شكرا للأستاذ عمر طاهر على القراءة الماتعة لقصيدتي:
*الورقة النقدية؛
مدهش ومربك "عجب وأعجب" فراقا واحتراقا قربا وبعدا ثناء وعتابا ألفة وفرقة فردا وركبا سربا وسرابا.وصلا و هجرا تذكرا وذكرى سكونا وارتحالا فعلا وانفعالا غيابا وحضورا مدهشة هي صورك الشعرية المترامية الأطراف (تشكيلا لفضاء الكون الشعري) ومربكة هذه المفارقات وهذا الإيقاع الموسيقى الرقيق الخفيف كالماء عذبا يتدفق منسابا بين ناعم الأصابع يروى غلة الصادي وهذا المعجم المعجم الغض الطري الذي يضج بالأصوات والحركة والألوان سحر الصباح الندي وقد صحت الطيور بعد سكونها مغادرة أعشاشها في أحضان الغاب فسكونها وسكنها عجب وارتحالها أعجب عالم من الشعر قدته الشاعرة من بهي الكلم وعطر الصور فإذا القراءة عجب والتحليل والتفكير أعجب وأعذب:
كنت الفراش إلى لهيبها تقرب
كنت الطيور وفي غصونك ترتمي
وترتب الثمرات في أغصانها.......
يا حر الجوى....بفؤادك
يجيء ويذهب
يرمي ويسحب
يعذب(تضعيف) ويعذب
يمتنع ويشرب
يكشف ويحجب
أيشدو أم يشجو
أيصدق أم يكذب؟!
أيحزن بالوجع أم يطرب؟!
أثناء هذا أم عتب؟!!!
إنه لعجب وأعجب....!!!!!
وكأني أرى مشهد توديع ولحظة فراق تجيش فيها المشاعر فيذوب القلب من وجع ويسيل الدمع من رقة فإذا بي أتساءل عسى أن تكتمل الدورة:
متى تؤوب متى تؤوب!!؟؟
فعسى إن آب ركبك أو سربك على غير طريق القوافل
أن ينهمر المطر
فتخضل أوراق الزهر
وتنمو رقة الورد بين صماء الحجر
إنه وجع اللحظة و"وجيعة" التجربة الشعرية الصادقة وغيره جعلك تنشئين القصيدة على نحو من التصوير الفني والتشكيل اللغوي كثيف الإيحاء ثري الطاقة الدلالية:لقد أوجعت اللفظ وأجعته إيجازا وأشبعت الدلالة اكتنازا .....
الأستاذ عمر طاهر Amor Taher
*القصيدة:
عجبٌ سُكُونُكَ
وارتِحَالُك أعجبُ
كُنْتَ الفراشَ إلى لَهِيبِكَ تقرُبُ
كنتَ الطيورَ
وفي غُصُونِكَ ترتَمي
تشدُو بهفّاتِ الرّياحِ و تطرَبُ...
عَتَبِي عَلَى الأيّامِ
...تبعِدُ ركبَكُم
ترمي بأحبالِ الغيابِ وتسحَبُ
لِمَ ترتضي.. هذا السَّرابَ...
لِسِربِكم؟
يغويكَ ...ثمّ بسيلِ هجرِكَ يَسْكُبُ
كمْ هِمْتَ بالأحلامِ ...
تحْدُو مَرْجَها
تدْنِي كؤوسَ الأمنياتِ وتشرَبُ
وتُرَتّبُ الثّمرات...
في أغصانِها
عند انبلاجِ الوعدِ مِنْكَ ...فيعذبُ
عَجَبٌ رحيلُكَ ...
واحتمالُكَ أعجبُ
أمْ صارَ صمتُكَ للوجيعةِ يُحجِبُ؟
أمْ أنتَ،
يا حَرَّ الجوى.... بفؤادها
تربُ الهواءِ متى تجيء ستذهبُ؟........
(مفيدة السياري)