هشيمٌ أُوقدا
أبشرْ عُدَيُّ فدمُّكَ الغالي بدا // للشعب ناراً للفِدا تصلى العِدا
بثَّ الشهامةَ والرُّجولَةَ في الحمى // وتدفقَ الإعصارُ يجري والردى
في قدسِ أحمدَ قد أطحْتَ بجُنْدِهمْ // الرعبُ أضحى حالَهمْ بل سيِّدا
الخوفُ ألقاهم بأسركَ ركعاً // لم يُحدثوا أمراً يغيثُ الأمردا
للهِ دركَ وانسحبتْ مجاهراً // والقومُ أنقاضٌ هشيمٌ أُوْقدا
فانهارتِ الأعداءُ من خوفٍ سرى // في قلبهمْ وكما الثكالى أُرقِدا
والذعرُ أضحى حالَهم قد أُقعِدوا // وهو الطليقُ كمثلِ طيرٍ غرَّدا
والنومُ ضاعَ والمنايا حولهم ْ // إنْ نام يصحو بالهوانِ تعمَّدا
حتى أقاموا كلَّ قيدٍ محبطٍ // حول الديارِ وأغلقوها والصَّدى
والشعبُ حولكَ بالدعاءِ تضرعاً // للواحدِ الديانِ أنْ يحمي النِّدا
لم يُضعفِ الإغلاقُ شعباً مارداً // عَرفَ الطريقَ للعلاءِ قدِ اهتدى
بل يحلقون رؤوسهم كي يطمسوا // عين العِدا عن ثائرٍ يبغي الفِدا
شعفاطُ باتتْ ألفَ سيفٍ مُشهرٍ // لم يقطعِ الأعداءُ رجلاً أو يدا
بل قمتَ تغزو منْ جديدٍ جيشَهمْ // بالنارِ والإيمانِ واجْتزْتَ المدى
والناسُ تنظرُ نحو فعلكَ رأسُها // فوق الجبالِ وبالرجالِ قدِ اقتدى
بم سدَّسٍ كان القتالُ لجيشهمْ // غارَ العتادُ المبهرُ العالي الكَدَى
حتى ترجَّلَ سيفُكَ القاني الذي // هدَّ الطغاةَ ومَنْ أصابوا المسجدا
وتَرى الدماءَ وقد أحاطتْ نجمُكمْ // يا دُرةَ البيتِ الأسيرِ المُفتدى
قدْ ردَّتِ الأعداءَ عنكَ وبغيَهمْ // بل أظهرتْ حقاً لنا قد أُغمِدا
شحدة خليل العالول
*البطل عدي التميمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق