قصائد الجغرافيا و أمكنة من وحي الجائحة
جلال باباي(تونس)
إلى " أدونيس" ،جسد يعشق طيش الأمواج، وشاعر يخلٌدُ "أدونيادة "،.ملحمة إلياذته الدمشقية .
بعد تخثٌر الدم في الشريان؟
ترفع بالطبع، سبٌابة رأسك
كيف اهتديت إلى طريق الشعر ،
إثر انسداد وريد اللغة ؟؟
تقلٌب بثقة عالية،
ُ قلبك على أثير الغصن اليابس
و تُمرَّر قليلاً من انباء أالأعمى
يحتكٌ طيشك بجسد البحر
تراوغ أمواجه مصادفة
وأعاقر حيرتي بالسؤال:"
متى نقطف ثمار الرّبّ؟ "
قبل نضجها،
أو نُخطئُ درس المواسم
صِرنا نتعلَّم من رائحة الأمكنة
ونُثْبِِت أبجدية ألسنتنا
على سندان العصيان
نُحرِّر أظافر القدم من طين الطرق
و يلبث ذلك الجرح مفتوحا
سوف أشرح كلَّ ما يجري
في رسالةٍ أوجِّهها بوصلة خلاصنا إلى الشّمس
نشكو "جلجامش" وَبَالَ لَيْلِ أيلول
قُبيل ارتطام أيادينا بِعُشبة الموت
يغالب "هوميروس"
ظُلمة الأولمب بِنبُوءة قصائده
تستيقظ " بينيلوب"ُ صارخةً:
"حلٌ عالَمٌ الوباء،
انتشر ذبابٌ الموت الأزرق،
شحٌت أنابيب الماء في اللَّيل
و انتزع الدخان،
كلٌه هذا الحبٌ من بيوتنا"
أخذت القصائد شكلُ بويضة الضّوء
أصبح لنا في الثلج
بياض الأمنية الأولى
ستمٌحي فصول النار والتبغ
بعد طول ظنون
وأكذوبة ثورة يتيمة
أو خرافات من داخل السجون
ستجرؤ أن تغنٌي في المآتم
تغالِبُ ، غليانَ الفقراء في الشوارع
واكون في الزحام أقوى من خُطايْ
فلن أسقطها تلك الفكرة من يمناي
أعشقها كالفُجاءَةِ،
عربدة هذا الحكيم ْ
ومثل دبيب الدٌمِ
تتوالد صيحات الغضب ِ،
فليولٌي زمن الدُّخان
قبل ان يَتيبسَ وجه البلاد
تحت الأقنعة
سأنحني للوطن
الذيٍ مات ابوه
أخضراً كالسّحابة
و قمرا على وجه شراعُ
أنحني؛ لطفل خارقِِ
يُصلّي و يمسح الأحذية
ساهتدي إلى مرايا المَطر
كي تنبت شجرة الأقاليم
سأكتب موسم الهجرة إلى الجنوب
أعدٌل ساعة الليل والنهار
أتفقٌد حقول الحبوب
أعاقر كتب النار
عائلتي لم تنتظر مجيئي
جابت الصخر بالوادي
ربٌما تعترض صوتي الأجشٌ
في مسالك مكتظة بالكمٌامات
فلم تعثر لا على ذاكرة
ولا آثارْ...
....سوى جغرافيا القصائد
تخلٌدنا علامات مرور
و أمكنة تروم نبيذها العتيق.
الإثنين ١٢ يوليو ٢٠٢١
-----------------------------
اللوحة/ للرسام سمير الفيتوري Samir Fitouri
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق