وقبل أن
جاسم محمد الدوري
وقبل أن ابصم
لكي يكون خالدا
بهذا المهر
تذكرت أني
اضعت بعضا من
حروفي ألماسية
هناك...... هناك
على مقربة من وسادتي
بين حلمي ويقضتي
وما بين ذا... وذاك
فرت من بين أناملي
بقية الحروف
فكيف لي يا أنت
ان الملم اشتاتي
واعيد للسطور
ما تبقى من الضياع
في ساعة يقظة
بعدما فقد الظل ظله
وانفرط عقد المآس
وضاع نصف الكلام
ما بين القيل والقال
أيا انت..
يا من تسكن اضلعي
ما زلت احملك في دمي
مثل كريات الدم
حمراء كانت ام بيضاء
لا فرق عندي
ما دمت انت
وانت وحدك
من يمنحني هذا الوجود
أيا هذا...
خلي عنك الغرور
ما عاد ألوقت
يكفي للعتاب
العمر محض صدفة
والطريق الواصل بيننا
ما عاد طويلا
اضعنا ربيع العمر
ورحنا نبحث في الغياب
عن امل قديم
أكلت الريح نصفه
وما تبقى لا يكفي تنهيدة
فالساعة أدركها الوقت
وعقاربها مصابة بالكساح
راحت تلدغ اثدائها
قبل ان يدركها
الخريف بمخالبه
وتموت واقفة
شامخة كالنخل
دون أنحاء
لأنها مثلنا نحن
ليس لها إلا الكبرياء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق