الاثنين، 7 نوفمبر 2022

الحبُّ والشَّوقُ بقلم الشاعر أحمد صلاح

 الحبُّ والشَّوقُ

يا ظبيةٌ سلبَتْ لُبابَ شكيمتِي
بجمالِهَا الفتَّاكِ والفتَّانِ
حتَّى غدوتُ أسيرَ رمشٍ قاتلٍ
يرمِي سهامَ الحبِّ بالنِّيرانِ
يلتاعُ قلبِي في هواهَا حسرةً
فغيابُها بالنَّارِ قدْ كَوَّانِي
أشتاقُهَا وأذوبُ فِي مكنونِهَا
وأرومُ وصلًا عاجلًا يَلْفَانِي
فحبيبتِي كالبدرِ يسطعُ نورُهَا
ويشعُّ في قلبِي وفِي وجدانِي
أحببتُهَا حتًّى تملَّكنِي الهوَى
وغدَا قويَّ الرَّجْعِ كالإيمانِ
كَمْ تشتهِي فِي أنْ تراهَا مقلتِي
ويضمُّها صدرِي وفيضُ حنانِي
هِيَ مهجتِي وحبيبتِي وخليلتِي
هِيَ نورُ أجفانِي وحضنُ أمانِي
هِيَ شيختِي وأميرتِي ومليكتِي
هِيَ سعدُ أيامِي وحلوُ زمانِي
هِيَ بلسمُ الأدواءِ فِي دارِ العنَا
هِيَ فرحتِي وتبسُّمِي وجَنَانِي
أحببتُهَا حبَّ الخليلِ لخلِّهِ
بمشاعرٍ خجلاءَ فِي ظمآنِ
أحببتُهَا حبًّا سرَى فِي مهجتِي
وجرَى بنبضِ الدَّمِّ فِي شريانِي
أشتاقُ رؤيتَهَا ولمسَ غرامِهَا
شوقًا بلهفةِ عاشقٍ أبكانِي
وأسالَ دمعِي منْ مدامعَ مقلتِي
واستنهضَ الزَّفراتِ فِي أحزانِي
يكفِي عنادًا يا حليلةَ جَنَّتِي
واستسلمِي للحبِّ والإذعانِ
وأطيعِي القلبَ الَّذِي في نبضِهِ
حبُّ الحياةِ ومنزلُ الخلَّانِ
فلقدْ هويتُكِ يا عزيزةَ قومِهَا
حبًّا تحدَّى فيضُهُ أقرانِي
حبًّا يسيلُ مودَّةً مثلَ السَّنَا
ويبوحُ صدقًا نابضًا ببيانِ
ويشعُّ بالأنوارِ فِي إخلاصِهِ
أقوَى مِنَ التِّيجانِ والسُّلطانِ
أغنَى مِنَ التُّجَّارِ فِي ثرواتِهِمْ
حبًّا ثريًّا باذخَ الأركانِ
حنِّي علَيَّ كَيْ تَحُسِّي لَهْفَتِي
أَوَ لمْ يصلكِ تلهُّفَ التِّحْنَانِ
|
أحمد صلاح
اليمن-صنعاء
٢٠٢٢/١١/٧م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق