الأحد، 8 أغسطس 2021

جلست بقربه ... بقلم الكاتبة ملاك نورة حمادي

 جلست بقربه ...

وبادرت بالحديث ...هل كان عليك أن تحب كاتبة ؟
قال هامسا ً ...أعشقها وأعشق كتاباتها
أخبريني ماذا كتبتي اليوم ؟
قالت ....
رسالة لمخاوفي
واسترسلت بالقراءة ....
و هاهو الليل يعود.كل يوم ،يقترب مني شيئا فشيء
أيها الليل ارحم قليلا لم لا ترحل عني لعدة أيام
يقتلني سكونك ...و تغتنم الأفكار فرصتها لتشن هجوما على ذاكرتي ... هشة أنا اتطاير مع نفخة هواء
وجب علي أن أكتب رسالة لمخاوفي ترى ماذا سأخبرها ؟
يقول إميل سيوران
‏"على الإنسان أن لا ينبش في الذاكرة
‏إذا أراد أن يكون سعيداً."
سيدي المحترم كل يوم أقنع نفسي أن الحنين مجرد وعكة ذاكرة و ستذهب لحالها سأشفى منها عندما أتناول ساعات إضافية من الزمن لكن دون جدوى كلما مرت الثواني يتفشى المرض أكثر فأكثر
وهل أصبح الحنين مرضاً؟
كمٌ من التساؤلات تطرح نفسها بساحة التفكير
علها تجد إجابات .... كل هذا الإجهاد يوقظ مقبرة من الأموات داخل رأسي .... هذا الزائر أحدث خرابا بقلبي
أعدهم واحد واحد كانوا هنا و لم يعد لهم وجود ربما مصير هذه الأفكار أشبه بهم ...لكن هيهات
تفاصيل مشوهة أحاول استرجاعها وأنا مازلت واقفة في آخر نقطة من ذاكرتي جالسة وحيدة على عتبة الحياة
احصي الإنتكاسات التي أصابتني لأنني مشيت بجميع الإتجاهات ولم اتقدم صوبي
أشعر انني لست مهيأة ولم يحن الوقت لخط رسالة لمخاوفي .
قال ....ماذا يجول بهذه الرأس الصغيرة ؟
يتبع
ملاك نورة حمادي
Peut être une image de arbre et lac

قصة قصيرة ( موت خالتي رقية) بقلم وهيبة بتشيم ( الجزائر )

 قصة قصيرة ( موت خالتي رقية)

لم نكن لنسمع بعداد الموت يتسارع بطريقة رهيبة كاليوم في الدقيقة، في الساعة...تهب ريحه العاتية فتأخذ في طريقها ما تجده و لو كان هباء منثورا.حرب الموت لا تخمد أوزارها كالرحى ينثر الحب ثم يجمعه و لا يلملمه.لا من معين يصبر على وطأة الفقد و الحزن، يقض دفء الجدران، يستل ابتسامة الشفاه، و يعتق الدموع خمرا للأوجاع.دون سابق إنذار مرضت جارتنا خالتي رقية ذات الأربع و الأربعين عاما لم تكن تشكو من مرض اكتنزت لحما و شحما طويلة القامة.
في شهر جويلية أصابها التهاب في الحلق ، ووجع في الرأس ، انقطعت عنا أخبارها لم نعد نراها وهي التي كانت تسبقنا بتحية الصباح و المساء كالأغنية الجميلة، و بطبخة لذيذة و ساخنة ترسلها في صحن. و ما كان يعجبني فيها ابتسامتها التي رسمها الله على شفتيها لتوزعها على كل من تلتقيه.من ذا الذي خلقه كشذا الورود يختفي عن الأنظار و لا يشعر به من يحبه؟ لم تقصر برهة في تناول ما يرفع من مناعتها من أدوية و أعشاب و أكل صحي للهجوم على كورونا في عقر دارها، لكن رياح الموت شدت الرحال هذة المرة نحوها مثلها مثل غيرها ممن كانوا في قائمة كورونا.
في يوم الجمعة نقلها أبناؤها إلى المستشفى لأن حالتها حرجة لم تعد تتحمل، الشهيق و الزفير يطلبان الدخول و الخروج لكن هيهات هيهات أن يعودا كما كانا.
لم نعد نرى أبنائها في الحي كما تعودنا لأنهم حجروا أنفسهم خوفا من انتشار العدوى. في ليلة السبت انقطع التيار الكهربائي في المستشفى بدأ المرضى يصرخون من شدة الظلام القاتم في هذه اللحظات أصيبت رقية بنوبة خوف شديدة سرعت نبضات قلبها فأردتها ميتة.في الصباح تكفلت المستشفى بدفنها لأن موتى كورونا هي من تتكفل بدفنهم.
بين عشية ضحاها استطاعت كورونا أن تفتك من بين أيدينا خالتي رقية و تأخذ منا طيبة الأخلاق، و حسن الجوار،و فيض الحنان ، و رقة الابتسامات.
وهيبة بتشيم ( الجزائر )

صحوه بقلم فيصل البهادلي

 صحوه

باشرتُ يوم ولادتي
من دون أن أدري
ودون أرادتي
ووقفتُ اصرخ لا أُريدُ
يدي يكبلها السجانُ
في نفسي وفي ظلِّ الرغائب
من صدى الايّامِ في وقتِ اللقاءْ
وصليتُ من أجلِ التّلاقي
في ثُراكَ..صليتُ من اجلِ
العبورِ على صراطكَ
صارخاً ما كنتُ أقوى..
في مدى عمري ..
على نبذِ الركوب المرِّ
في بحر الحياةِ لكي يداهمني
جمال ُ اللحظة الحرّى
أظمُّ الظّلَ بالظلِّ الذي
وافى وتعرفهُ السماءْ
واشقى ..
على ماجاء من رمقٍ..
تمنيّتُ البداية كالنهاية
فجرها يبكي
تمنيتُ البحارُ تكونُ قبري
في رعاشِ الفجرِ اوّل مرةٍ
في غصنِ آبائي..
تمنيتُ البقاءَ على ضفاف الدمِ
لو فارت دماء ْ
فيصل البهادلي
٨/٨/٢٠٢١

شيء اكبر من الحب // نسيم الروح لمى محمد

 شيء اكبر من الحب

ألم مريع ينهض في قلبي
شوق مرعب يلهب عيني
وضحك يرتعش ويتلوى
حرقة الحنين الكبير....
يرتديني الان يحدث نحيب
واضطراب ...
نوبات من الصمت والاختناق
لأطفال حلمي
انين قابع على شفتايا الثابتتان
...في قبلة جامدة
منذ آخر غروب لازالت شمس
الودااع تموت فيً...
صامدة شهقاتي معلنة الرحيل
انفصلت عن وجعي الان
تائهة في رحلة روحي الكبيرة..لست الا ظلا وابتسامة فيها ....تعانق
شيئا أكبر من الحب ...
واكبر من متعة جسد الحياة
تواسي روحي الداخلية
تهديني دفء البنفسج تيمم
أوصالي بنقاء الياسمين
وتزرعني سوسنة في ليل
قلبك الذابل...لتحيي ذكرانا
شمعة ..وعناق ...يشعلني
فيك....يلتهم جزيئات الحجر
الذي يحتلناااا
انه جنون الليل بلا قمر
محياااك وحديث ارواح
البنفسج الحالمة تحت الحان
الاوراق....الكثيفة...
تنتظر فجر الحرية....
لهطول...لايقيدني بوثاق....
الم اقل لك الشيء الذي
ابحث عنه أكبر من الحب
واكبر من عمري...!!
تخطى حدود صبري.....
نسيم الروح لمى محمد
Peut être une image en noir et blanc de 1 personne et texte

**فراشة بلا أجنحة** بقلم الأديب محمد أنور التركي

 **فراشة بلا أجنحة**

***************
سيدتي قد تاه ذهني ***هل ترى أخبرك عني
كنت قد قدمت قلبي*** لك وحدك فلا تلمني
وجعلت حديثي لك ***بوحه عذب التمني
فغدا العشاق حولك*** و كان ذاك كل همي
هم جنوا حبك فماذا*** أنا منهم كــنت أجني
كل عتبي لهم أني*** لم اقل لهم نفذ صبري
وجعلت صمتي دربا*** حتى صار هوفني
زخر الصمت بحبي***.فمارس كل فؤادي
لاتـــلم منك هروبي*** فعشقي لك بالتــأني
هكذ ا أنهي لك بوحا*** يا حبيبتي قد تاه عقلي
*****************************
تحياتي لكم **محمد أنور التركي**
Peut être une image de type animation de 1 personne

شخرة وطن بقلم محمد البلاط

 شخرة وطن

مذبوح وملفوف فى كفن
صعبان عليه من اللى فيه
واللى ابتلاه من العفن
كان كله ليه
بيكتفوه ويذبحوه ويتدفن
ويلبسو الناس التهم
ويألوظولهم العمم
شخر الوطن
قال معترض
على اللى اتسجن
واللى اتجلد
هو مفيش فيها ولد
ولا بلدنا مش بلد
ودفتها ممسوكة بغشم
عمر ما كان الشخر عيب
للى يعيب او يفترى
واللى ملوش فيه نصيب
اللى مكلش الجنبرى
شخرة وطن
للى فاكرها عزبته
واللى فاكر سايق غنم
وفارد عليهم سطوته
واللى فى يده السلاح
ومخبى خوفه فى شدته
شخرة وطن
مذبوح وملفوف فى كفن
صعبان عليه من اللى فيه
واللى ابتلاه من العفن
شخرة وطن شخرة وطن
بقلم محمد البلاط
Peut être une image de 1 personne et texte

بمناسبة الهجرة النبوية سيدي اشتقتُ طيبة // د. محفوظ فرج

 بمناسبة الهجرة النبوية

كل عام وأنتم بخير ١٤٤٣هـ
سيدي اشتقتُ طيبة
———————-
يا لَشَوْقي ل(طيبةَ) وكأنِّي
مغرمٌ من ترابِها قُدَّ قلبي
كُلَّما مَرَّ خاطري بِذُراها
جَذَبَتْنِي لها وقدْ طابَ جَذْبِي
ما أُحَيْلى خطايَ بينَ وهادٍ
وتلالٍ لناظري هيَ تُسْبي
هيَ لو لمْ تكنْ تراباً طهوراً
لم يهاجرْ لها النبيُّ بِصحْبِ
قد مضى وافتداهُ فيها (عَلِيٌّ)
وبقى في مكانِهِ دونَ رهبِ
الأميرُ الهمامُ للخطبِ أهلٌ
هوَ منْ يُرْتَجى إلى كلِّ خَطْبِ
(كرَّمَ اللهُ وجهَهُ ) كُلَّما با
نَ هلالٌ في كلِّ شرقِ وغربِ
و(أبو بكر) لم يدعْهُ وحيداً
كلَّما يطلبُ الرسولُ يُلَبّي
سِرَّهُ لم يكنْ سوى عندَ (أسما
ءَ )لجلبِ المتاعِ وهيَ تُخَبّي
رغمَ أنَّ المسارُ كانَ طويلاً
منهُ عانى في كلِّ حَدْبٍ وصَوْبِ
فيهِ سارا مُعَزَّزَينِ بحفظِ الله
في يقظةٍ وفي منامٍ وحربٍ
صلِّ ربِّ على (محمدِ) خيرِ ال
خَلْقِ فيها السلامُ من كلِّ رُعْبِ
فصلاةٌ على الرسولِ حياةٌ
بينَ أرجائِها تَنَوَّرَ دَربي
يا لَسَعْدِي ويا لَطيبِ لقائي
هوَ شُغْلي وشاغلي فضلُ رَبّي
فأراني إلى المدينةِ أشتا
قُ وتحدو بيَ القوافي بَنَدْبِ
وأهنِّئ نفسي بطيبِ نسيمٍ
فشذى طيبةٍ دواءٌ لِصَبِّ
هوَ حلمي سعادتي فيهِ حَقّقْ
يا إلهي زيارةً قبلَ شيبي
أينَ مَنّي هناكَ أمشي رُوَيداً
أتملّى في بهوِهِ وهوَ قربي
أيّ بابٍ عبرتُ منهُ إلى مَسْ
جدِ ياسينَ فيهِ فَكٌّ لِكَرْبي
مُذْ رَأَيْتُ الدّنا وأسمعُ (أمّي)
تتوالى الصلاةُ منها بحبِّ
غَرَزَتْ حُبَّ أحمدٍ في دمائي
وصلاتي عليهِ غفرانُ ذَنبي
د. محفوظ فرج

قفي هناك .. بقلم آدم أحمد من تونس

 قفي هناك ..

حيث يستحيل العبور..
الى مرافئ العشاق..
مواويلهم شجن..
وأغنياتهم..
عيون جارية..
جواز السفر ..
في عزلة..
وأصوات الزائرين ..
على الطريق..
أنين..
يملأ الدروب الخاوية..
والليل..
وأغشية المساء..
سراديب معتمة..
تستنزف..
الأرواح الهاوية..
وأصحاب العهود..
على الأرائك..
يتفيؤون..
غنائم الرحيل..
ويستنكرون..
البطون الخاوية..
ونحيب في الارجاء..
يعلو نشيجه..
وروح على الطريق..
تستجدي الهاوية..
وانت في علاك..
سيدة للمغرمين..
تقدين من أمشاجهم..
أكاليل من عشق..
ومن أهازيجهم..
صدى..
لأناتهم الثاوية..
كم ينبغي لك..
من صبر..
على الصابرين..
لترميم القلوب الجافية..
كل الجداول..
جفت ينابيعها..
زحفا اليك..
وينبوع شوقي..
باقيا..
يرعى الوصال..
في عيونك العسلية..
ويبني الصروح الهاوية..
آدم أحمد من تونس
Peut être une image de 1 personne, étendue d’eau et ciel