الأحد، 20 أغسطس 2023

أعذريني كلمات/ عبدالله محمد حسن

 أعذريني

أعذريني
لم يبقى لدي
أحساس من أجلك
تحيطه
شغف الرغبة القوية
فأنت الٱن
امراة
دفاترها بقلبي
مغلقة منسية
غادرت حنيني
ومازلت
عن وطني منفية
كنت معك
بكل ما أملك
لم أختبر يوماحبك
كنت بعيني
امراة فاقت محاسنها
ألف حورية
واليوم أعترف
لنفسي
بأني كنت لديك
كدمية ورقيه
حين رغبت عنها
مزقتيها
وأخترت لعبة أخري
ذات مواصفات غربية
فأنت أمراة
كما كنت تقولين
تسعى وراء
الحرية الغربية
ونسيت بانك لست
إلا إمرأة شرقية
حين تحب
يفتعل الشوق
بالقلب
كالف معركة حربية
تكاد تضحي
من أجل هواها
شئ كالسحر
يجعلها كالعنقاء
في وجه عاصفة جبلية
تشرب من مر الليالي
أملا في أحضان من تهوي
وتظل تحاول
حتي تتحقق الأمنية
كم كانت
إحساساتي فيك
ساذجة وغبية
أعذريني
لن أتقبل منك
أية إعتذار
فات وقت النظر
في أوراق القضية
حين رغبت
في الرحيل عني
كانت كل الذكريات
في حكم المنسية
لن يعود الأمس يوما
ولوعاد
لن تكوني لحياتي
‏حلما وقضية
‏أعذريني
‏فأوراق الوردة
‏فقدت رقتها
‏بعدما ذبلت
‏كل دواعي اللهفة
‏والأشواق القلبية
‏لماذا أتيت
‏لست بمحتاجة
‏كي أعطيك
‏وماذا يعطي يوما
‏فاقد العطية
‏أغلقي نوافذ الحب
‏وعودي
‏من حيث أتيت
‏وأهيلي التراب
‏على مامضي
‏لست براغب فيك
‏فلماذ تصرين
‏على فتح ملفات غبية
‏لماذا
‏تريدين العودة ثانية
‏لعالم بلاحرية؟
‏أخبريني
‏كيف عرفتي
‏المعنى الآخر لها
‏في ظل جوالاتك الغربية
‏هل حققت
‏شيئا يرضي أنوثتك
‏ويشعرك بأنك
‏كم كنت امرأة بلا هوية
‏عودتي حقا
‏ولكنك خسرت
‏كونك شرقية
‏تلك التي
‏ترى الموت
‏ولاترى أن تكون
‏مجرد محظية
‏على موائد القمار
‏وبين أحضان السكارى
‏تبحث عن رغبة وهمية
‏تحاول الحياة
‏لكن الحياة
‏لها موازينها الأخلاقية
‏الحب ليس سفور
‏وظهور في نواد ليلية
‏من أجل اللهو
‏وتمضية الأوقات
‏في سهرات مخملية
‏الحب شعور بالآخر
‏في ظل وجود الأمنية
‏سلام للنفس
‏في ظل معارك داخلية
‏شئ يجعله يؤوب
‏ضاحكا..مسرور
‏فرحا بالحب
‏ونفس راضية مرضية
كلمات/ عبدالله محمد حسن
مصر

المدينة الصامتة بقلم الكاتب محمد بن سنوسي

 المدينة الصامتة

بين مشاهد الظلام و في ضل شعاع نور ضوء السيارة وهي تشق السكون المخيف المطبق للمدينة الصامتة بمناسبة تشييع والدة زميلة لي رحمها الله في سابقة أولى أن أحضر عملية دفن راحل على وقع تعاليم الليل.
مشهد يحاكي تصورات قاع الذات التي لطالما تغنت بمشاهد البريق و زخاريف الحياة وطول الأمل متناسية الحقيقة الخالدة الكامنة بين المخطوطات العميقة بعدما تعمدت الجوارح تجاهل نداءاتها إلى حين تلقي رسالة قوية اوصدمة بالغة او بكل بساطة شعاع إستفاقة وأريج إيمان.
فبين الصمت الجارف تهب عليك نسائم بيانات الراحلين بحروف الأضرحة و الأحجار وبفصاحة المعلقات و صدق التوجيه بكرم حاتمي وكأنك تصغي لتفاصيل رونق كلماتها المصطفة القادمة من وراء الحياة بلغة الأشباح التي ترسم بصدق فرضية المساواة وترجح أخيرا منطق الحكمة وآلية الخضوع لقوانين الجبار. فهنا يرقد الغني الفاحش و الفقير البائس وبينهما الصغير الحالم والرضيع الجديد والطاعن الهرم والعروسة الممردة فهنا الكل يمتهن السبات الأبدي و الكل يرجو رحمة المولى والكل أفضى الى ما قدم والكل سجل إسمه بنقش عميق في سجلات النسيان.
فإتحاد الظلام والسواد والصمت المطبق يضع المرء على ضفاف الرواية الأصلية للحياة و يزن بالعدل حقيقة جناح البعوضة التي تقاتل لأجلها الأحباب والخلان وأولو الرحم. هنا كل لحظة في حد ذاتها ديوان وكل خطوة مجلد صادق بين حروفه رسالة نيرة تخترق الحقب السحيقة وهي تقف بشموخ متأكدة من خلودها إلى اليوم الآخر من رحلة الدنيا.
هنا ألوان حروف المنادي من معقل الصمت لا تفك شفرات معانيها سوى النفوس التي لامست الحقيقة المرة المتوشحة غطاء البهجة و التي لطالما إكتنزت في جرابها كل المكاره وإن تراقصت الجحافل على وقع أنوارها وغرت بجمالها المارة والقوافل عندما ركنوا للتلذذ بعذب قوافي تعابيرها وسموم رسائلها وكذب توجيهاتها. فالمدينة الصامتة تجسيد واقعي للحياة ونقش صريح لأسمى مراتب الحقيقة ونبراس وهاج ينير بصدق دروب الباحث على باب الختام لتتم عملية الدخول إحقاقا للحق وتوطيدا لعلاقة البداية بالنهاية و عبورا سلسا لعالم الخلود وأولى خطوات اليوم الموعود بعد رحلة تستنزف كل لحظة وكل يوم ومع كل نفس الغالي والنفيس وتنادي من عمق جوهرها الساطع... أيها المار إتق الله في الجوارح .... إتق الله في حدوده... إتق الله في كل خطواتك ...إتق الله في خلواتك و صلواتك حتى مماتك وتجهز لرحلة اللاعودة مغتنما فرصة النفس المتأرجح بين الشهيق و الزفير لحشر الزاد و إعداد العدة لمهمة تخطي العقبة الكؤود .
رحم الله الراحلين و غفر للجميع و أذاقنا و إياهم بهاء الغفران و رحيق السماح وضياء الرضا و أغدق على سكان المدينة الصامتة بجميل التجاوز و العفو فموطن الظلام هنا وموطن الوحدة هنا و موطن الحساب هنا و موطن الصمت المطبق....هنا أيضا......
محمد بن سنوسي
من سيدي بلعباس ... الجزائر
Aucune description de photo disponible.

أنتبه حذاري فالكلمة قد تقتل أحيانا و تسعد في الغالب بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون ---- ستراسبورغ فرنسا

 أنتبه حذاري فالكلمة قد تقتل أحيانا و تسعد في الغالب

الكلمة ومفعلوها و سحرها بين الخير و الشر.
تسمية الكلمة بمعناها الظاهري والباطني هي سلاح ذو حدين في نوعه ومضمونها ,وبين دلالاتها وشموليتها, فهي نعمة ونقمة وتنقسم إلى قسمين , قسم إيجابي و أخر سلبي.
فالقسم الإيجابي يترتب عنه الإفتخار و الإعتزاز. والشكر و الثناء.
والقسم السلبي يترتب عنه الإحتقار و الإشمئزاز. و الإستهزاء والكره والحقد,
وشتان بين ذا وذاك ولا حرج على عديمي العلم و المعرفة والإدراك,
فاللوم كل اللوم يقغ على سوء الفهم وما يسببه للناس عامة، نسأل الله اللطف لهم والرأفة بهم وبحالهم,.
فكن ايها الإنسان و أيها المخلوق فطنا، حذرا، ويقظا لا منفعلا ولا متسرعا وملما عارفا بما تتفوه به و تنطق به ولا ولا ولا ولا تكون غير ذلك.
كن مستوعبا مفسرا و محللا لمعنى الكلمة و أصلها و إشتقاقها قبل السقوط في الهوية و الغرق في بحر الندم وبراثينه التي لا يحمد لعقباها و الذي لا ينفع معه حل بعد فوات الأوان.
ولقد أحسن الفتى حينما تذكر معنى الكلمة التي تفوه بهل و أصل تسميتها الحقيقي ساعتها و في حينها ,و ما يصبوا إليه فهم صاحبها حين تصل مسامعه و تشنفها بصوتها الشجي الرنان وبألحانه سواء العذب أو الناشز.
وذلك حينما سب الأمير و نعته بالركيك و أدرك أنه وقع في الخطأ بسبب زلة لسانه و تسترعه وعلم أنه هالك بلا محال , فقال يالساني أنقذني في الحال وأحميني من بطش الرجال بعدما أوقعتني في بحر الأوحال .
وبتفطنه للخطأ و تداركه في وقته تغير حرف الكلمة من (ك) كاف إلى (ق) قاف وبذلك تغير معناها و أنقلبت من فعل إحتقار إلى إفتخار و من نعت إشمزاز إلى إعتزاز , ومن قلة حياء إلى ثناء و فاز بالعطية و الجزاء و نجى بحياته .
فلا تكن متسرعا بالتفوه لأي كلمة دون فهم معناها و دون معرفة القصد منها و كن حذرا من جرح الناس بكلمة لا تدكر خطورتها , فكما قال سلفنا الكلمة رصاص و الرصاص إذا إنطلق من بيت النار لا يرده جدار إلا وأخترقه و أصابه.
و الكلمة بيضة و البيضة إذا إنكسرت لن تجبر ولن تصلح ولاتعود إلى طبيعتها.
و الكلمة عرض و العرض شرف و لا يجوز المساس ولا التلاعب بهما و لا حتى الإقتراب من محطيها والإعتداء على حرمتها.
حفظنا الله وإياكم لكل خير و سلامة وكل عام وأنتم أحبتنا بخير صحة وعافية
بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون ---- ستراسبورغ فرنسا
Peut être une image de ‎1 personne et ‎texte qui dit ’‎فالكلمةقد تقتل إنتبه / إنتقاء الأستاذ الحاج نورالدين بامون ستر اسبور فرنسا‎’‎‎

اجنخةٌ من الهواء النقي... بقلم الكاتب محمد حمد

 اجنخةٌ من الهواء النقي...

محمد حمد
بعضُُ الذكريات
اعارتني اجنحةً من الهواءِ النقي
ونسخة مترجمة بتصرّف من كتاب "اللامنتمي"
وحفنة من عظام طيورٍ هاجرت
حسب التقويم الهجري
(داخل الوطن)
وبضعة احرف من ابجدية الشجن العائلي
فهي زاد الغريب في كلّ غربة:
عناصر أساسية في فقه
الشعوذة
وجلب الاتباع والمريدين
فالضىرورات
في المنفى على الاخص
تبيح المحظورات
وأحيانا
يحصل العكس
باضافة القليل من سقط الخيال !

( الكَذِبُ) بقلم د. عمر أحمد العلوش

 ( الكَذِبُ)

الكذاب مفضوح من عينيه ومن حركته ومن لغة جسده ، من تغير نقطة البحث ، إنفعاله الغير مبرر ، من رفرفة عينيه المتكررة ، من إشاحة عينيه عنك فهو لا يجرأ على الاستقرار في نظره إليك .
الكذاب مهزوم ومهزوز من الداخل ، لهذا تجده يأتي بحركات غير منطقية باتجاه عينيه وفيه ، وملامسة وجهه ورقبته ، وسعاله الكاذب ، وتنحنحه ومط شفتيه ليستر رائحة كذبه .
تجده يسوق كذبه بتفاصيل كثيرة كمقدمة لحكايته، ويأتيك بقصة معقدة ويتمسك بالدقيق منها كي لاتتفلت منه عبارة تنم عن كذبه ، ويُجملُ لك عباراته ، يُكتر الحلف والقسم ، وقديبلغ به الحال أن يذرف دمعه لتوكيد حكايته .
يتفادى الكذاب الإجابة المباشرة عن أي سؤال ويأتيك بالكثير من المعلومات التي لا تمت بصلة لمحور الحديث ونقطة البحث ويقوم بتغيير الموضوع و يحاول التنصل لموضوع آخر مختلف تماما.
الكذاب يراقب من يكذب عليه فإن لاحظ أن أمره قد بات مكشوفاً لاذ بالغضب والإنفعال وتوقف عن سرد التفاصيل وحاول إغلاق الموضوع بشكل سريع.
وإذا ما بادرته بسؤال مفاجئ ينم عن شكوكك فيه ، تجده يطلب منك إعادة السؤال ، وتراه يقع في التكرار مراوغاً بعبارات بذاتها كي يحصل على الوقت للإجابة ، وعندما يسقط بيده ، ينكر عليك سؤالك ويتهمك بسوء النية اتجاهه ، وهو هنا يدعي تعاطفه معك و محبته الجليلة لك وتضحيته من أجلك .
عندما يكون مستغرقاً في كذبه وتبادره بالقول أعطني من النهاية أوعبارة مماثلة ، تجده في تلعثم وفقدان للتوازن المنطقي وقد ينفصل لسانه عن عقله ،هنا يلجأ لعبارات مهزومة كأن يقول ربما خانتني ذاكرتي وقد أكون مخطئ،ويتبع ذلك بابتسامة مزيفة ويقلب شفتيه، ويلوح برأسه كضب ثمل ، وترتعش قداماه ويأتي بحركات وعبارات كسكير بالهزيع الأخير من الليل ، وتفوح رائحة تعرقه .
وإذا ما طلبت منه أن يعيد لك ما قال منذ البداية فهو لن يكون قادراً ، لأن من طبع الكاذب النسيان لهذا قيك:( إن كنت كذوباً فكن ذكوراً ) وللهروب من ذلك قد يدعي أن أصبح في وضع صحي مؤلم ، ليتلاعب بمشاعرك وإشعارك بالذنب اتجاهه لما وصلوا إليه من تعب وأنت الشخص الشرير في القضية .
وللكذاب أعذار تكاد تكون مفضوحة كما ضوء الشمس وذلك عندما يشعر أن أمره بات مكشوفاً ، كأن يدعي النعاس أو أن شخص بحاجة إليه أو أن رسالة وصلته ، أو أنه بحاجة للذهاب للخلاء....
وقبل كل ما سقته من أدلة الكذب ، حدسك ينبيك بالحقيقة أولاً وأخيراً .
وختاماً : ألا لعنة الله على الكاذبين .
د. عمر أحمد العلوش
Peut être une image de 1 personne

داو الجراح/همس القوفي بقلم محمد أمين عبيد

 داو الجراح/همس القوفي

بقلمي :
محمد أمين عبيد
أحبب حبيبك وارسم هالة
الكرم
فالنفس يعجبها الكرار في الظلم
تقوى وتعظم في كنز من القيم
اصنع جميلك لا تركن لذي
سقم
داو الجراح بفكر نابه
فهم
والزم حقوقك و احذر آثم
الكلم
و اجعل يمينك في علياك
في القمم
إن العدو له أنياب
مبتسم
ذئب يعاودنا في عالم
العدم
و الحر يأنف تيئيسا من
الأمم
الصدق في وطني أفعال
معتصم
نفديك يا وطني بالسيف
والقلم
نغشى الوغى و عزيز
النفس كالعلم
أوطاننا تلد الأحرار
كالحمم
والشبل يكتب ما يدعوه
بالقسم
إن العرين به الآساد في
نعم

رأسي ليس ككل الرؤوس بقلم الأديبة زينب بوتوتة الجزائر

 رأسي ليس ككل الرؤوس

رأسي ليس ككل الرؤوس
فيه خمسون أسدا فاتحا فمهة
ومئة لبؤة متأهبة
وألف جندي وألف ألف جاسوس
رأسي لا يقبل المزاح السمج
ولا الكلام الباهت المعوج
ولا تصفية الحسابات الباردة
ولا القهقهة على قارعة الأحداث
وأكل الجيفة وقرع الكؤوس
رأسي قارىء كبير
مع سبق القراءة
والكتابة
والتفكير
رأسي مجرم حد الإنزواء
في زاويته المكدسة بالكتب
والصحف
ومحرابه الصغير
رأسي سيد نفسه
حد الإغماء
كالشمعة التي تحترق في الظلام
يضيء ليل نهار
كالفانوس
الأديبة زينب بوتوتة الجزائر
Peut être une image de 1 personne, cheveux blonds, sourire et texte