الاثنين، 7 نوفمبر 2022

ثلاثة عقود... بقلم الأستاذ ميلاد ميلاد (تونس)

 ثلاثة عقود...

ونصف ونَيْف...
من حِجَج العمر
برسالة الأنبياء...
ضمن صفوة الصّفاء...
معلّمًا... ربّي حباني
تعلّمت، ثمّ علّمت...
ثمّ تعلّمت،...
وبما تعلّمت علّمت...
بحكم القدر والمصير...
بصدق السّعي والضّمير...
أدّيْت الأمانة...
بصفاء غدق وجداني
بحرف معجم اللّه،
وبمعجم العجم...
درّبت ولقّنت...
أسس العلم الصحيح...
وبنى الكلِمِ الفصيح...
بناتي وفتياني
ثابتا،...
على الدّرب سرت...
بين فرج وكرب...
بجهد جهيد...
وبرأي سديد...
بين سهل وصعيد...
مداوما،
والوعر أبدا ما أثناني
أقفُ، تلاميذي...
باللّسان والطّرف مكلّمًا...
وبالإشارة مبلّغا...
ناشدا فيهم صدًى...
قد يؤمّنُ لهم غدًا...
مشرقا بعنفوان
اخترت....
وما في الاختيار خسرت...
مهنة الطّهر والشّرف...
بقناعة صالح السّلف...
متجمّلا بالصّبر والجَلَد...
وما غلب النّوم أجفاني
سهرت من العمر اللّيالي...
بالضّنك لست أبالي...
مستحضرا الدّرس والعبر...
في المقام والسّفر...
كصغاري بعتوّ العمر...
بين واقعي وخيالي...
راضيا بما ربّي أعطاني
لولا المعلّم ما كان...
في الخلق رهط إنسان...
يفقه علم الجبر والمعاني...
أتيت مدينًا أترحّم...
على كلّ من...
علّمني وربّاني
نثرت،... وبالنّثر أعنيكم...
وما خططت ليس يغنيكم...
وما بلّغت المراد...
بمديحي لكم فيكم...
فما حباكم به اللّه...
أسمى في كنهه والمعاني
فأنتم صفوة الصّفوة...
وأنتم خيرة القدوة...
دمتم بمقام السّلاطين...
وبإقدام...
مغاوير الميادين...
يا من أنتم...
أحبّتي وخلّاني.
ميلاد ميلاد (تونس)
Peut être une image de 4 personnes, personnes debout et fleur

أيها العابر بقلم الشاعرة هدى الشرجبي

 أيها العابر

في خفايا ضفائرها
ترفق بها
فكل حناياها تعانق
بقايا الهمسة تلك
بتوق نبضة تزلزلها
تؤرقك وتؤرقها
وذكريات..
تمر مع طيفها.
ترسم ملامحها..
.هدى الشرجبي
𝓐𝓛 𝓗𝓤𝓓𝓐
Peut être une image de 1 personne et texte

مساء السبت ،05 نوفمبر بفضاء السليمانية قرب جامع الزيتونة نظم نادي المختار اللغماني للادب والفكر والفن امسية شعرية

 مساء السبت ،05 نوفمبر

بفضاء السليمانية قرب جامع الزيتونة

نظم نادي المختار اللغماني للادب والفكر والفن امسية شعرية تم خلالها تنظيم حوار مفتوح حول الشعراء الصعاليك قبل الاسلام/ الشنفرى نموذجا... شارك الحاضرون في النقاش وتبادلوا الاراء حول تمرد الشنفرى وطلبه الحرية والتحرر من ظلم القبيلة واختياره " اهلون " دونهم ( الذئاب والضباع والقطا ) وتطرق الحاضرون الى تمرد الشنفرى في الشعر كذلك حيث لم ينسج على منوال شعراء المعلقات مثلا فلم يبدا بالوقفة الطللية ولم يحفل بالنسيب وماشابهه ولم يهتم بالرحلة ... بل استهل الشنفرى لاميته الشهيرة باعلان التمرد واستظهر رشيد الخلفاوي ذلك المطلع وابياتاأخرى تؤكد تفرد هذا الشاعر ثورته ... وربطت زهرة الحواشي بين ظاهرة التمرد على القبيلة وما نعيشه اليوم من ظواهر شبيهة فيها تمرد على الظلم والطغيان وتفاعل الشاعر صفوان بن مراد مع ميزات شخصية الشنفرى مثل الشجاعة والقوة والصبر والشهامة الخ... هذه الصفات التي نلمسها في القصيدة... واتغق الحاضرون على الخصائص الجمالية الفنية في اللامية حيث جاءت في اسلوب غنائي لافت فيه توظيف جيد للبحر ( فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ) هذا البحر المناسب للمنحى الملحمي للامية... وتم الاستشهاد بما يدعم الإشارة الى تنوع التشابيه وحسن توظيف الجناس والتكرار الجميل والتوازي ... الخ ... واستفاد الحاضرون في هذا السياق من مقدمة الدكتور مصطفى الكيلاني لهذه القصيدة بعنوان " اللامية / قصيدة الحرية و التمرد" واستوقفتهم المقارنة الرشيقة بين الشنفرى وعنترة وكذلك التفطن الى الطابع الملحمي للامية ... وشارك الحاضرون في القراءات الشعرية: الزجال الكبير حكيم زرير والشاعرة متعددة المواهب زهرة الحواشي والشاعر الجميل رشيد الخلفاوي الذي أبهىر الحاضرين بنصه الرائع والشاعرة الرصينة زهيرة فرج الله والشاعر الأنيق صفوان بن مراد والشاعرة الانيقة فاطمة عبد القادر والشاعر الأنيق محمد علولو والشاعرة الهادئة والرصينة ثريا خلوط والشاعر صاحب المولود الجديد قليعي بوخاري كما اهدت الفنانة الرقيقة ضحى كافي اغنية بصوتها الجميل للشاعر قليعي بوخاري بمناسبة اصداره لمجموعته الأولى بعنوان " شرفات ليل هارب " كما اهدته بنفس المناسبة الشاعرة ثريا خلوط مجسما فضيا جميلا لشجرة زيتون و شاركتنا هذه الأمسية إحدى الضيفات المبجلات من كتاب " الهايكو " بالفرنسية... وختم الامسية محرر هذه الاسطر(بوراوي بعرون ) بقراءة المقطع المميز من مقدمة الاستاذ الناقد مصطفى الكيلاني المشار إليها اعلاه والواردة في الصفحة الثانية من غلاف الكتيب بعنوان " ثابت بن اواس الأزدي " دمتم جميعا بالف الف خير ...


الأحد، 6 نوفمبر 2022

هشيمٌ أُوقدا بقلم الشاعر شحدة خليل العالول

 هشيمٌ أُوقدا

أبشرْ عُدَيُّ فدمُّكَ الغالي بدا // للشعب ناراً للفِدا تصلى العِدا
بثَّ الشهامةَ والرُّجولَةَ في الحمى // وتدفقَ الإعصارُ يجري والردى
في قدسِ أحمدَ قد أطحْتَ بجُنْدِهمْ // الرعبُ أضحى حالَهمْ بل سيِّدا
الخوفُ ألقاهم بأسركَ ركعاً // لم يُحدثوا أمراً يغيثُ الأمردا
بل هرولوا نحو الفِرارِ بذلِّهمْ // كالليثِ حطَّ بساحةٍ قد أرعدا
للهِ دركَ وانسحبتْ مجاهراً // والقومُ أنقاضٌ هشيمٌ أُوْقدا
فانهارتِ الأعداءُ من خوفٍ سرى // في قلبهمْ وكما الثكالى أُرقِدا
والذعرُ أضحى حالَهم قد أُقعِدوا // وهو الطليقُ كمثلِ طيرٍ غرَّدا
والنومُ ضاعَ والمنايا حولهم ْ // إنْ نام يصحو بالهوانِ تعمَّدا
حتى أقاموا كلَّ قيدٍ محبطٍ // حول الديارِ وأغلقوها والصَّدى
والشعبُ حولكَ بالدعاءِ تضرعاً // للواحدِ الديانِ أنْ يحمي النِّدا
لم يُضعفِ الإغلاقُ شعباً مارداً // عَرفَ الطريقَ للعلاءِ قدِ اهتدى
بل يحلقون رؤوسهم كي يطمسوا // عين العِدا عن ثائرٍ يبغي الفِدا
شعفاطُ باتتْ ألفَ سيفٍ مُشهرٍ // لم يقطعِ الأعداءُ رجلاً أو يدا
بل قمتَ تغزو منْ جديدٍ جيشَهمْ // بالنارِ والإيمانِ واجْتزْتَ المدى
والناسُ تنظرُ نحو فعلكَ رأسُها // فوق الجبالِ وبالرجالِ قدِ اقتدى
بم سدَّسٍ كان القتالُ لجيشهمْ // غارَ العتادُ المبهرُ العالي الكَدَى
حتى ترجَّلَ سيفُكَ القاني الذي // هدَّ الطغاةَ ومَنْ أصابوا المسجدا
وتَرى الدماءَ وقد أحاطتْ نجمُكمْ // يا دُرةَ البيتِ الأسيرِ المُفتدى
قدْ ردَّتِ الأعداءَ عنكَ وبغيَهمْ // بل أظهرتْ حقاً لنا قد أُغمِدا
شحدة خليل العالول
*البطل عدي التميمي

مراسيمُ الخروج ِ من الجنة ِ بقلم مهدي الماجد

 مراسيمُ الخروج ِ من الجنة ِ

,
,
كنا نفطرُ بالمسك ِ
ونتغدى بالزعفران ِ
وإذا ظمئنا نشربُ من قاع ٍ
( تجري من تحتها الأنهارُ )
حتى ارتكبنا معصيةُ الرب ِ
أنت ِ وأنا في تلاحمنا مع بعضنا
وإنكفائنا في ذلك الفراش ِ الوثير ِ
وثمةُ قطراتٌ سالتْ منك ِ ومني
كانت نشوتينا أشدَّ من صراخ ٍ
في ليل ٍ مظلم ٍ
كانت تعدلُ مأساةَ خروجنا الحزينْ
باللحن ِ الجنائزي ِ المعروف ِ
وإصطفاف ِ الملائكة ِ بوداعنا
بوجوه ٍ متقلبة ٍ تقلبَ نوء ِ البحر ِ
نُبذنا عراةً جائعينَ
أنت ِ في شرق ِ الأرض ِ
وأنا في غربها
لا نعرفُ دليلا ً في وعر ِ مسالكها
لا نملكُ دفعا ً لكيد ِ وحوشها
عزَّ علينا اللباسُ بعدما راحَ منا
ورقُ الجنة الذي خصفناهُ علينا
كلُ شيء ٍ في هذي الأرض ِ معادينا
بحرها وصحاريها
وماؤها الخالي من الدهشة ِ
وخمرها المطيرُ للعقول ِ
التاركُنا جثثا ً خاملةً هاذيةْ
تعالي اليَّ .....
اركبي سحابة ً... عانقيني
ففي الأرض ِ متسعٌ للتلاقي
وفيها مباحٌ حبُ الشهوات ِ
دعينا نضعُ الكفَ على الكف ِ
والكتفُ بالكتف ِ
ونعمرها .....
جاعلين إياها جنتنا التي
ثكلناها بحماقة ٍ مسرفةْ
.
.
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
4/11/2022
العراق - بغداد
Peut être une image de 1 personne

الكاتبة الليبية فاطمة الحاجي : السرد فن يجبر كسر الإنسان والرواية إعادة تفكيك للواقع متابعة الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 الكاتبة الليبية فاطمة الحاجي : السرد فن يجبر كسر الإنسان والرواية إعادة تفكيك للواقع

لأنها ولدت في بيت يحفل بالعلم والأدب والتصوف،ظهرت لديها ميول أدبية منذ نعومة أظفارها وبتشجيع من والدها الشاعر والأزهري المتصوف زاد شغفها بالكتابة وانغمست في عالم الأدب باكرا.
هذه هي الكاتبة الليبية فاطمة سالم الحاجي التي استطاعت أن تبني مسارها الأدبي بنجاح رغم الأوجاع الكثيرة التي تحاصرها وتحاصر بلدها ليبيا، وهي تحلق بجناحي النقد والرواية رغم أن بدايتها كانت في الشعر والقصة.
وتعتبر الحاجي -الحاصلة على دكتوراه في النقد من المملكة المتحدة- من الكاتبات الليبيات والعربيات المتميزات،إذ سطرت قصة نجاحها بالكثير من الإصدارات النقدية الجدية والمهمة نذكر منها "القراءة النقدية الجديدة" و"مفهوم الزمن في الرواية الليبية" وكتاب " الخطاب الروائي" الذي كتبته بالإنجليزية، وترجم فيما بعد إلى العربية، وأهلتها هذه المسيرة النقدية الحافلة، لتكون عضو لجنة تحكيم في الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2017، وعضوا محكما في عدة جوائز أخرى.
وفي الرواية،أصدرت الحاجي رواية أولى بعنوان "صراخ الطابق السفلي"،عام 2016، وصدرت روايتها الثانية "رحيل آريس"، منذ أسابيع عن دار "الخريّف" للنشر بتونس.
وبين وجعين وحربين،حرب الذات وحرب الوطن،حاولت فاطمة سالم الحاجي -المقيمة في تركيا- في روايتها الجديدة، مقاربة الثورة الليبية من خلال حرب الصراع على النفوذ ومن خلال تقاطعات قصص الأبطال موسى وحور وعامر، لتكشف للقارئ جوانب خفية من حكم تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.
كل ذلك باقتباس جميل من إله الحرب في الميثولوجيا اليونانية "آريس" على أحداث الرواية وعنوانها،وبقص سردي موحٍ يوهم بالواقع ولا ينقله ويذهب إلى ما وراء السطور وخفايا الحروب والصراعات وبسرد متدفق جميل،لنكتشف ليبيا الأعماق برؤية تخييلية أدبية. وتميمتها في كل هذا الفيض المتناقض من الأحاسيس والمشاعر والسرد المتخيل والذي لا تغيب عنه الحرب،مقولة فينسنت فان غوخ إن "الفن يرمم من كسرتهم الحياة".
متابعة محمد المحسن

أغنية غجرية بقلم الأديب الهادي العثماني/ تونس

 أغنية غجرية

....................
تـقـوليـن:
يرحل حرفك الغجريُّ بين جدائلي
تهفو القصيدةُ، تحترقْ
فاكتبْ على صمت الرصيف رسائلي
وارفع شراعك وانطلقْ
وأقول:
ترحل في الدروب قوافلي
والحب وعد قد صدقْ
كوني طقوسي في الهوى ونوافلي
وحروف قولي كلما نبضٌ خفقْ
تقولين:
يرقص حرفك النشوان من عبق الشذا
وجدائلي للريح ترقص حين تنمو سنابلي
وأقول:
أرسلي شعرك النشوان يعبق عاطرا
ينساب بين أناملـي
ودعيني اصنعْ من سنا عينيك لي أرجوحةً
بين الرياض وانت عطر خمائلي
الهادي العثماني/ تونس
Peut être une image de 1 personne et position debout

قصائد الجغرافيا و أمكنة من وحي الجائحة بقلم الكاتب جلال باباي(تونس

 قصائد الجغرافيا و أمكنة من وحي الجائحة

جلال باباي(تونس)
إلى " أدونيس" ،جسد يعشق طيش الأمواج، وشاعر يخلٌدُ "أدونيادة "،.ملحمة إلياذته الدمشقية .
كيف تقرأَ قصيدتكَ
بعد تخثٌر الدم في الشريان؟
ترفع بالطبع، سبٌابة رأسك
كيف اهتديت إلى طريق الشعر ،
إثر انسداد وريد اللغة ؟؟
تقلٌب بثقة عالية،
ُ قلبك على أثير الغصن اليابس
و تُمرَّر قليلاً من انباء أالأعمى
يحتكٌ طيشك بجسد البحر
تراوغ أمواجه مصادفة
وأعاقر حيرتي بالسؤال:"
متى نقطف ثمار الرّبّ؟ "
قبل نضجها،
أو نُخطئُ درس المواسم
صِرنا نتعلَّم من رائحة الأمكنة
ونُثْبِِت أبجدية ألسنتنا
على سندان العصيان
نُحرِّر أظافر القدم من طين الطرق
و يلبث ذلك الجرح مفتوحا
سوف أشرح كلَّ ما يجري
في رسالةٍ أوجِّهها بوصلة خلاصنا إلى الشّمس
نشكو "جلجامش" وَبَالَ لَيْلِ أيلول
قُبيل ارتطام أيادينا بِعُشبة الموت
يغالب "هوميروس"
ظُلمة الأولمب بِنبُوءة قصائده
تستيقظ " بينيلوب"ُ صارخةً:
"حلٌ عالَمٌ الوباء،
انتشر ذبابٌ الموت الأزرق،
شحٌت أنابيب الماء في اللَّيل
و انتزع الدخان،
كلٌه هذا الحبٌ من بيوتنا"
أخذت القصائد شكلُ بويضة الضّوء
أصبح لنا في الثلج
بياض الأمنية الأولى
ستمٌحي فصول النار والتبغ
بعد طول ظنون
وأكذوبة ثورة يتيمة
أو خرافات من داخل السجون
ستجرؤ أن تغنٌي في المآتم
تغالِبُ ، غليانَ الفقراء في الشوارع
واكون في الزحام أقوى من خُطايْ
فلن أسقطها تلك الفكرة من يمناي
أعشقها كالفُجاءَةِ،
عربدة هذا الحكيم ْ
ومثل دبيب الدٌمِ
تتوالد صيحات الغضب ِ،
فليولٌي زمن الدُّخان
قبل ان يَتيبسَ وجه البلاد
تحت الأقنعة
سأنحني للوطن
الذيٍ مات ابوه
أخضراً كالسّحابة
و قمرا على وجه شراعُ
أنحني؛ لطفل خارقِِ
يُصلّي و يمسح الأحذية
ساهتدي إلى مرايا المَطر
كي تنبت شجرة الأقاليم
سأكتب موسم الهجرة إلى الجنوب
أعدٌل ساعة الليل والنهار
أتفقٌد حقول الحبوب
أعاقر كتب النار
عائلتي لم تنتظر مجيئي
جابت الصخر بالوادي
ربٌما تعترض صوتي الأجشٌ
في مسالك مكتظة بالكمٌامات
فلم تعثر لا على ذاكرة
ولا آثارْ...
....سوى جغرافيا القصائد
تخلٌدنا علامات مرور
و أمكنة تروم نبيذها العتيق.
الإثنين ١٢ يوليو ٢٠٢١
-----------------------------
اللوحة/ للرسام سمير الفيتوري Samir Fitouri