في الأروقة الحزينة
في أروقتي الحزينة
تتداعى الذكريات
تتهاوى الأمنيات
تحطّ الآمال المقبورة أوزارها على كتفي ّ
يالثقل هذا الهواء الرّخو الفاحش الذي يتسرّب إلى رئتيّ
وياللعنة الحظّ العاثر الغابر الذي يستولي عليّ
أنفاس اللّيل تلتحف عريي
و روحي الثّملة تتوسّد حرفي
و جسدي المنسف المنهك يتدثر بآزار الخوف
أبحث عني
فلا أجدني
أفتش في ذاكرتي المخرومة عني
عن بعضي و أرضي و عرضي
عن شغفي المنتهك المنفطر
عن دفق روحي و دفئي و نبضي
عن دفتري الشخصي و قلمي الرصاص
عن حقيبة ذكرياتي عن مدينة أحلامي
عن فارسي الهمام
أبحث في ذاكرتي المخرومة عن بعضي
عن صورتي القديمة
عن شكلي و ظلّي وكلّي
أتوه بين ذاكرة الزمن و ذاكرة الوهم
فأنسى كل فصول الحكاية
وتنزلق بي النّهاية
ولا أتذكر معالم البداية
ولا أمجادي الموعودة
ولا حتى مدينتي الموؤودة
و لا أرضي قضيتي و عرضي
أغرق في بحر المتاهة
تعبث بي الأمواج العاتية
تغرس مخالبها الوحشية في
تسيل الدماء من رأسي حتى أخمص قدميّ
أغيب عن الوعي و يكاد يسكت صوت الحياة فيّ
حتى...
حتى يأتيني هاتف إنساني
يشدو بصوته الكرواني
يعيد الأمل إليّ
ينتشلني من غفوتي ،من غفلتي
من قهرتي من خيبتي من موتتي
يذكرني بأنوثتي المنسية
بشخصيتي الفريدة العصية
بروحي الثائرة الملائكية
ويوقظ فيّ
أحلامي و أمانيّ
و كل ماخلته قد مات فيّ
نهلة دحمان الرقيق17/07/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق