غلقت الأبواب...
كثرت سحابات الغياب وعلق الأمل بين الضباب وعاد القلب الساهر بترانيم الشوق
منكسر ونحيب نبضه مرنحا على اعتاب الضياع والخواء سبيله ولا جدوى.. توالت الأيام حتى ذاب بلحاظه الحلم َواعتنقت الروح مراسم الفراق...
إلى ذاك اليوم الذي نادى الوداد بصوت مختنق.... إشتقت إليكِ ما عاد في الأيام شي من عطرك حتى أحيا والقمر نسي أن
جئت أطمئن أني مازلت تلك الندبة التي تحييكِي
قالت وهي تحمل خريف عشق ربيعي
ماعدت أرقبك فقد تحطمت صخرة الملتقى بعواصف قسوة أيسرك الذي عاد آسفا علي صفو سمائي
قال بصوت ضاحك...
انتِ لي.. أقتات عذابات فؤادك.. أحيا
بنبضك المحتضر
يا جميلتي التي تبكيني أمطارا...لن أمضي حتى أقطف زهور وجنتيك وارسم كحلاء ليلائك بنهار عمرك عندما نقتسم رقصة
الموت على أنغام أحلامك العابثة
لتهجري مدينتك الفاضلة وتحطمي تلك الأسوار المزركشة بنور الشمس
قالت وقد انقطعت عن أوصالها الحياة
ما عاد همسك يطرب مسامع صمتي
اكتفيت من هجرك فقد يبس وريدك بدمي... وما لبيت نداءك الأصم لتهجو روميساء
مهجتي وتصب رثاء الألمْ بقاصلتي فقد
جريت بين مقلتي دمعا وجفت لوجين عبراتي
عد كما كنت... ابتعد.. َابتعد
. ابتعد
َوتحدثها نفسها كم انتِ كاذبة مازلتِ ترتشفين أنفاس عطره
والله ما أدري من الذي
بالسواط ضارب!!.. ومن الذي يمزق صفحات كتاب الحب الخالد!!
قالت وهي راحلة تحارب الخطى الثقال
يا نفسي أحببتِ طيفا... ليبقى عابرا غلقت بعده أبواب الفؤاد أمداً
سها_عبد _السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق