خكّامنا
حكّامنا تطبعوا في الوحل والهوان
ومن بؤرة انعدام النخوة والرجولة
جابهوا بالصمت ذلك العدوان
المستهدف لشعبنا الأبي
الممثل للكرامة والوجود
في غزة وما يليها من حدود
منناسين واجب الاخوة
وما يتشدّقون به في منابر النّفاق
من ان فلسطين القضية والاعراف
والقدس غاصمتها بلا اسفاف
ناسين ما يتطلبه الدفاع على الاوطان
من وحدة مواقف ضد العدوان
فما بالهم بالقتل الجماعي والدمار
وزهق ارواح الابرياء صغارا وكبار
في محاولة لابادة اصحاب الارض والقضية
والتهجير من قبل بني صهيون المؤازر بالرّزية
ومشاركة من تدعي الحقوق والديمقراطية
غير ان هم حكامنا الكرسي والرياسة
وكسب رضى الاعداء والنخاسة
ممّا يفسر تسابقهم على التطبيع
وتغاضيهم على العدوان ذلك المريع
بتدمير غزة ومواطن الوجود
وكل من وهب الروح فداءا للموعود
لتحرير الارض والقدس الشريف
واسترجاع الكرامة وشهامة العفيف
فقادتنا الاشاوس الكرام
اجتمعوا ليتواري جلهم بالغمام
معتبرين ضمنيا الذئب هو الضحية
والخروف معتدي بلية
منادين بالتوقف عن القتال
وتسليم الاسرى وما يتطلبه المآل
كما لو ان ابادة اهالينا بالمحال
لا فيمة أو وزن له و لا إعتبار
فكيف يكون مصيرهم يوم القيامة
مقابل تفريطهم في العهد و الامانة
الم يعلموا ان خيانة العهود
والتغاضي عن قيم الدين و الوجود
من ابشع جرائم الارض والنّدامة
سوّدت وجه الغراب ومن ليست له كرامة
محمد الحزامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق