لا تجلسوا بجانبي
لا تجلسوا بجانبي
فإنني اليوم أغلي و أحترق
مكاني يستشيط غضبا
وصوتي مختنق
حرقة على عتبات فلسطين
والوجع يعصرني في كل حين
صمتا….صمتا….صمتا
لقد إجتمعوا
عل هذه المرة تخرج الجيوش من الثكنات
عل هذه المرة يدكون الأرض دكا
ويعلنون الحرب من كل الجهات
عل هذه المرة يخرج من رحمهم
صلاح الدين آخر
ويعيدوا لنا القدس ومكة والمنابر
عل هذه المرة ينزعون عنا رداء الحزن
ويجمعون شتات الأمة المتفرقة
ويهرعون لنجدة شعب محاصر
عل هذه المرة يمزقون كل المعاهدات
وأنواع التطبيع والترقيع
ويقفون سدا منيعا درءا للمخاطر
عل هذه المرة يتلعثم الغرب
ويتوسل لنا بيع الغاز والبترول
ويرسل لنا بالمراسيل مستجديا
ونملي عليه شروطنا
ويلبي الدعوة منتكسا ذليلا
ويقول يا عرب حاضر
عل هذه المرة الإنسان العربي
يرفع هامته في أصقاع الأرض
أنا عربي وبها يصدح ويجاهر
لا تجلسوا بجانبي
فإنني اليوم أغلي وأحترق
مكاني يستشيط غضبا
عيوني تلتهب سيوفا وخناجر
وصوتي مختنق
حرقة على عتبات فلسطين
والوجع يعصرني في كل حين
افترق الجمع خاوي اليدين
ولا أحد من أصحاب السعادة الحاضرين
قرر بسعادته أن يجابه الوضع ويغامر
وتبقى الحمير متربعة
على عرش الحظيرة
والدماء تنزف
والأوطان تسلب قطعة قطعة
والأشلاء تتطاير
الأديبة زينب بوتوتة الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق