ثقافة تقبل الرأي والرأي الآخر
الكلمة والحرف يخرجان من أفواهنا لكن طريقة خروجهم مختلفة المثقف يفكر والجاهل همه النطق فقط ولو كانت كلماته جارحة للأخرين
في الحياة مواضيع مختلفة سنواجهها مع كل يوم نعيشه سنتعايش معها وندلي بأفكارنا فيها
لكن قد تختلف الأفكار طرق شرحها وسياسية النقاش فيها من شخص لآخر وهذا يعود للشخص لطبيعته وأسلوبه مدى فهمه للحياة وتقبله الواقع فالشخص المثقف المتعلم الذي يتقن فن الرد بوعي وحرفية لايشبه الشخص الجاهل الذي يعيش في نطاق ضيق فكريا غير منفتح نراه لايتجاوز تفكيره سطح غرفته متعصب لأفكاره وهو دائما برأيه على الصواب لايتقبل أن يكون تفكيره خاطئا ولا لواحد بالمئة
بينما الشخص المثقف لديه طرق وأساليب بالرد تختلف عن الشخص الجاهل إذ أن المثقف يحاور الجميع ويتمكن بشكل تقريبي ان لم يكن كلي من فهم مصطلحات الوعي من قبل الجميع وهذا يعود لتعدد ثقافته الفكرية ومدى وعيه الواسع الأفق..
الشخص الجاهل ينسحب غالبا أو يقابل الأمور بصمت لايدخل مضمار الحوار بمواضيع مختلفة
حتى الأمور البسيطة قد لايتقبل فكرة أن يكون أحدهم مخالفا له بالرأي فلا يمكن أن يخرج بحواره المثقف منتصرا فالجاهل يغلب المثقف بهذه النقطة
الشخص المنفتح يتقارب بوجهات النظر
اذ يحاور بطرق علمية وأسلوب يمكنه في خوض مسار الحوار مع الطفل نراه طفلا
مع الكاهل كاهلا مع الشباب شابا
وهذا ان دل فهو على مقداره استيعاب الجميع
ورحابة صدره لتقبل أفكار من الجميع بطرق شتى
تعتمد الأسلوب وخطواته مما يقربه من الجميع دون استثناء..
بقلم د رنيم خالد رجب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق