ابو العز المشوادي
التاريخ بين الأمس واليوم
أمر ملك ظالم بالأخدود على مداخل المدينة وأشعل فيها النيران وقال: من لم يرجع عن دينه فألقوه فيها ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فخافت على غلامها فقال : يا أماه، اصبري فإنك على الحق.
وفي غزوة بدر كان عدد المسلمين في غزوة بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلًا ، معهم فَرَسان وسبعون جملًا، وكان تعداد جيش قريش ألف رجلٍ معهم مئتا فرس ، أي كانوا أضعاف جيش المسلمين من حيث العدد والعدة .
وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش وقتل من قريش خلق كثير واسر منهم الكثير واغنم المسلمين غنائم كثيرة .
وفي غَزْوَةالخنْدَق ( الأحزاب) غزوة وقعت بين المسلمين والأحزاب الذين هم مجموعة من القبائل العربية المختلفة التي اجتمعت لغزو المدينة المنورة . وسبب غزوة الخندق هو أن يهود بني النضير نقضوا عهدهم مع الرسولِ محمدٍ وحاولوا قتله، فوجَّه إليهم جيشَه فحاصرهم حتى استسلموا، ثم أخرجهم من ديارهم.
فهمَّ يهود بني النضير بالانتقام من المسلمين، فبدأوا بتحريض القبائل العربية على غزو المدينة المنورة .
وتصدَّى المسلمون للأحزاب وذلك عن طريق حفر خندق لمنع الأحزاب من دخولها .
وعندما وصل الأحزاب حدود المدينة المنورة وعجزوا عن دخولها .
فحاصر الأحزاب المدينة ثلاثة أسابيع ، وأدى هذا الحصار إلى تعرِّض المسلمين للأذى والمشقة والجوع .
وانتهت غزوة الخندق بانسحاب الأحزاب ، وذلك بسبب تعرضهم للريح الباردة الشديدة ، والله شتت جمعَهم بالخلاف، وألقى الرعبَ في قلوبهم، وأنزل جنودًا من عنده
وكان نصر الله عظيم للمسلمين .
وهنا التاريخ يعيد نفسه اجتماع الاحزاب بتحريض من اليهود على أهل غزة .
فلا يغركم العدد والعدة فالله غالبٌ على أمره .
فلابد من الصبر فإنكم على الحق والتوجه إلى الله بالدعاء وإعداد العدة لكل عدو .
التاريخ يعيد نفسه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق