لقاءٌ أجوَّفٌ
هُنَّاك َعلى مقْرُبَة ٍمِنَ الطُفولة
أعتدتُ أن ألتَقيهِ
أركبُ أُرجُوحَةَ حنينٍ
وأعودُ إليهِ
تُأَرجِحُني أكفُّ رِيّاحِ الشَّوق
بِشِّدتِها
بِغَضَبها
بِحَنَقِها
بِحِنْكَتها
وبكلِّ ما أوتيتْ من رقِّة
تُقِلُّنِي إليه
وأنا بِملئِ إدارةِ اللهفة
أُسَابِقُها فَأسْبِقْهَا
إلى لِقَائي القَائم دَوما
في ركنِ الفَقد
حيث أقيمُ
بالضبط في زاويةٍ
تعجُّ بفوضى
أشواقٍ مستدامة ّ
مُنَّارٍة
بحرقتي
نغافلُ شرودي وأنا اللحظة
ونَعتلي الخيَّال
أعَانِقه
أمسحُ شَعره
أُطعمهُ
أَسْقيهِ
أضحكُ معه
أتحسسُ يديه
وحتى قدميه
وأقبله
ولا أكتفي
أتنقل بين عينيه الواسعتين
بكلِّ رَشَاقة النَّظرَّة
لاتنفكُ تجلدني بشرايينها الحمراء
التي تضخُ طيّبَةً
لاتعرف الاكتفاء
أتجرَّع
قارورة اللقاء هذه
مرَّة ًكل َّساعةٍ
لمدةِ عُمر
حسب وصفة الإرتياح
وإذا
أشتَّد وطيسُ الشَّوق
في وغى روحي
أو فاحتْ رائحةُ الوَحدة
من نبضاتي
سالم غائب/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق