................ خصلات من شعرك...!
حول جذوع شجيرات السنط
مجدولة ضفائر...
وعيناك من بين الأغصان تبعث
بشعاع دافئ...
فيذوب شتائي ويتلاشى مع
الليل...!
تومض كأنها بدر في زي هلال
قد جاء...
ليكون أنيس
ويكون جليس
فتندثر الظلمه
حين غروب...
أو حين مساء..
حيث بريق تجمل شفتاه الحمرة
فأحسه دافئ...
وحيث جنون المطر...
أراك فوق الغيم جالسة كأميرة
برداء يشبه ألوان الطيف...
وفؤادك ثائر كجواد جموح
يحتاج الترويض...
كثير ما أسمع تنهيدة نبضك
حين تحاصر أذنيا...
تنشد أنشودة عشق وبقاء
والنبض مسافر ...
بشراع لا تهزم للريح...
أخبرتك...
بنبرة شوق القائل...
ما أجمل إعصار هواك حين
يصاحبه موج دافئ...
فيداعبني...
حتى يبقيني بهواك ما بين
ذهاب وإياب...
إن شئتي...
أعلنتك في ملأ...
وأخبرت...
اللائم...
والساخط...
والمحتج...
أن الصدق بمحرابي يتجمل
حين يرددك...
رفيقة قلبي...
وسر جنون لفؤادي...
وأبوحك عند مجيء مسائي
للشفق...
وللغسق...
بهمس شفاهي المحترقة شوقا
أني أهواك ...
فأسمع في أذنيــا صداه رنين
أشعر بالنشوى...
وكأني عربيد لكأس أدمن رائحة
الخمر على مائدتك...
أعلمتي...
أني أقمت محرابا لصلاتي..
وأقمت...
بخيالي عين الزمزم كى أحرم
فيها وأتوضأ...
فأقيمك فيها
وأذكرك تلاوه وترتل
وأقيم صلاة الغائب
وصلاة المطر...
أخبرك أني...
فوق فصول العام الواحد
إشراقا...
وغروبا...
ووسط حصار اللهفة ومأساة
الوحدة...
أكتبك شوق
بالقلم الباك
وموج مدادي...
وأكتبك قصائد...
تحكي تاريخ هواك المتأرجح
فوق حبال فؤادي...
حتى يكتمل الديوان
أنادونت مخطوط السنوات
لطيفي...
مسافر ...
ومهاجر كالطير...
وحتى رحال...
إن يجسو كسيحا..
أو يحبو ببراءة طفل..
وحين يهرول...
وحين يمسك بسياج كضرير
يا أنت...
يا من أحببتك عمر لا يعرف
زيفا...
أوتدليس...
إن شئت إحصاء خطاي
والطيف العالق في ظل خيالك
ورنين الخلخال...
فعليك حساب العمر أيام وليس
فصولا...
أو سنوات...
وعليك عد الخطوات
فأنا أحببتك في صمت
وأموت بصمت...
ونعشي حين يزف على الأعناق
لمثواي...
يحمل بين جدرانــه شغف لا
جسدا ...
فرجاء لا تسيري خلفي برداء
أسود...
فالشغف يناسبه لهف الأبيض
وزهر أحمر يتبعني...
تضعه كفيك على قبري بغير
بكاء...
فاليوم لقاء لا وداع...!
....... بقلم/ صبرى رشاد
......... القاهرة... مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق