القطار
أيها المنسابُ يا حبلَ الحنين
يا اهازيج الصبا تحدو السنين
هل لذاك العهد في مجراك ذكرى
أو صدى يسكن صدرك أو رنين
لم يزل وقعها يرتاد معين
خبِّر السّهل الذي تسري به
أنّ بي للحيّ ذكرى لا تلين
كم لغضّ في حليب سنابل
لا يزال الطّعم في الحلق مكين
كلّما سرنا بها همّت بنا
ضوّعت عبقا ومالتْ كالحنون
وطيور قد علتْ أعشاشَها
كالقناديل زهت بِيضًا لُجين
لم تكن ترتابُ موسيقى الصّفير
بل تصفّق ثم ترقصُ كل حين
وترفرفٌ ثم تحذو حِذونا
تحتوينا من شمال و يمين
أن سلاما لا تُطيلنّ البعاد
فالفراخ قاربتْ أن تستبين
زهرة الحواشي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق