((أُحِبُّكَ ...ما..!))
أريدُني أنْ أُحِبَّكَ ما ..بأيِّ طريقةٍ تُذْكرْ
وإنْ ضلَّ الهوى قلبي ..وضيَّعني أو استنكر
وجمَّعني من التاروتِ أخرجني من المصباحِ..
قيَّدَني ..... بامرٍ منهُ ما .. قدَّرْ
في أزرارِ مِعطَفِهِ ...إذا أمطرْ
ولا انوي ارتداءَ عباءةِ الأشواقِ وصلاً كان ام مَهجرْ
أنا محضُ امتِلاءِ جوىً ..فحرِّرْني من الأشياءِ ...
من بَرْدي .. ومن جُرحٍ يطارِدُني ...من آلاميَ الأكثرْ
ومن نفسي ..لَكَم دثَّرْتُ أحلاماً على صحرائِها تُبْتَرْ
يُراوِدُني الهوى دِفئًا ....إذاما اشتدَّ إعْصاري ...
ووجهُ الليلِ قد أسفرْ
شعورٌ كاملُ الإيماءِ فاضَ بمركِبي أبحر
يُحاصرني به شغفًا.. يُضيَّعَ في الخُطى دربي
......فما أبقى ولا حزَّرْ
ولست أجيدُ تَرحِيبٍا بهِ صدّّاً وصُنْعَ الشايِّ أطباقًا
بكرْمتِنا ...متى نسْهرْ
لتَرْشِفَني من العِنابِ لستُ أُجيدُ أن أسْكَرْ
ولست أجيدُ إِعْدادَ الليالي صِبًا ..
بها وصبابةً شبِقتْ على فانوسِها الاحمر
ولستُ أُجيدُ تحصينَ المرايا من مساحيقي
وغمْزةِ طرفيَ الأيْسرْ
وطيفكَ جاثمٌ حولي ..يرتْلُ سورةَ الكوثر
أريدُ هوىً يُجدِّدُني لأُولدَ مرّةً أُخرى بلا عُقدٍ
بنجمٍ هادئُ الإِبحارِ حلّقَ في السّنا مَخْدَرْ
يُطَهِرُني من الأيامِ من دجّالِها الأعورْ
وإنْ كان الغرامُ جوىً ..عذابًا غامضَ المصدرْ
أريدُ هواكَ عفويًا ومُنسابًا بمجْرى دمي ..!
يُسامِرُ خاطري الأخثرْ
أُرمِّمُ في تَدَفُّقِهِ اهتراءَ الروحِ غصَّتَها...
حلاوةَ نصلِها الأعترْ
امتلاءَ الجَهْشِ في الأحداقِ مذ عُمِيتْ ..
ولا نورٌ بها أبصرْ
أنا ذاتُ الفؤادِ الهَشِّ في صدري براكينُ ...
وألفُ هزيمةٍ مُنيت ولست أريد أن أخسرْ
إذا ما صُنْتُ موعِدَنا من الشبهاتِ من إثمٍ يُحيطُ بنا..
.... و ذنبُ الهجرِ لا يُغْفر
وحصّنتُ اللقاءَ إذا ..عبرْناهُ برعشَتِنا ..ضِفافًا مسْكُها عنبر
حفظتُ ملامحَ الدنيا إذابتسمت وورَّدَ غُصنُها الأخضر
وأنتَ ووَجْهُكَ الضؤيُّ مُمْتَدٌّ بنافِذتي.....
كصمتِ صدى متى زَمْجَرْ
وتغزوني ..وتطفو في شراييني التآمَ مدىً ...
....وسورُ مدينتي أقْصرْ
فكيف سأحضنُ الأشواقَ إن فاضَ المكانُ بها ...
وشَيَّدَ بيننا مَعْبَرْ
وأشعلَ في تفاصيلي ..احتباسَ الماء في السكَّرْ
أنا من تجهَلُ الأضواءَ قانونَ الغرامِ أجلْ ....
ولستُ أُجِيدُ أنْ أُكْسَرْ
ارتِداءَ الفروِ في الحفلاتِ لا أنوي احتفائي بهِ ..
لأنثُرَ في ليالِيهِ ...بذورَ العطرِ والمرمرْ
أنا ذاتُ الهزيلةُ تلكَ لا تقوى ...تَمُدُّ يدًا.
لتقْتَرِفَ الهوى تَجْسَرْ ..
أُريدُني أن أحبَّكَ ..ما ..فهنِّئْني على الخيباتِ ...
ضَعفيَ حين يَخْذِلُني ...ولا يُقْهَرْ
وإن كان الهوى هِبَةً ...وإعْجازاً ..متى حرَّرتهُ أزهرْ
فدعني في السرابِ مدىً جمالاً لا تُضاءُ له..
قناديلٌ ..لأنَّ زُجاجَها أغبر
وحِبْراً ينزفُ الأشعارَ مُخْضلُّ الدجى أقفرْ
اعتِلالاَ داخلَ الصفحاتِ حرفاً يحضنُ الدفترْ ..
...........أُحِبُّكَ ما ......ولاأكثر
١٤/٧/٢٠٢٣
إيمان الصباغ ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق