غريمي اليوم الخامس عشر من أيار، ذكرى النكبة وذكرى يوم ميلادي.
يا يوم مولد ليلى بِتّ تُحزنُني
لما أتيت تمادى الظلم في وطني
هذا احتلالٌ وذاك الغربُ يدعمُهُ
طغى وجار توالتْ تشتكي مِحَني
يا طفلة أدركتْ! قد ريع موطنُها
فالاحتلالُ كَغولٍ عاث في المُدُنِ
تأصّلَ الحُزْنُ في أعماقِ مُهجتِها
والعُرْبُ وا أسفي يشكون مِن وهَنِ
فالأرضُ أرضي وغيري بات يسلبُها
يا مُرَّ حِسّي وذاك الخصمُ يقهرُني
راحت فلسطينُ قد حلُّوا بِساحلها
واحسرتاهُ فهذا القهرُ يصهرُني
...........
مرّتْ سنينٌ وشبَّتْ طفلتي عبَرَتْ
لِلأُردنيّةِ للآدابِ تبهرُني
فالشِّعرُ مَرتعُها كانت تهيمُ بهِ
والزهرُ نوَّرَ في عالٍ منَ الفنَنِ
........
وأُعْلِنَتْ هجْمةٌ عجلى قدِ انتصرَتْ
آهٍ حزيرانُ قد بالغتَ تُمقِتُني
نزحتُ أُكملُ تعليمي وقد ذبلَتْ
حُشاشة الروحِ كم عانت من الشّجَنِ
والنازحون مضى كلٌّ لغايتِهِ
مشَرَّدينَ وعانَوْا قسْوةَ الزَّمَنِ
.......
في غزّةِ العزِّ طوفانٌ يشبُّ لظىً
يحمي الدّيارَ بوجهِ الحاقدِ النّتِنِ
هبَّتْ مُقاوَمَةٌ والكونُ باركَها
والعزْمُ منهم حديدٌ ثارَ لم يَهُنِ
يا ربِّ نصرُكَ وعدٌ في الكتابِ لنا
لِنرفعَ الرّايةَ الشّمّاءَ في القُنَنِ
إذْ ذاكَ تُزْهِرُ روحي بعد ظُلْمَتِها
وتَسعدُ الروحُ إنْ وُوريتُ في كفَني
شعر ليلى عريقات
على البحر البسيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق