السبت، 25 سبتمبر 2021

حوار مع الشاعرة آمنة محمد علي الأوجلي من ليبيا حاورتها: الناشطة الثقافية سامية بن أحمد

 حوار مع الشاعرة آمنة محمد علي الأوجلي من ليبيا

حاورتها: الناشطة الثقافية سامية بن أحمد
س1/ بإيجاز من هي آمنة الأوجلي؟
ج/
_آمنة محمد علي الأوجلي شاعرة من بنغازي /ليبيا.
_متحصلة على ليسانس آداب لغة انجليزية من جامعة قاريونس عام 1984
_عملت كمعلمة بالمدارس الثانوية ثم انتقلت الى مكتب التفتيش التربوي كمفتشة تربوية بوزارة التعليم الليبية
حتى تقاعدي عام 2020.
_أكتب قصيدة النثر والشعر الحر.
_لي ديوان بعنوان "ناسكة"
صدر عن مؤسسة النيل والفرات للطبع والنشر والتوزيع والإعلان. عرض بمعرض القاهرة للكتاب في 29 يناير 2020.
_لي مشاركات بكثير من المجلات الإلكترونية وبعض الصحف الورقية المحلية والعربية.
_عضوة بإتحاد المثقفين العرب.
_ترجمت لي قصيدتين إلى اللغة الأسبانية.
ترجمهما الكاتب والناقد والشاعر/
كريم عبدالله.
وقصيدة الى اللغة الفرنسية.
_تحصلت على شهادات وأوسمة وتكريمات من بعض المنتديات والمجلات الإلكترونية
_وثقت بعض أشعاري في مواقع إلكترونية مختلفة.
س2/ في أي سن بدأت الكتابة ؟ ومن كان له الفضل في صقل موهبتك؟
ج/
بدأت الكتابة في سن الثامنة عشرة كنت اكتب بعض الخواطر والرسائل المؤثرة لصديقاتي.. ثم انقطعت للدراسة
وبعد تخرجي عدت للكتابة وقد قُرِئَتْ لي اول قصيدة
ببرنامج "مساء الثقافة" الذي كان يقدمه مذيعنا المتألق وشاعرنا الرائد الراحل "محمد المهدي" .
وكان لابي دور كبير في صقل موهبتي
وتشجيعي. ولقد لاقيت اكبر دعم لي من الشاعر الكبير
محمد المهدي رحمه الله والشاعر الالمعي حسن السوسي رحمه الله
ودكتور اللغة العربية وشاعرنا الفذ محمد جاب الله الفرجاني رحمه الله.
س3/ لمن تكتب وتقرأ الشاعرة آمنة؟
ج/
اكتب لذاتي للحب للجمال للوطن لامي لأبي
لابنتي. لحفيدتي اكتب عن وجعي.
عن الغياب عن الشوق عن الحنين.
ولكل من يتابعني ويلامسه رفيف حروفي..
اقرا لنزار قباني لفاروق جويدة لنازك الملائكة
لمحمود درويش لامل دنقل لأحلام مستغانمي
لروضة الحاج ولغيرهم.
س4/ مارأيك بالتعليم الإلكتروني في عهد كوفيد 19؟
ج/
التعليم الإلكتروني أراه تحديا كبيرا للحكومات بعد أن أقفلت المدارس والجامعات أبوابها في عهد كوفيد 19
كنت اطلب من المعلمين والمعلمات اللذين اقوم بتقييم
أدائهم استخدام الوسائل التعليمية إضافة إلى السبورة
لتوضيح المعلومة وخلق جو من المتعة للطلبة
خاصة في مادة اللغة الانجليزية التي اختص بمتابعة معلميها.. وكنت أجد امتعاضا من البعض ورفضا من اخرين وقلة جدا ممن يهتمون عمليا بما ادون وأنصح به.. الان صار لزاما على الجميع استخدام هذه التقنيات والاستفادة منها ومواكبة العالم..المتقدم اراها تجربة جيدة.. رغم وجود عثرات لكن حسبنا ان هذا الجيل يحصل على ما يحتاجه من علوم.. وانه استمر في التعليم رغم جائحة فتاكة قاتلة.
س5/ ديوانك الشعري الموسوم "ناسكة"
لماذا اخترت طبعه في مصر ؟ هل هناك مميزات بالدار ؟
ج/
الأمر جاء مصادفة بعد أن تواصل معي الكاتب والصحفي والأديب الالمعي "د. ابراهيم عبد الحميد الحاسي"
رئيس مجلس إدارة صحيفة صدى المستقبل الليبية
والمستشار الثقافي بمؤسسة النيل والفرات للطبع والنشر والتوزيع والاعلان. بمصر بعد متابعته واعجابه بنتاجي الشعري وطلبه ان اجمع هذا الإنتاج
في ديوان شعري اقوم بطابعته في دار النشر. التي يعمل بها وكان ذلك. كم يسرني ان اتقدم له بالشكر والتقدير على اهتمامه وتحفيزه وكل ما قدم لي من دعم احتجته كثيرا.
هذا اول ديوان لي وبالنسبة لي كان حلما وصار حقيقة وصلني في ظروف زمن كورونا الصعبة.
وقد كانت المؤسسة متعاونة جدا وكانت الطباعة مرضية ورائعة.
س6/ كيف تختار الشاعرة آمنة عناوين للقصائد، هل قبل كتابة النص أو بعده؟
ج/
عندما يهاجمني الإلهام واركن الي القلم
اكتب ما يأتيني ويتوافق ما اكتب مع العنوان
مع اندماجي وتجلياتي لا انهي نصا الا ومعه العنوان
س7/ مارأيك بالنقد الأدبي؟
ج/
النقد الأدبي هو فن تفسير الأعمال الأدبية. ويرتبط بذوق الناقد وفكره.وادوته. اراه فيما يكتب النقاد من قراءات
نقدية جميلة النظم عميقة أحيانا تعكس أفكارهم
و مدارسهم النقدية الأدبية والثقافية.
الا أنني الاحظ ان الناقد يختار وينتقي ما يناسب ذوقه وما يراه هو يستحق النقد وما يعتبره من وجهة نظره الأفضل والأكمل لكي ينتقده سواء كان نصا شعريا او نثريا او رواية... الخ لذلك فلا نحصل على اهتمام كبير من النقاد. واحيانا نرى ان الامر منوط بشهرة الكاتب او الشاعر او الأديب..
وهناك قراءات نقدية أكاديمية رصينة وقراءات سطحية عابرة وتعليقات صحفية سريعة.
فلابد أن يسهم النقد في الدفع بالأدب.
وكما قرأت " فإن المعالجة النقدية لأي أثر أدبي ابداعي انجاز يضاف الى إنجاز النص ليشكلا وحدة إبداعية جمالية تسهم في تكوين ذائقة جديدة لإبداع جديد".
وهنا لا يسعني الا أن أشكر كل من كتب قراءة عن نص لي كان إضافة واهتماما نقديا من اهل النقد وخاصته.. شكرا كبيرا للدكتور.الكاتب والناقد والشاعر / سامي ناصف.
وشكرا الأديب والكاتب والناقد مفتاح الشاعري
وشكرا لأديبنا وكاتبنا وشاعرنا المتألق /الاستاذ
مصطفى جمعة. لإلقائهم الضوء على جزء وان قليل من نصوصي.
س8/- آمنه الأوجلي برأيك هل المرأة أخذت نصيبها وحقوقها في الجانب الأدبي ؟
ج/
اعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي فتحت آفاقا رحبة للمرأة وساهمت في نشر ابداعها
ما أسهم في ظهور العديد من الشاعرات اللواتي لفتن الأنظار بروعة ما كتبن، فهي ليست أقل إبداعاً من أخيها الشاعر.
وقد حققت الكثير من الإنجازات في مختلف المسابقات الشعرية والأدبية. ونافست الرجل في مراكز متقدمة..ولعلنا بعد الانفتاح الثقافي والحضاري بتنا نعي ان المجتمع أصبح اكثر إيمانا بشاعرية المرأة. فالحرف والابداع لا جنس له.
س9/ ختاما لهذا الحوار نريد أن نقرأ لك فماذا تختاري لنا مع كلمة أخيرة تودين قولها ؟
ج/
اتقدم بكل آيات الشكر والتقدير للناشطة الثقافية الأستاذة /
سامية بن أحمد على حوارها الماتع وعميق اهتمامها
بالمرأة الكاتبة والأديبة والشاعرة وبكل إمرأة حققت نجاحات في مسيرة حياتها.ممتنة لدعمك الكبير باتاحة هذه الفرصة لي للتعريف بي في بلد عزيز وغالي الجزائر بلد المليون ونصف شهيد.. وأقول:
قلبي قصيدة حب ومشاعري فيض حنان بلا ضفاف وعشقي وطن زرعت بترابه بنفسجة تتنفسه رئة.
قصيدة / "جزر الشغف"
تأخذني إلى جزر الشغف
حيث الجنون والتلف.
غنجي على
أنفاس زندك..
ويداك قلبي تلتحف..
يا واهبي زبد البحار
وملهمي حد الرهف..
على انامل
الشوق أتداعى
وقلبي يرتجف..
يا غائر العينين
يغويني الصلف..
في مهب قيضك
حافية على انامل
الشوق اتداعى
وقلبي يرتجف..
تلقمني أنواء شهبك
وتوغل في شحذ شغبك
تلهبني باتون أنفاسك
الحرقى..ولا تكف..
عودتني الحنين..والأشواق
علمتني حديث القلب والأحداق
زرعتني بنفسجة
ودق انفاسك
ترتشف..
يا سيدي يغتالني.
زمن البكاء..والسفر
أخاف الرحيل..
أخاف أن يغتالني
أنين الليل والسحر
أخاف أن يذوي المطر
أخاف أن تذوي بساتيني
وعلى نزيف الجرح
أن أقف.
أخاف على نزيف الجرح
أن اقف.
بقلم الشاعرة آمنة محمد علي الأوجلي /ليبيا
*********
قصيدة / "حبذا"
حبذا ليل ينام بلا مدى
حبذا لا دفء يغريني
إليك ولا ترتمي
صباحاتي ندى
على ساعديك
ولا أعلق بلهيب أنفاسك
أنفاسك يذيبني جمر
الردى،
حبذا ما صرت قطعة
مني ولا عشقت
همسك المجنون
يرقيني
سدى،
يا ويح من غره
أنين الشذى
ويح من ذاب
على شفتين
وما انتهى
حبذا ما فقدت
بوصلتي
ولا ضاع قلبي
على غير هدى.
حبذا حبذا حبذا
بقلم الشاعرة آمنة محمد على الأوجلي/ليبيا
***
الحوار تحت إشراف وإعداد الناشطة الثقافية سامية بن أحمد من الجزائر
بتاريخ//23سبتمبر 2021
























حوار مع الشاعرة رنيم رجب من سوريا حاورتها : الناشطة الثقافية سامية بن أحمد

 حوار مع الشاعرة رنيم رجب من سوريا

حاورتها : الناشطة الثقافية سامية بن أحمد
*******
س1/ من هي رنيم رجب؟
ج / رنيم خالد رجب شاعرة سورية من مدينة اللاذقية
أبلغ من العمر 29عاما
_درست الموسيقى و تخرجت
_ تابعت دراسة اللغة العربية وتخرجت
_ مدربة في علم الطاقة
_أحب المطالعة
_كتابة الشعر
_ كتابة الأغاني والغناء
_أهوى ركوب الخيل
_أعمل مدرسة خصوصية للغة العربية
_عضوة وعاملة بالمجلات الشعرية الإلكترونية في مختلف الدول العربية.
_تحصلت على شهادات فخرية وأوسمة وتكريمات دولية إلكترونية كثيرة من مختلف المجلات والمواقع الإلكترونية
من الوطن العربي.
_تحصلت على شهادة الدكتوراه الفخرية من المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني.
س2/ من له الفضل في إكتشاف موهبتك؟ وفي أي مرحلة؟
ج /اكتشفت موهبتي الشعرية والدتي ، كنت في الإعدادية بعد وهي من شجعتني لأكمل طريقي وأنمي موهبتي الشعرية حتى بلغت ال29عاما .
س3/ بعض الكتاب يقولون بأن كورونا لها تأثير عميق في إبداعهم وانتاجهم الأدبي، ماذا عنك أنت؟
ج / لم يكن لكورونا تأثير علي فأنا من الأشخاص الذين لايسمحون للظروف من النيل من موهبتهم أو احباطهم فكان لكورونا دافع لأكمل طريقي الشعري من خلال كلمات تشجع الناس على التمسك بالصبر للتفادي والتقليل من الكارثة .
س4/ لمن تكتب الشاعرة رنيم رجب؟
ج / أكتب للمرأة ،للمطر، للحب ،للذات، الوجدانية ،للروح، الانسانية ، لكل مامن شأنه ملامسة ذات الانسان الشعورية. فجعلت كتابتي هادفة تلامس الإحساس وتبهر الحواس .
س5/ مارأيك بالكتاب الإلكتروني؟
ج / الكتاب الإلكتروني مهم جدا فليس جميع الأشخاص يستطيعون الذهاب كل يوم للمكتبة والبحث عن كتاب لكاتب معين لذلك الكتاب الإلكتروني يوفر الجهد ويعطي القيمة ويوفر الوقت أيضا وأنا شخصيا من الأشخاص التي تبحث
عن كتب إلكترونية لتقرأها وتستمتع بها.
س6/ أي الأجناس الأدبية تكتب وتحب وتهتم الشاعرة رنيم رجب؟ ولماذا؟
ج / أحب جميع الأصناف الشعرية و أكتب في الموزون الذي يعتمد على البحور وأكتب في شعر النثر أيضا لكن المقرب مني هو شعر النثر فهو تعبير عن الوجدان والإنسان والروح .
س7/ هل لك إصدارات أدبية ورقية أو إلكترونية؟
ج /اجل لقد أصدرت لي مؤسسة الوجدان في تونس وتسابيح شعرية في فلسطين إصدارات إلكترونية أما ورقية بعد مازلت أنتظر وقتا مناسبا لطبعها ورقيا .
س8/ معظم الكتاب يهرعون لكتابة القصة والرواية أكثر من الشعر، ماهو رأيك أنت الشاعرة رنيم ؟
ج/ أنا عن نفسي أحب الشعر وتعمقت به كثيرا
كما أتمنى أيضا أن أصبح كاتبة روائية معروفة
لكن إن حصل ذلك فسيكون الشعر أولا ثم الرواية
لأن الشعر لازمني منذ الطفولة فهو صديقي الذي يشعر بي وأشعر به فهناك من برعوا في كتابة القصة والرواية
وهناك أيضا شعراء أبدعوا في أشعارهم فسلبوا العقول والقلوب .
س9/ ماذا عن التكريمات الإلكترونية ؟
ج /التكريم بغض النظر إن كان إلكترونيا أو ورقيا أنه يعطي دفعة للشاعر أو الأديب بإكمال مسيرته الشعرية الأدبية فهو محفز بأن أشعاره تحظى بتكريم.
س10/نريد أن نقرأ لك فأختاري لنا من أشعارك بين النثر والموزون؟
ج / يسعدني ذلك من دواعي سروري .
في رحاب سحابتك الصماء أعوم
أحاكي رياح الصبر كلما جفت دواتي
عروق مصباح تلوي زراع شهب حالمة
عناقيد أمنيات تتدلى في شمس الأفق
صهيل سعادة يلامس عمق الشعور
قطعان أفكار تغزو أفلاك المساء
فترقد في سريرها أيامي الشقية
ترقص على عتبة الفناء حروفي
معتقة النبيذ موهومة تغريها المرايا
جسدها ممتلأ بالخطوط معالمها فاتنة
وعاصفة ايقاعها بليد تستعطف الفجر
عطرها في الزوايا وحيد يئن وجعا وجوعا
شريدة شاحبة تملي علي بنظراتها القاتلة
تسلب اللب بدهاءها تراقص ليلي العنيد
بسخاءها وعذوبة ألحانها ينصهر الجليد
عفيفة النوايا تارة وخبيثةتارة قناعها البرود
جعلتني ألتقط شعاع ابتسامتي العارية
على حافة حبال الدهشة تستلقي
شهب ايقاع تسعفني أتصبب بها
في أكنافها ترسو سفن الحاضر والأمس
في طياتها تختفي بهجة العيد،الجريح
وألوان كحل في أجواء مداري تغني
تسترسل في حقول العمر تهني...
بقلم.. الشاعرة رنيم رجب/سوريا
*****
حنيني هز أركاني
بشوق طال أشجاني
فمن بعد الرقود غدا
لهيبا زاد نيراني
وحرك كل آلامي
فغادرني وأعماني
فغافلني بلا حول
لقاع الحب ألقاني
حنيني غاب عن قلبي
فقربي منه أشقاني
بقلم الشاعرة رنيم رجب/سوريا
***
س11/ هل من كلمة أخيرة ؟
ج/
أشكرك جدا أستاذة سامية وسعيدة بهذا اللقاء الجميل تحياتي لك.
****
الحوار تحت إشراف وإعداد الناشطة الثقافية سامية بن أحمد
الجزائر بتاريخ// 24سبتمبر 2021












عاشق من زمن الضباب...! بقلم ناهد الغزالي

 عاشق من زمن الضباب...!

لا نملك ملح السهر أيها الليل لتتلذذ بنبيذ عيوننا،
فتش عنه في أعماق الصاخبين،
واتركنا نحفر الشوارع بمعاول الحنين!
قيل أن آثار خطواتنا غاصت في صلصال الذكرى،
و أن مناجل الزمن حصدت أعناق الأمل حتى هوت قصائدنا المالحة!
سجنتنا في شرفات
لم يعانقها تراب و قلوبنا صفصاف
يبحث عن الثرى، عن الندى،
و عن لقطة حب هاربة من الذاكرة!
قل لتلك اليد التي طعنت الضباب في شفافيته،
و ربتت على كتف الليل حتى طلق عتمته؛
أنني تبنيت تشابك أصابعك لنضمد جراح الطريق!
بحة صوتك المزروعة في حقائب وحدتي هشت أسراب الخوف عني،
أعلنتها نشيدي الرسمي!
وطن أنت حين اشتهيت الدفء،
ومطر حين جفّت جنائن ثغري!
دعنا نزرع أَسِرَّةَ الفجر ضحكا،
ونمزق روزنامة الرتابة،
اليوم لن أطبخ لك حساء بوح،
سأغمس خطواتك في خليط جنوني
ونحتسي القمر حبا!
لا تنس أن تعلق شريط شعري على ريحانة النافذة،
لتغمرنا فراشات الحبّ!
ونتصفح سويا الجريدة حتى نصل صفحة الشعر نلعن الحزن ثم نمسح بها غبش آهات منحرفة عن سكة اللحظة!
ناهد الغزالي
Peut être une illustration de 1 personne et texte

استراتيجيات القصّ والبنى الجماليّة: " بريق الصّمت" للرّوائيّة منى أحمد البريكي نموذجا مقاربة نقديّة بقلم الشّاعرالتّونسي: طاهر مشّي

 استراتيجيات القصّ والبنى الجماليّة:

" بريق الصّمت"
للرّوائيّة منى أحمد البريكي نموذجا
مقاربة نقديّة بقلم الشّاعرالتّونسي:
طاهر مشّي
في ظلّ التّطوّرات الّتي رافقت الرّواية العربيّة في ما بعد الحداثة، وبروز رواية مغتربة مغرقة في المنحى الفلسفيّ والتّقوقع على إنّية تمارس قطيعة مع الآخر كانعكاس للأنا الفرديّة، ومع تقهقر التّجارب السّرديّة والشّعريّة، التي اهتمّت بالهويّة العربيّة وتراثها الدّيني والأدبي والإيديولوجيا القوميّة الثّوريّة وصوّرت معاناة الشّعوب، يومض "بريق الصّمت"للرّوائيّة منى أحمد البريكي في أوّل إصدار لها منذ شهر جوان 2021. هذه الرّواية الّتي صدرت في ثوب حداثيّ منسجم مع مقولة رفاعة الطّهطاوي بأنّ" الوطن إنّما يبنى بالحرّية والفكر والمصنع."؛ وهي تدين اللّيبيراليّة المتوحّشة الّتي استلبت الشّعوب العربيّة، وجعلتها خاضعة لقوى استعماريّة عنصريّة وحكّام فوقيين لم يهتمّوا بمعاناة المهمَّشين والأقليات المستضعفة، فأجهضوا كلّ نفس قوميّ ثوريّ.
سلّطت الرّوائيّة بريق صمتها على واقع مظلم من خلال مساءلة الصّمت والانتصار للفرح والسّعادة الرّوحية في تحدّ للسّلطة، الّتي "تحتاج إلى الحزن حتّى تحكم سطوتها على الأجساد. إنّها الأجساد الحزينة. ونتيجة لذلك ترغب السّلطة عن الفرح، لأنّه يجسّد المقاومة الّتي لا تستسلم.
إنّ الفرح، من حيث هو قوّة الحياة، يقودنا إلى مواضع يكون الحزن إزاءها قاصرا أبدا." كما يؤكّد " جيل دولوز"
وتكتشف السّاردة "أنّ الصّمت لا يكلّف قلبا إلّا وأده، ولا سعادة إلّا بحزن يحيل السّاعات ثلجا يجمّدها."ص205
وتتساءل مع الباحث محمّد البدوي:
"متى كانت الواقعيّة والعقلانيّة والتّصنيع الشّامل والتّكنولوجيا الحديثة هي السّمات الغالبة على مجتمعنا في يوم من الأيّام؟"
وهل ستكون كافية في كنف صراعات إقليميّة تؤسّس لمشهد دوليّ جديد؟
وهل أنّ الآخر مستعدّ لإقامة جسور تواصل تنسجم مع تطوّره الفكريّ والاقتصاديّ والثّقافي، والتّسليم بضرورة نبذ وإدانة الاستعمار والعنصريّة والاستلاب؟
فنلاحظ الصّمت منذ الوهلة الأولى بصورة الغلاف يضجّ ألما بإشارات اليدين والأعين والخطوط الممتدّة كالجذور في مراوحة بين الأسود القاتم والبياض المشتّت للظّلمة لنجد بالمتن السّردي نورا موغلا في دياجير الذّات،
فتصبح الكتابة مواقف من الذّات والعالم واللغة معبّرة عن خوالج المرأة الدّفينة؛ وهي تصارع لإثبات ذاتها ناحتة للأحداث والمواقف والمشهديّات في فصول تراوح فيها السّرد والوصف بتناوب بين "أروى" الشّخصيّة [وجهة النّظر] المتطوّرة والمسافرة دوما في فضاءات تتأثّر بها وتؤثّر فيها؛ وهي تلتحف بصمت "أديل فيكتور هيغو" صاحبة أطول صمت في العالم وابنة صاحب رواية البؤساء الّتي كانت تشاطره منفاه في جزيرة غيرنيزي البريطانية، الّتي أحبّت شابّا وضيعا، وهو بريطاني يُدعى 'ألفريد بنسن' الملازم في الجيش البريطاني، وتبعته عبر المحيط الأطلسي إلى 'نوفا سكوتيا'، فاستغلها.
فأروى التّونسية الفلسطينيّة اتّخذت الصّمت سلاحا توارت وراءه رافضة ثائرة على معاناة عاشتها "ألم يكن الصّمم جحرا لجأت إليه منذ حادثة العدوان على المخيّم وأنا طفلة؟" ص203
كما كافحت في إثبات هويّة مسلوبة و نحت شخصية وكيان مستقلّ يرفض الإهانة ويتشبّث بالكبرياء"هل كانت ستفهمني لو أسرّت لها يداي الصّامتتان المستسلمتان، أراني مربكة متناثرة الأجزاء بين الهنا والهناك؟." ص 34
لتجد نفسها سنة
2020 أمّا لتوأم اختارت لهما الكاتبة اسمين رامزين"حياة وآمنة"؛ وهي تنشد حياة آمنة تخلّصها من الضّياع والاغتراب.
فاتخذت "الكتابة حياة فهمت بها أنّ الصّمت رداء شفّاف لا يخفي عري الكلمات ونصاعة الحقيقة. حياة هاربة من ثنائيّة حبستها في خندق الموت الزّؤام" ص 167
أمّا"حياة" الشّخصية الثّابتة والرّاوية الغائبة، الّتي كرّست عمرها للنّضال وانطفأت؛ وهي تنشد التّحرّر والانعتاق من تجارب حبّ استنزفتها، ووطن منشود أملت أن يوجد. فقد مثّلت رغم المعاناة ينبوع ضياء، لتشكّل من خلال مذكّراتها ورسائلها ذاكرة تاريخيّة وعودة للزّمن القريب، فنرى نثارا من الضّوء بين صمت القلم وضياء الحروف؛
وقد أينعت فيها زهور الأفكار والأسئلة ليستمتع القارئ بتقنيات السّرد ويشارك في تكملة أجزاء هذه الرّواية "البازل" برسم ملامح شخصيّاتها وترتيب وقائعها وإكمال فراغاتها.
وهو ما نجحت فيه الكاتبة المتميّزة منى أحمد البريكي في نصّها الرّوائيّ الأوّل "بريق الصّمت". رواية تفجّر فيها الحرف
و برزت فيها المرأة العربيّة بين سطور الكاتبة ليضوع في جزء منها عطر يخضّب السّطور.
قال فيها النّاقد الأستاذ حمد حاجي: "نقدّر أنّها أوّل رواية عربيّة وثالثة عالميّة بعد 'يدا أبي' لمايرون أولبرغ و'صرخة النّوارس' للفرنسيّة إيمانويل دي لابوري
في محاولة منها رهيبة لإثارة تلك الأصوات الّتي رافقت الثّوار دائما."
فنجد الصّمت ضاجّا بأصوات المتعبين الباحثين عن كينونة فرديّة وأخرى ثقافيّة اجتماعيّة تستوعب الآخر وتبني معه مستقبلا أفضل
كما في قول حياة"تعمّدي بطهوريّة الإنسان فيهم واحذري نيوب ذئابهم المسمومة. ديدنهم العمل والنّظام، فتعلمي منهم وكوني عسلا يذوّب مرارة الغربة بين ظهرانيهم."ص177
كما سلّطت الضّوء على واقع عربيّ مهزوم رغم الانتصارات المبتورة التي عاشها جيل شباب الثّمانينات ومحاولة الانعتاق من المستعمر انتقاما لنكسة جوان 1967.
وأختم بالقول: " إنّ هذه الرّواية التّجريبيّة
تقطع مع أساليب القص التّقليدي وتؤسّس لبوليفونيّة بانية قوامها شخصيّات تؤثث ركح الحكاية.
الشّاعر: طاهر مشّي
==========================================
Peut être une image de texte

الأربعاء، 22 سبتمبر 2021

ملء محبرتي بقلم // سليمان كامل

 ملء محبرتي

بقلم // سليمان كاااااامل
*********************
ملء محبرتي....... هم ثقيل
وأنا هو .....المواطن الأعمى
.....
وتلك مصيبتى... أني خجول
أو إن شئت قل.... عاجز أولى
.....
يخاف قلمي..... ولوج محبرتي
شأنه .....شأن الأقلام ترضى
.....
يفور المداد......... من غليانه
ونبضه الحزين ....أدمع وأبكى
......
فتلك الملامح.... بيننا تختفي
منافقة محبرتي... قولها الحُسنَى
......
ويرقص قلمي....... بين أناملي
رقصة السكران...... خطه أنكى
.....
واللون لون........ قاتم الصمت
لايبوح إلا......... قَوْلَهُ الأخزى
......
أنا المواطن العربي منزلهُ وموطنه
وموئله ......وتلك النكبة الكبرى
......
من الخليج إلى المحيط محبرتي
وقلمي... موحد الصمت والأدهى
......
يقول الآهة............... راقصة بغنج
والدم سيال .........برقصة الأفعى
...........................................
سليمان كاااااامل ...الخميس
2021/9/16

وفي قَبْوِهِمْ ينتهي الكلام بقلم الشاعرة زهرة حشاد

 وفي قَبْوِهِمْ ينتهي الكلام

أيٌها المتمرٌد في كياني
لا أدرك أيٌ زعزعة أنت
من أي صوب على كتفي تساقطت
أانت شظايا شمس ملتهبة
هبٌت تنازل أدمغة المرٌيخ؟
تتآكل..
تتأجٌج..
تتدحرج..
ترتمي على شبهات الوعد المكتوم
تنفث شهب جمالات صفر
في أذن التاريخ المكلوم
أيٌ دويٌ أنت تركض في تفاصيلي
تسائل الأوطان
تقاضيها
عن هويٌة طفل موؤود
شبه مجهول
اسمه حكاية السٌلام
متكلٌس قميصه ببكاء يعقوب
مدجٌج نطاقه بتمائم الكلام
كسحر هاروت وماروت
وجبٌ يوسف منذ أعوام
تلو أعوام
ينتظر نزول الدلو
وكلٌ الحبال تعلن العصيان
تستنكر السلام والأمان
لا هي معتوقة
على أسرجة الدوابٌ
موثوقة..موثوقة..
أيٌها الملجٌم في قراري
كالقمامة في قعر الزمن
يا صوتي المتحشرج في سلٌة العفن
كلٌ الطرق نحوك أنفاق ملتوية
وكلٌ القمم أساطير واهية
وكلٌ العمائم مبهمةخاوية
وكل عمامة مشأمة هاوية
كشجرة خبيثة من ذكر الصبٌار
تؤتي أكلها الأعجميٌ كل حين
تنفثه في تقاطع الإعصار
أيٌها المتمرد في حصاري
أيٌها الخدش اللاهب في وجهي
كثورة الندوب
يا صوتي المنهك في جثامين الأحياء
يا تعثٌر ألف..وآلاف النداء
يا بكاء المآقي على قارعة الحروب
وجعك يؤرٌق حذائي
يبزغ قطيع ثقوب في ردائي
كيف يرتدٌ صهيلك
زوبعة عمياء
تعانق الليل اليتيم
تكتم صهوة النور
تتبعثر غواية عتماء
كيف يقصٌبون أجنحة يمامة بيضاء
يلقون السكاكين على جثتها
يطيٌرون ريشها على مناضد الكلام
وفي نهاية المطاف
يحنٌطونها في لفائف مومياء
وفي قبوهم ينتهي الكلام
وشمة عار
يؤجلٌ السٌلام
بقلمي الشاعرة زهرة حشاد
تونس في 21 سبتمبر 2021