أقبل المساء
غريبا كعادة الأيام
لامناص...
سأعتكف بين زوايا المحراب...
أتأمل دورة الليل والنهار
صامتة ترتل بهمس اَيات التكبير...
تشتعل الشموع كأني في موكب زفاف...بلا بلافستان ولا باقة ورد...
تذروني رياح الغربة ...
فمن تكون أيهاالعاشق لليل بين المجرات؟
ترقب أساي وقد كبلتني النجوم أسيرة بين دياجيك....
عاشقة ولا أخفي سري...
فقد فاض الشوق وغردت بلابل الخريف قبل أوانها...
كأنها تعلن عن نهاية ما...
أهي نهاية عام
أو أعوام عجاف
بلا بيادر
بلا سنابل
بلا جدائل أثقلها البلح ...
أوربما تكون نهاية عمر أفناه الإنتظار...
واهن يعد هنيهات الزمن الجميل ومضات
ربما أكون رقمامنسيا تحت الخيام...
أو أسيرا بين المعابر
أوربما أكون أنا تلك العرافة القادمة من بلاد الأجراس....
أغوتها زرقة الماء
ونكهة البن في مجلس الأمراء ...
نغم و لهو وتفاخر...زينة الحياة...
فصارت تغني بلا ناي ولا مواسم...
بحت فأخرسها القدر...
منزوية ترقب الحلم والأمنيات
تصدق الرؤياوتعانق السراب...
لاحول لها غير ابتسامة
تكفر بها عن خطيئتها حين صدقت حكاوى الأبراج
أو عن خيبات توالت عبر الزمن
كمن ولد ليشقى
تحت وابل النار
فمتى يطل هذا الإنتصار؟
دلني ياعمر فقد خاب الظن
كل الشارات أتلفت وجهتها
ونكست الأعلام...
نعيمة سارة الياقوت ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق