يا ابني
ابني صرحا
ابني عمرا
لا تكن ساعات خالية من الثواني
لا تكن أياما خالية من الساعات
شيد عقدا من الأحلام
و انشره على صفحات الصباحات
و خواتيم المساءات هدهدات
رمم كلما استطعت أفكارا
مصابة بوابل حر الشموسات
لتعد نشره في الفجريات
تحت ندوة الفلاحات
بأيادهن المخضبة بحناء العفاف
بعطر نكهة الآقاح و لون التفاح
تداويها أيادي الملاح
تغذيها أشعة الصباح
يا ابني اركن الكسل
اضرب بالفأس أجباح العسل
وزعها شفاءا لأرباب العمل
اضرب اعناق الأحجار الصماء
و داوي أشداق الأفواه البكماء
او بين فواصل الحروف الخرساء
و في خصال الأيادي البتراء
البخيلة النشفاء
التي لا تحركها همة
و لا حكمة زعماء
بني ، ابني غدا بالعرق الغزير
او اروي بطانة من الفرح الحزين
داويه من الآلام
و ابعث فيه روح القدير
ابني حجرا فوق حجر
صرحا جنب صرح
و بين الصروح
ابواب شابة له قادح و صرير
. بقلم : الأديبة روضة فرحات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق