ذكرىٰ النكبةِ
15 أيّار من كلِّ عامٍ
قد كنتَ شُؤْماً خُنْتَ يا أيَّارُ
ما بانَ فيكَ يعافُهُ الأحرارُ
وصَفُوكَ في الأزمانِ شهراً ساحِراً
تزهُو بعالَمِ سِحْرِكَ الأزهارُ
كُنَّا نَراكَ بأرضِنَا أُنْشُودَةً
تْعْلُو ويُعْلِي صدْحَهَا زَمَّارُ
جاءَ الدَّخيلُ وأُفْلِتَتْ قُطعانُهُ
فرضِيتَ أن يُودِي بنا الأشرارُ
هِمْنَا وكان زمانُنَا قد خانَنَا
عِشْنَا لُجُوءًا قادَهُ سِمْسارُ
صِرْنَا شََتاتاً قُطِّعَتْ أوصالُنَا
قد طالَنَا الإعْراضُ والإنْكارُ
لا(العُرْبُ)تُرْجَىٰ لا القرابَةُ تُرتَجَىٰ
هُم كالخِرافِ إذا أدرْتَ تُدارُ
لكنَّنا لم ننسَ سِرَّ صُمودِنا
قدْ صانَهُ عندَ الصِّغارِ كِبارُ
قد ثَوَّرَ الثُّوَّارَ قَوَّىٰ بأسَهُمْ
لمْ يغْشَ حَشْدَ الثَّائِرينَ عِثارُ
فاشتَدَّ غيْظُ الغاصبينَ وجيَّشُوا
جيْشاً لهُ في الشَّائناتِ مسارُ
طُوفانُ (غزةَ) قد أتاهُ مُباغِتاً
فيَفِرُّ من أرتالِهِ الأُمَّارُ
وتصولُ(غزّةُ) تنبرِي لغُزاتِها
وغُزاتُها دوماً بها تنهارُ
ندْعُو لِ(غزَّةَ) أن يعودَ بهاؤُها
ويَعُودُ يُحيِي عِزَّها الأبرارُ
ونعودُ للأرضِ السّليبَةِ كُلِّها
ويغيبُ عنّا الغاصِبُ الغَدّارُ
محمود بشير
2024/5/15
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق