إحدثت في العتمة بضع ثقوب
تسلل منها النور
نبتت لي عينان
فرأيت العالم بلون ...
في الحقيقة هنالك لونان فقط:
كلون أول تلفاز اقتناه لنا أبي
غير أن الخيط الأبيض اختلط بالخيط الأسود بالفجر
فغرق العالم في تدرجات رمادية
وذلك سر هذا اللون
يلقون بالحمم على الألوان
كلما طفت على السطح
ليروا في رماد الأشياء والقلوب المحترقة أنفسهم
خربشاتي أيضا رمادية
هل تدري لماذا؟
هي ما تبقى من الجمر
حين أكلته نار العشق
لا شيء يضفي أطياف اللون
على العالم وعلى الناس
غير الحب
ولن أسألك لماذا
لأن الألوان اختفت
بمجرد أن ودعنا الحب
واستقبلنا الرماد بكآبته
هي رمادية لي
و أخرى لهذا العالم البائس
يسميها البعض شعر
بسمة الجريبي/ تونس
15 جويلية 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق