دَعْوَةٌ خَاصَّةٌ جِدّا..
***
هَل لكِ فِي كأسٍ مِنَ الشّاي..
مُحلّى بالمكسَّرات..
وَمُعَطَّرٍ بوُريْقاتٍ مِن النّعْنَع الفِلِسْطِينِيّ.
ومَا تيَسَّرَ معه مِن حَكايَا الذّكرَيات.؟
قالت بصَوتٍ مُتهدِّج ثخِين:
" آاااه.. لتلك الأمسيات..
أنا.. لم أعُد أشربُ الشّاي..
أنا اليَوْم..
أشرَبُ الصّمْت.. وأبتلعُ لساني..
أنا اليوم..
أشربُ ماء الوجُوه المُشَوَّهَة..
أتجَرَّعُ وَصْفاتٍ منَ الدّم المَهْدُور..
في كلّ النَّواحِي.. والأرْكان..
أنا اليَوْمَ..
عَطْشى...
ظَمْآى..
حَيْرَى.
لأنّني.. لم أعُد أجِدُ شايًا.. ولا مَاء..
وإنْ كَانتْ.. فالبَطنُ خَاوِيَةٌ..
مُذ جَوّعُونا..
وألقوا الطّحِين..
في الشَواطئ والخُلجَان..
أنا اليَومَ..
صَائمَة.. في انتِظار ..
صَفعَةٍ..
توقظُ الخِلاّنَ مِن بَني العُرْبَان.".
***
منير الصّويدي
ذات لقاء..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق