جف المداد فماعساني أكتب
والقلب صب والمشاعر تصلب
وشغاف روحي تصطلي جمرا
وهج الفؤاد علي اللظى يتقلب
فلطالما قلبت في سكن الدجى
طفت بلاد العرب في جنباتها
فرأيت أقزاما تؤز وترعب
لا شىء غير القحط في أرجائنا
ويلي لهذا الجدب أين المهرب ؟
زحف الدمار كمثل غيم أسود
قتل هنا ..سحل هناك ومندب
فالشام تبكي من خيانة عاهر
والموصل العاتي يئن وينحب
أما الكنانة قد غزاها جحفل
من باغيات ..من دمانا تشرب
ها غزة العزتهد وتقصف
والصاعقات كمثل غيث تسكب
أطفالنا مثل الجراد تؤزهم
نيران حقد...والعجائز تصلب
وحرائر القسام يعلو صراخهن
فلا مغيث الى العروبة ينسب
سحقا لحكام بلينا بحكمهم
فلا ضمير ولارجولة تحسب
ياعاشق الروح ..ان الروح تحتضر
أدرك خيولك فالمشانق تنصب
وجحافل الاسفاف ثار أوارهم
وأكفهم بدمائنا تتخضب
عذرا صلاح الدين خنا عهدكم
حتي غدونا كالحرائر نندب
....حمدي بوبكر .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق