الجمعة، 27 أكتوبر 2023

صـــــــــــوتُ فــلــســطــيــن بقلم الشاعر عـــبـــدالــمــلــك الــــعــــبَّـــادي.

 ((صـــــــــــوتُ فــلــســطــيــن))

إجــمــعْ حــشـودكَ إن وعـــدكَ آتِ
وارســمْ زوالــكَ إن حـتـفكَ عـاتـي
وامـــضِ بــكـلِ مـسـلّـحٍ ومـدجـجٍ
لا لـــن تــمـسَ عـقـيدتي وحـيـاتي
الـقـدسُ نـبـضي والـشهادةُ غـايتي
وأنــــا لــسـانُ قـضـيّـتي ونــواتـي
سـبـعـونَ عـامًـا والـكـيانُ مـسـيطرٌ
والـمـعـتدي يـقـتـاتُ مــن ثـرواتـي
والـقـائـمونَ عـلـى الـشـعوبِ أذلــةً
لا يــأبـهـونَ لـصـرخـتـي ومـمـاتـي
مَــنْ ذا يـقـومُ لـنـجدتي وإغـاثـتي
مَــنْ ذا يـخـففُ دمـعتي.. كُـربَاتي؟
شـنـوا الـحـروبَ تـفنّنوا فـي قـتلنا
وتــظــاهـروا بــالــودِ والــرحَـمـات
يــا أيـهـا الـمـتغطرسونَ إلـى مـتى
هــذا الـهـوانُ أمــامَ هــذا الآتــي؟!
يـغـتالُ فـجـري يـسـتبيحُ كـرامتي
ويـفتُ فـي عـضدي ويـسرقُ ذاتـي
وأنـا أنـا الـمحتلُ فـي زمـنِ الأسـى
عـانـيتُ مِـنْ ألـمي وبـطش عُـدَاتي
أصحو على وقعِ الرصاصِ وأحتسي
خــمـرَ الـكـفـاحِ بـهـمـتي وثـبَـاتـي
وأسـيـرُ فــي كـنـفِ الإلــهِ مـناضلًا
والـكـونُ مِــنْ كـلِ الـجهاتِ رُواتـي
يـــا أيــهـا الـمـتـخاذلونَ أمــا لـكـم
صــوتٌ يُــردِدُ فـي الـورى مـأساتي
صــوتٌ يـهـزُ الـغـربَ فــي إجـرامهِ
ويـزيـدُ مِــنْ غـضبي بـوجهِ غُـزَاتي
الـقـدسُ يـصرخُ يـستغيثُ فـمن لـهُ
إن لــم تـثـوروا عُـصـبَتِي وسُـرَاتي
هــــذا الـكـيـانُ تـقـسّـمتْ رايــاتـهُ
وتـزلـزلـتْ مِــنْ ضـربـتي ورُمَـاتـي
فـــإذا تــوحـدتِ الـصـفـوفُ فـإنـنا
سـنـعـيـدُ ذاكَ الــمـجـدَ بـالـغـزوات
سـنـحققُ الـنـصرَ الــذي نـسعى لـهُ
ونـكـونُ كـالـطوفانِ فــي الـقـنوات
سـنـقـاتلُ الأعـــداءَ فــي أوكـارهـمْ
حــتـى نـحـلقَ فــي ذرى الـهـامات
سـنـغـيـظُ كــــلَ مـطـبَّـعٍ ومـثـبِّـطٍ
ومُـــنَـــافِــقٍ ومُـــحَـــايــدٍ وأداتِ
أقـسمتُ أنـي لـن أكـونَ بـصفِ مَـنْ
خــذلـوا الـجـهادَ بـجـبهةِ الـكـلمَات
وتــنــكـروا لـلـمـسـلمينَ بـقـولـهـمْ:
وبـفـعـلـهـمْ وبِــصَـالِـحِ الــدَعَــوات
وتـظافروا فـي صفِ مَنْ قتلَ الصِغَا
رَ، وأمــطــرَ الأحــيــاءَ بـالـرشَـقات
سـأظـلُ أهـتـفُ مـا بـقيتُ بـمكرهمْ
وأَشُـــنُ فـيـهـمْ دعـوتـي بـصَـلاتي
يــــا رب نــصـرُكَ لـلـبـلادِ وأهـلِـهَـا
لـلـمـسـلـمينَ بــســائـرِ الـجـبـهـات
لـلـمؤمنينَ الـصـادقينَ أولـي الـنُهى
الـسـائـرينَ عــلـى خــطـى الأيــات
عـــبـــدالــمــلــك الــــعــــبَّـــادي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق