!!،،قذائف الحق،،!!
بقلمى : د/علوى القاضى.
《 إن الدين عند الله الإسلام ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين 》
... الإسلام منهج حياة فهو دين شامل جامع ليس فيه نقص ولاتحريف فالإسلام دين ودولة،عقيدة وشريعة منهج وسلوك،ظاهر وباطن دنيا وآخرة
... ولا يجوز بأى حال من الأحوال فصل أى منهم عن الآخر ولا يكتمل إسلام وإيمان الفرد إلا إذا جمع بين كل مترادفين
... ولا يجوز فصل عقيدة التوحيد عن شريعة الواحد الأحد
... ولا يجوز فصل المنهج الإيمانى عن سلوك المسلم فلابد من مطابقة السلوك للمنهج الإسلامى
... ولا يصح أن أكون طالبا للدنيا بملذاتها وهى فانية وأنسى طلب الآخرة وهى الدائمة الخالدة
... ولايجوز للمسلم أن يظهر غير مايبطن فلابد وأن يتفق ظاهره مع باطنه وإلا كان فيه من صفات المنافقين
... فالمنهج الإسلامى الوسطى الحق يؤسس لبناء مسلم حق بكل تكوينه الإيمانى والفطري ليكون نواة لبناء مجتمع مسلم صحيح الإيمان سليم البنية السلوكية والأخلاقية وكأنه قرآن يمشى على الأرض
... لذلك فإنك عندما تعيش فى مجتمع مسطح الفكر ، ويزعم التدين ، ويرفع رايته ، ثم تلاحظ أن هذا المجتمع يركز كل إهتمامه على تشميت العاطس ، والتيمن فى حركة الأرجل والأيدى ، واستعمال السواك ، وإنفاق المال فى تكرار العمرة
... ثم يتعامل مع الرشوة أخذا وعطاءا بكل أريحية ، ولا يأبه لما يرتكبه أفراده من ظلم أو فساد ، بل ويبحث دوما عن تبرير لكل المفاسد وكل المظالم ، ويعلى من شأن الظالمين والفاسدين ، وهو يعلم بهم ولا يحاسبهم
... ولا يهتم بأداء الأمانة ولا بالصدق ولا بأداء العمل الموكول إليه
... ولايهتم بتحقيق العدل بين أفراده
... ولايهتم بالضعيف ولا الفقير كما أمر الله
... فاعلم أنك تعيش فى مجتمع مغضوب عليه من أهل السماء والأرض ، ثم فكر عن السبب فيما آل إليه حاله بين المجتمعات والأمم
... وكيف أصبحوا على ما هم عليه من النفاق وأصبحوا فى الدرك الأسفل بين الناس رغم وعد الله سبحانه لعباده المؤمنين بقوله :
" وكان حقا علينا نصر المؤمنين " " ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا "
... ولا تَنْظُرْ إلى ما يَرْتَسٌمُ على وُجوهْهم ، و لا تَسْتَمِعْ إلى ما تَقُولهُ ألْسُنْتهم ، و لا تَلْتَفِتْ إلى دُّموعْهم ، لأنهم يجيدون التصنع والنفاق فَكُلُّ ذَلِكَ هُوَ جِلْدُهم الظاهري ولا يعبر عن مكنونهم ، وهم يُغَيِّرُون جِلْدَهُم كُلَّ يَوْم ، و لَكِن ْ ابْحَثْ عَمَّا هُوَ تَحْتَ هذا الجِلْدْ لَا أعنى القَلْبُ فَالقَلْبُ هُوَ الآخَرُ يَتَقَلَّبُ و لِهَذا يُسَمُّونَهُ قَلْباً ، و لا أعنى العَقْلُ فَالعَقْلُ يُغَيِّرُ وِجْهَةَ نَظَرِهِ كُلَّما غَيَّرَ زَّاويَةَ نْظُرُه ، و قَدْ يَقْبَلُ اليَوْمَ من أنْكَرَهُ بِالأمْسْ بل أعنى الفعل
... أحبابى : إذا أرَدْتَم أنْ تَفْهَمَوا إنْساناً فَانْظّرْوا إلى فِعْلِهِ لَحْظَةَ إخْتيارٍ حُرّْ ، و حِينَئِذٍ سَوْفَ تُفاجأُون تَماماً ، فَقَدْ تَروا الإمام يَزْني ، و قَدْ تَروا العاهِرَةَ تُصَلِّي ، و قَدْ تَروا الطَّبيبَ يَشْرَبُ المْخدرات ، و قَدْ تُفاجأُوا بِصَديقِ يَطْعَنُكَم أو عَدوِّكَم يُنْقِذُكْم ، و قَدْ تَروا الخادِمَ سَيِّداً في أفْعالِهِ و السَيِّدَ أحْقَرَ مِنْ خادِمٍ في أعْمالِهْ ، و قَدْ تَروا مُلوكاً يَرْتَشونَ و صَعاليكَ يَتَصَدَّقونْ
... انْظُرْوا إلى الإنْسانِ حينَما يَرْتَفِعُ عَنْهُ الخَوْفُ و يَنامُ الحَذَرُ و تَشْبَعُ الشَّهْوَةُ و تَسْقُطُ المَوانِعُ فَتَراهُ على حَقيقَتِهْ وهو فى لحظة إختيار : قد يَمْشي على أرْبَعٍ كَحَيَوانٍ ، أوْ يَطيرُ بِجَناحَيْنٌ كَمَلاكْ ، أو يَزْحَفُ كَثُعْبانٍ ، أوْ يَلْدَغُ كَعَقْرَبْ ، أوْ يَأْكُلُ الطِّينَ كَدودِ الٱرْضْ
... اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه فى قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان
... تحياتى ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق