إليه بعد ما اشتهرت عيادتي وانتشر اسمي ، والبيت هنا في حُلوان أيضا يُطل على نهر النيل ، و قد تخرَّج عُوْدَه من كلية الإعلام بتقدير جيد جدا مما ساعده في أن يُصبح مُذيعا بإحدى القنوات العربية التي تنطلق من القاهرة ، و كانت إطلالته على الشاشة لايمكن أن تفوتني أبدا مهما كانت ظروفي ، و كان يعلم تماما أني أجلس أمامه أُتابعه بصوته الجميل و ابتسامته الساحرة ، و كان في برامجه دائما ما ينظر لي و هو يبتسم فأعرف ماذا يريد أن يخبرني به لحظتها ، و حين يرجع للبيت كنت أسأله فيضحك و يقول :
_ كنت مُتاكد إنك هتفهميني
و عروسه التي اختارها قلبه هي نَجوان صبري صحفية
و أديبة كانت ضيفته في أحد برامجه ذات صباح ،
و للصدف الغريبة كانت نجوان تعيش في بيت أهلها المُطل على مركز شباب المعادي الذي كان سيلعب فيه عُوْدَه
و هو صغير يوم وفاة أُمي ، و كأن الأقدار تقول له { سواء لعبتْ الكُره بالنادي أو ذاكرتْ واجتهدتْ فسوف تتزوجْ من هُنا }
و في أول لقاء لها مع عُوْدَه نظر لي يومها أغرب و أجمل نظرة ، يومها عرفتُ أنه لن يجعلها تفلت من يده و قلبه و عقله ، فأسلوبها و تفكيرها و رقِّتها في هذا اللقاء بمثابة إعلان طواريء بداخل عُوْدَه
يومها حين رجع للبيت كانت فرحته قد دخلتْ لي قبله حتى أنه ارتمى في حضني و هو يصيح
_ لقيتها ياجيهان لقيتها هي نَجوان يا جِيهان خلاص
و لم يقطع استغراقي هذا إلا أجمل مشهد عشتُ كل عمري أنتظره و أحلمُ به ، حين رأيته واقفا أمامي ببدلته السوداء ذات القميص الأبيض و البيبيونة الرقيقة التي تُزين رقبته السمراء ، فأمسكت المشط أُسرح له شَعره كما تمنيت و أنا أُسرح شَعره و أضحك في أول يوم دراسة له بالصف الأول الابتدائي
فانحنى على يدي يُمسكها و يُقبلها بمُنتهى الحنان
و العرفان و يُقبِّل رأسي الذي اكتسى بالشعر الأبيض مُبتسما قائلا :
_ جِيهان ، يا أعظم سِت في الدنيا
_ نعم يا قلب جِيهان
_ لازم النهاردة أقولك أمر مهم قبل ما ننزل
_ خير يا حبيبي ، مالك؟
_ أنا مِخبِّي عليكي حاجة مهمة من زمان أوي ،
و خايف تزعلي مِني ، و مقدرش أنزل النهارده قبل ما تعرفيها
_ مِخبِّي ؟! من إمتى خبينا حاجة عن بعض ياعُوْدَه !، خير هي إيه ؟!
_ من يوم وفاة ماما فردوس و أنا فاكر كل حاجة عن أهلي
_ فاكر ؟! بتقول فاكر أهلك ؟! فاكر كل حاجة ؟!
_ أيوة يا جِيهان فاكر من يومها
_ و ليه خبيت عني ؟ و كان قصدك إيه ؟!
_ خبيت عشانك ، و عشان كنت عاوز أفضل عايش معاكي
_ و أهلك ، ليه مفكرتش في أهلك يا عُوْدَه ، في أُمك وأبوك وإخواتك ؟
_ و أسيبك لوحدك إزاي و انتِ أمانة ماما فردوس في رقبتي ، فاكرة يوم وفاتها ؟ كانت ماسكة إيدي أنا ،
و إيدي التانية ماسكة إيدك
_ أنا كمان وقتها فكَّرت في كِده ، و حسيتها بتقول لنا نفس الكلام ده
_ جِيهان اللي من أول لحظة شافتني فيها و حضنها الدافي الحنون عمره ما اتخلى عني ، و بسببي رفضتْ أول عريس ، و وهبتْ كل حياتها عشاني أنا و بس ، إزاي أفكر لحظة واحدة أتركها و أرجع لأهلي
_ و لا مرة رُحت تشوفهم حتى ؟
_ و لا مرة ، خُفت أضعف
_ كان من حق أُمك تشوفك و تضمك لحضنها و تفرح بيك يا عُوْدَه
_ أُمي عندها غيري أربع بنات كمان أكبر مِني و يمكن فيه حد كمان أصغر مني ، الشجرة يا جِيهان اللي فيها ثمر كتير مش هيفرق معاها لو نقصت ثمرة ، أما الشجرة اللي فيها ثمرة واحدة ممكن تمرض و تموت كمان لو فقدت الثمرة دي
_ يا حبيب قلبي ، شُفت إزاي بقى كان ليَّ حق أحبك و أهتم بيك و أعيش حياتي كلها عشانك
_ مسامحاني يا جِيهان ؟
_ أسامحك ؟! ده أنا هقطم رقبتك ههههههه
_ بحبِك ، بحبِك يا جِيهان عمري كله
_ يلا ننزل عشان عروستك زمانها جاهزة في الكوافير من بدري
_ استني استني ، تعالي الأول نبوس سوا ماما فردوس قبل ما ننزل
نزلنا بعدها من بيتنا يومها و الفرحة تكاد تطير بي في السماء ، تُريد أن تأخذني لكل الدنيا ، تريد أن تُعلن عن نجاحي الأكبر ، أكاد لا أُصدق ما يحدث ، عُوْدَه حبيبي بعد قليل سيُصبح أجمل عريس ، ليتك معنا يا أُمي ، أعرف أن روحك لن تتركنا هذه الليلة ، أعرف أنك الليلة في مِثل سعادتي ، و أنك ستُقبِّلينه في جبهته قَبلي ، و أعرف أنه مثلي يشعر بوجودك حولنا ، فلم يستطع مُغادرة البيت قبل أن يُقبِّلك و يستأذنك للذهاب لعروسته
و أخرجتني من هذه الحال زغرودة أُم زغلول التي كانت تنتظرنا أسفل البيت بسيارة زوجها ،
أما أنا فركبتُ بجوار عُوْدَه في سيارتنا المُزركشة بما يليق بسيارة عريس
انتظروهما غدا
Peut être une image de 2 personnes et texte

و عدنا بقلم الكاتبة سعيدة شبّاح

 و عدنا

(لما التقينا و العيون تصالحت
رجع الزمان يعيد فيك حنيني )
و رأيتني أنسى الإساءة كلها
و أعود كعود العطر للنسرين
و جريت أحضن فيك حكايتي
حزني، فرحي ، هدءتي و جنوني
يا كلي أنت و السعادة ترقص
بين وريدي و خفقتي و وتيني
ماذا جنينا من بعاد و فرقة
تبا لهواجس و كاذبات الظنون
قد إحترقنا في المجامر يا له
من وجع في لهيب الأتون
أنت الذي بعدك فيه موتتي
و إذا رجعت رجوعك يحييني
سعيدة شبّاح

مبعد رغم أنفي*** بقلم الشاعر علي مباركي

 مبعد رغم أنفي*** بقلم علي مباركي

خريف العمر انتهت بشرخ في لياليه
وحللت في سبات ضغين ايام تواليه
شتاء عاصف بالقلب مرتدد في ثوانيه
بنبض خافت كأن الدماء حمضا تراقيه
عروق شريان انسددت بالغلب أوانيه
جغته السيول والماء في غمد يعاديه
ظللت المبعد عن قصد وما لي اراضيه
صغيريا في جحيم وقهر الظلم أجاريه
حياتي بعد السبيعين ظلام قابع فيه
وشيك أراه يحدوني والموت ألاقيه
يهاب القرب مني رغم اني اناجيه
بوجدان حريص في وفاء يناجيه
عذاب الروح مستمر كذا أقاسيه
على بيينة من وحدتي قد توازيه
علي مباركي
سوسة في 22اوت 2023

المُبعَدُ عنِ الأقْصَىٰ بقلم الشاعر محمود بشير

 المُبعَدُ عنِ الأقْصَىٰ


أيُّها المُبْعَدُ يا ذُخْراً مُدامَا

        أنتَ إنْ أُبْعِدْتَ ما زِلْتَ حُسامَا 


فيكَ سِرٌّ شاغلَ الأعداءَ حتَّىٰ

        نِلْتَ منهُمْ فرأَوْا فيكِ الخِصامَا

             

يا قَوِيَّ العزمِ كمْ جابَهْتَ شَرًّا

     قد حسَمْتَ الأمرَ ألجَمْتَ اللِّئامَا


في حِمَىٰ الأقصَىٰ لكَ الهاماتُ تُحْنَىٰ

         إذْ بِمَا أنْجَزْتَ جاوَزْتَ العِظامَا


كُنْ فَخُوراً أنتَ هذا اليومَ سهْمٌ             

          لاجْتِثاثِ الشَّرِّ أطلقْنَا السِّهامَا


لنْ ينامَ الثأرُ فينا ما حَيِينَا

         نحنُ لن ننْسَىٰ وإنْ نِلْنَا المَرامَا


إنَّ هدْمَ الدَّارِ ألقانَا حُفاةً

            إنَّ نهْبَ الأرْضِ أبْقانَا حُطامَا


لنْ ترَىٰ الأيامُ مغْبُوناً بشَعْبِي

       إنْ رماهُ الدَّهْرُ لا يغْلِي اضْطِرامَا


محمود بشير

2023/8/22



الاثنين، 21 أغسطس 2023

صباحُ الأقْصَىٰ الحزينِ بقلم الشاعر محمود بشير

 صباحُ الأقْصَىٰ الحزينِ


يا صباحاً لاحَ و(الأقْصَىٰ)حزينُ

         بُحَّتِ الأصْواتُ ما بانَ المُعينُ


لا حشودٌ لا جيوشٌ قد أجابَتْ

             بلْ جموعٌ ترتَجِي فجراً يَبِينُ


ما رأَىٰ في(العُرْبِ)آمالاً تُرَجَّىٰ

       بلْ رأَىٰ في(العُرْبِ)تطْبيعاً يُهِينُ


هلْ يظَلُّ الضَّيْمُ لِ(الأقْصَىٰ) غريماً 

 هل ينامُ الأُسْدُ و(الأقصَىٰ) سجينُ ؟


لا وَرَبِّي بلْ أسودٌ سُتُلَبِّي

             صرْخَةَ التَّحريرِ يُعليهَا أمينُ


مُبْتَغاهَا النَّصْرُ والأعداءُ تُفْنَىٰ

       ليَسُودَ القدسَ والأقَصَىٰ اليَقينُ


محمود بشير

2023/8/21



الأحد، 20 أغسطس 2023

أقبل المساء بقلم نعيمة سارة الياقوت ناجي

 أقبل المساء

غريبا كعادة الأيام
لامناص...
سأعتكف بين زوايا المحراب...
أتأمل دورة الليل والنهار
كل المتاهات دروب عشق وزوايا
صامتة ترتل بهمس اَيات التكبير...
تشتعل الشموع كأني في موكب زفاف...بلا بلافستان ولا باقة ورد...
تذروني رياح الغربة ...
فمن تكون أيهاالعاشق لليل بين المجرات؟
ترقب أساي وقد كبلتني النجوم أسيرة بين دياجيك....
عاشقة ولا أخفي سري...
فقد فاض الشوق وغردت بلابل الخريف قبل أوانها...
كأنها تعلن عن نهاية ما...
أهي نهاية عام
أو أعوام عجاف
بلا بيادر
بلا سنابل
بلا جدائل أثقلها البلح ...
أوربما تكون نهاية عمر أفناه الإنتظار...
واهن يعد هنيهات الزمن الجميل ومضات
ربما أكون رقمامنسيا تحت الخيام...
أو أسيرا بين المعابر
أوربما أكون أنا تلك العرافة القادمة من بلاد الأجراس....
أغوتها زرقة الماء
ونكهة البن في مجلس الأمراء ...
نغم و لهو وتفاخر...زينة الحياة...
فصارت تغني بلا ناي ولا مواسم...
بحت فأخرسها القدر...
منزوية ترقب الحلم والأمنيات
تصدق الرؤياوتعانق السراب...
لاحول لها غير ابتسامة
تكفر بها عن خطيئتها حين صدقت حكاوى الأبراج
أو عن خيبات توالت عبر الزمن
كمن ولد ليشقى
تحت وابل النار
فمتى يطل هذا الإنتصار؟
دلني ياعمر فقد خاب الظن
كل الشارات أتلفت وجهتها
ونكست الأعلام...
نعيمة سارة الياقوت ناجي
Peut être une image de 3 personnes