الاثنين، 20 سبتمبر 2021

سيمفونية الإحساس بقلم د.رنيم رجب

 سيمفونية الإحساس

قشعريرة في وتيني
تروي حقول العمر
تغرد على سفح الروح
تعانق جدائل حلبية
تجلس في كنف النوارس
صفيحها ساخن يوقظ اللب
عجلته تدور عدادها يجري
تهدهد أحلامها الوردية
تجني مشاعر من دالية الغيوم
أهدابها تستلقي بين أهداب الربيع
تصافح مقلا وشاحها الحب
من أين أتيت..يا أنت من عساك تكون
كيف حررت ابتسامتي
كيف أصبحت برفقتك حياتي
ضربا من عبير ينثره الجنون
ولؤلؤ في ثنايا الحلم يطوى
يحلق في سماء المجون...
يطلق زفراته في ربوعي
يقيم أمسيته في أركان ضلوعي
فأستثنيه ويستثنيني عن الجموع..

بقلم د.رنيم رجب


بين الجنون و الحكمة. بقلم الكاتبة سهام الشبعان بن حميدة

 بين الجنون و الحكمة.

كان في قديم الزمان، في قرية من القرى نهر يدعى نهر الحكمة نهى الحاكم أهل القرية عن شرب مائه. و آثر الجميع الجنون استجابة لرغبة الحاكم .و كان في جنونهم فنون ....و من أكثرهم غيرة على جنونه رجل يدعى حمدون أشعث الشعر أغبره يرتدي أسمالا بالية، غير عابئ بهندامه. ولم يحسن من فنون الحركة إلاّ الجري و الركض في الأحياء . تسمع لركضه صهيلا غريبا و قعقعة طبيل كان يطوق عنقه، ينادي في النّاس:
"أيّها الناّس، اسمعوا، و عوا، إنّ بين الحكمة و الجنون خيط رفيع. و لربّمايكون في الجنون حكمة ، لا يفقهها إلاّ العقلاء . فمهر الحكمة باهظ الثّمن."
كان يردّد ذلك بصوت، يرتفع حينا، و و ينخفض أحيانا....و لكن لا أحد استمع لندائه. الكلّ في غيبوبة، كأنّ آذانهم صمّاءو عيونهم عمياء....
والغريب في الأمر أنّ سكّان القرية في كلّ ليلة مقمرةيتسمّرون في مكان ينظرون إلى قمير مشعّ تحيط به نجوم سيّارة في السّماءتهدي الضّائعين في الطريق. وذات مرّةبينما كان الجميع رافعا رأسه إلى القمير يرون فيه آمالهم و يستلهمون منه أحلامهم الضّائعة التّائهة مع أشواقهم وهم منتصبون كأعمدة فعل فيها السّحر فعله فجأة انبعث من حمدون صوت مدوّ فيهم :
"يا أهل الحكمة الضٍائعة و المنزلة الباهتة و الهدف المقبور، هبّوا إلى أنفسكم و اخرجوا من جنونكم المعدم العقيم إلى جنون الحكمة. تعالوا لاستنشاق هواء مختلف... ارفضوا ان تكونوا مجرّد بيادق في يد الحاكم و الذّي من أهدافه قتل الحكمة حتّى في جنونكم.... ألا هبّوا إلى النّهر لنشرب جميعنا منه و لا نخشى غير الله إذ لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"
لكنّ المجانين كانوا يسمعون الصّدى و لا يستجيبون له عيونهم متسمّرة في اتجاه ذاك القمير.....اغتمّ حمدون للأمر . و اكتفى بمراقبتهم كلّ ليلة ، و الحسرة تعتصر فؤاده .
اقترب منه احد الحاضرين الذّي تبدو عليه علامات الاتزان و الرّصانة و اتّقاد الذّهن ، ممّا جعل حمدونا يشكّ في امره، كان يدعى سعدون ، في وجهه نور غريب ، أنيق الهندام ،عيناه تتقدان ذكاء ووقارا ، ثم قطع اندهاش حمدون و قال:
"يا حمدون لا تبتئس و انا سادلّك على طريق النّجاة، ثمّ سيمتثل المجانين لرأيك ، اهرع الى ماء النهر، و ارتو منه، فالحاكم ما منع امرا إلا كان فيه خير للرعيّة"
و فهم حمدون ان سعدون قد سبقه لشرب ماء النّهر . فقد رفض الامتثال لأمر رأى فيه عصيانا للعقل البشريّ...
فاسرع حمدون إلى الماء يغترف منه ما لذّ و طاب،فاحسّ بعذوبة لم يسبق له ان تذوقها ، و غشيته قشعريرة لذيذة تسرّبت إلى كامل جسده . و البقية متسمرون امام ضوء القمير لا حراك فيهم.ثمّ صرخ في المجانين بصوت قويّ ينبئ بثقة في النّفس:
"يا اهل القرية من اراد منكم القمير فليتبعني و يشدّ إلى رأيي الرّحال ، فهناك في أعلى التلّة، سنصل معا إليه، وهو الان بانتظارنا جميعا"
نال الأمر هوى في نفس المجانين ، و تبعوا حمدون كمن يتشمّم رائحة الشّواء ليطرد سغبه.
ثمّ واصل:
"إنّ القمير يدعوكم إلى الارتواء من نهر الحكمة، حتّى تتمكنوا من الصّعود إليه."
فأسرع الجميع الى النهر ينهلون من عذوبته ما طاب لهم. وبدا في اعينهم بريق مختلف. و توق مختلف إلى الحياة إنّه الخروج من الجنون العقيم الى الجنون الفاعل. ودبّ التّساؤل إلى اعماقهم،فالحيرة هي بداية المنجاة و همس الجميع:لم منعنا الحاكم من هذه المتعة؟، لم جعلنا نعيش في الاوهام مستكينين للجنون؟؟؟؟؟؟و في لمح البصر توجّه الجميع إلى قصر الحاكم، و الكلّ يهتف لتحيا الحكمة و يسقط مانعها ....هكذا تبدد خوفهم و صدحت حناجرهم بالهتاف للحكمة و التمرّد على مانعها .
بقلم سهام الشبعان بن حميدة

أصبوحة أدبية شعرية للأديبة شفيعة عبد الكريم سلمان بالمركز الثقافي العربي بالقامشلي مديرية الثقافية بالحسكة اليوم 20/09/2021

 أصبوحة بطعم الورد والمحبة

من هناك حيث يجتمع المبدعون ويصل عبير حروفهم ليأم الوجدان ويسري العطر يخضب صفحاتنا
اليوم 20/09/2021
أصبوحة أدبية شعرية للأديبة شفيعة عبد الكريم سلمان
بالمركز الثقافي العربي بالقامشلي مديرية الثقافية بالحسكة
وقد حضر هذا اللقاء مجموعة من الإعلاميين، وثلة من القيادات الحزبية
ومثقفين أحباء الحرف والكلمة
تمنياتي بالتوفيق الدائم لكل المبدعين
مؤسسة الوجدان الثقافية



























من منكم/ناريمان معتوق

 من منكم/ناريمان معتوق

ماذا حصدتم غير الوجع من أيدي الناس
بأياديكم القذرة
ماذا بعتم لقاء بسمة من شفاه عطشى
أي تغريدة حب أعمت قلوبكم
ماذا أنفقتكم كي تبرروا الحب
ولياليه الصعاب
أجيبوني ماذا علقتم على أبوابكم
كي يجتمع الفقراء
أو كي يحتموا منكم من ذل السؤال
ماذا اقترفت أيدي البسطاء كي تحاكموهم
على مقصلة الأيام نعم على طريقتكم
دعوني أشرح لكم سبب البؤس المتغلغل بدمي
أو دعوني أغازلكم على طريقتي
أحمل بين يدي قلم أقتل به أبتسامتكم الواسعة
ليست على مقاسكم...نعم
دعوني أرحل مع نسمة صباح باكر بسلام
دعوا الأيام تغزل على معطفي
ألف سؤال من أي سبب إجابته واضحة
تلك هي أسبابكم التي منعتكم من المثول أمامي
تلك هي حكايتكم
تلك هي مفاهيمكم الخاطئة
عن روح تمردت ذات يوم
لا أفهم سبب سكوتكم رغم صمتي
لا أستوعب مدى هجرانكم للكلمات
القاتلة بسكين الوقت
لا أعرف متى أوجه لكم التهم
وأين،
ومتى،
من منكم قتل ابتسامتي
من منكم حرق الآه في صدري
من منكم نادته شفاهي العطشى للحب
للكلمة،
للأمل،
للأيام الساكنة في مخيلتي
من منكم حرّرت له الإجابة قبل السؤال
من منكم غازلته بليلي الأسود وانتظرت هناك
وأنا في حرب ضروس نعم مع ذاتي....
من منكم؟...
(من منكم)
ناريمان معتوق/لبنان
19/9/2021

--- من الذاكرة--- بقلم عزاوي مصطفى

 --- من الذاكرة---

على شاطئ الكورنيش تعيش الذكريات
قهوة في الصباح
ويومية من بائع السجائر بالتقسيط
وأحلام تراودني وتحجب عني البحر
ويفيقني من الحلم الصياح
أشم رائحة عطر من الطاولة خلفي
يدغدغ خياشيمي رغما عني
ويأخذ قلبي بلا استسماح
كان الحب وقت الدراسة حلما
نراه في الأفلام يوم السبت
في قصص الغرام المباح
نحلم بامرأة وراء الضباب
من أساطير الهوى القدامى
من أعراس الحي الملاح
نوكل عواطفنا للحبر يكتبها
على قصاصات ورق تطير مع الرياح
علها تطرق باب سيدة الكون
وتلقى الصدى بكل انشراح
حالمون في جيل يعشق الورق
لا دبدبات سلكية ولافضائيات
لا عالم أزرق يحضننا
هو الورق بائع العشق المحظور
هو المرسول المتاح
عزاوي مصطفى

أسدل الليلُ ستائرهُ بقلم خالد عمران

 أسدل الليلُ ستائرهُ

الناسُ نيام
أجلسُ وحيداً في غُرفتي
أنتظرُ في ذات الركن
أتذكرُ ليالي الوئام
هنا تسامرنا
هنا ضحكنا
هنا تجردنا من خجلنا
وتبادلنا جُرعات الغرام
أُحرق أول سيجارة
أستنشقُ دخانها بعمق
أزفرها أسىٍ وحسرات
أزدادُ هيام
أين أنتِ ...
هي ذكرى الميلاد
ميلاد أول عشقٍ عذري
منحني أجمل أمنياتي
حقق كل الأحلام
أين أنتِ ..
تأخر الوقت كثيراً
جعلتيني حطام
تَحرقُ السيجارة أصابعي
تُوقظني من سَكرتي
أستبدلها بأخرى وأخرى
أغفو منكسراً
أفترشُ الأوهام
ومابين يقظتي ومنامي
يدٌ تربتُ على كتفي
تطلبُ صحوتي
تهمس لي بأرق الكلام
أناةهيتَ لك ...
أنا حبيبتكَ
أنا حُلمك
أنا ماضيكَ وحاضركَ ومستقبلكَ
فتناسى حسابات الوقت والأرقام
رُبما تأخرتُ عليك كثيراً
كنتُ مُحتارة مع نفسي
أي الفساتين أرتدي
أي لون أضعُ على شفاهي
أربكني الشعور بالإنقسام
وها أنا ذَا بين يديك
أغفو كالطفل الوليد
أُعلنُ الإستسلام
بقلمي
خالد عمران
أمير الأحلام خالد
العراق
Peut être une représentation artistique de 2 personnes

ثمالة الليل بقلم فواز سليمان العلي

 ثمالة الليل

صرخت بهمس للزمان فهل يسمعني
أثخن الجراح بقلبي متى منه أبرى
تاهت حروفي كيف عساني ألملمها
نادت غريب مابلغت من لدنا عذرا
أكتم سر نجواي في صدري كمدا
ويفضح السر دمع المحاجر جهرا
ألوذ فرارا أرتجي حلاوة قصيدتي
أستسيغ طعم حروف الغربة مرا
أنادم شعاع السماء ومنه أرتجي
أنى لشعاع نجم غربة يعصر خمرا
يترنح ليل الغربة أمام عيني ثملا
يصرخ لاترتجي بعد ظلامي فجرا
يبهرني الليل بصفو يسود ظلامه
ينثر ريح كفن الموت للاجئ عطرا
يراود حرف القصيد يهذي متمتما
سطروا حرف الموت للجنائز شعرا
قدموا قصائد وداع قرابين منظومة
غزل يتبعه رثاء لاضير إن كان نثرا
أكتب حرفا لايروقني شدة سواده
وكأنه الليل ليسكب ظلامه قطرا
أمسك أقلام الفرح كي أخط بها
نهايتي تحرقني كأنها بكفي جمرا
فواز سليمان العلي
Peut être une image de ‎‎‎فواز سليمان العلي‎‎ et barbe‎