همسات مراكشية سنبني للريح بيوتا .. بقلم الكاتب كمال مسرت

 همسات مراكشية

==========

بقلم:

===

كمال مسرت

========

سنبني للريح بيوتا ..

============

سنبني للريح بيوتا ..

من أنين الخيزران ..

و صراخِ صغارِها ..

لتسكنها قبل عرس الخريف ..

على أوراق الزنابق ..

و نشعل فوانيس الجحيم ..

لأعلام الظلام ..

على الضفة الأخرى من حُلُمِ ..

الطفولة ..

و نروي لفراشات الدجى ملحمة ..

البعث ..

قبل رحلة الاحتراق ..

بضوء القمر الحريري ..

لتحترق في هدوء ..

و سكينة ..

سنغني لكِ أيتها السماء ..

الغسقية ..

قبل هطول المطر الصيفي ..

على أهذاب جرح الهدهد ..

ليرتاح على عرش بلقيس ..

و ينام ليلته الأخيرة ..

في سرير الملك ..

و نحشر للظلام جندا ..

من ورق الجنة ..

و دموع البراءة ..

مدججين ببيض الكلمات ..

لنحتل قلاع الصمت في الجامعة ..

قبل رحيل الشمس ظهرا ..

عن مجرتنا العجوز ..

لنرتمي في حضن السديم ..

ثم نبدل أسماءنا بغرفة ماء ..

و بعض اناشيد الصغار ..

لنحيى كراما في زحمة التطبيع ..

سنغير اليوم قبورنا بأخرى جديدة ..

قبل حلول فصل الربيع ..

لتعشش عليها القُبّرات ..

فتموت ..

ككل صغار القطاع ..

نقول للامكان انتظر قليلا ..

على هامش الفجر ..

سنَعْبر ذكرياتك و كل الرؤى ..

لنُعَبر عن رفضنا لحقيقة البعث ..

من رماد العنقاء ..

و نكتب شعرا من بقايا لغتي ..

نعاتب فيه اللازمان ..

و نتوج حارس السراب نبيا علينا ..

ربما ملكا على مقبرة البنفسج ..

اليوم نحرر الغد من أفراح الوطن ..

و نهديه دواب موسى ..

لتفرح بخيبتها ..

و نقول للجبل السحابي ..

حين نستريح من القتل ..

تحت ظل رحيق القنابل ..

غدا نزين صدرك الملحي بجراحنا ..

أيها الجبل السقيم ..

لتزداد وسامة و قداسة ..

غدا نحرر البيت من أصداء ..

ضَحْكاتنا العفوية ..

و أناشيد البنات ..

قرب أبواب المدارس ..

و نرسم على أسوارها شروخا بالطبشورة ..

لتسكنها أرواح الجويريات ..

فتقول لكم :

على لسان أحمد ..

غدا نحرر أنفسنا ..

من فصيح الشعر ..

و كل الأساطير الملحمية ..

لنحرر البيت القديم ..

نحرر فلسطين ..

من عشقنا القاتل ..

بقلم : كمال مسرت

الوطن العربي