ما هو الأدب ؟!
هل هو شهادة نلتها في علم الأدب؟
أو ما قرأت وانبهرت به في الكتب؟
مداد حروف من ذهب ؟!
أم هو أدب أخلاق راح زمنه وذهب !
و انمحت آثاره من الغصن و القضب !؟
كم من أناس لم تقرأ الكتب
ولا نالت شهادات في الأدب
لكن علمتنا القيم و الأدب
بلغة الروح لا من خشب ...
تقاسم البسمة بدون كذب ....
تفرج على المكروب حين يكرب
و تسأل على المريض إن تغيب....
تواسي الموجوع إذا انتحب
و لفرحه لا تتجاهل وتنسحب...
لأن معادنها باطن بهاء
و عمقها زلال من فضة ماء
فيا عجبا لزمن الأدب انهدر ؟
و أصبحنا لا نتباهى إلا بالمظهر !
بماركة الملبس والمركب !
بالساعة...النظارة.... و المسكن !؟
و دون هذا رعيع بشر!!
حتى بزغ الرياء يسطع المنبر !!!
بزوغ القمر
فأيننا من الجوهر ؟
لقد هجرنا وأدبر...!!
ثم اندثر !!
رام الرياء الفؤاد محله و استقر!
للصدق تنكر .... و غدر ....
للشر سمسر... و للخير دمر !!
فلما نكذب وننافق!؟
وبأشلاء العلم نساوم؟
أين علم الأدب إن ضرب الأدب بالأقدام ؟!
و العلاقات خيوط عنكبوت تتوارى في حنجرة الأوهام !؟
تتسربل في غسق الأسقام !
هل هذا لقلة التربية؟...التجاهل؟ ...أوشح اهتمام.....؟!
أو لفت الأنظار لعدم الاحترام ؟!
أين المشكل ؟
إن تأخرت على رسائله بالرد؟!
أو تهاونت عنه في الموعد ؟
ولماذا أساوي هذا بذاك ؟
إن لم تكن مصلحتي فيها تلك !
زمن !تنحل للمسؤولية القيود ؟ !
و ينكر العطاء بالجحود !؟
تجرف فيه الوعود .....والعهود
حسب صلاحية الماء من السدود !!
و ساذج ذاك الصدوق بدون حدود !
حتى الزواج بات مشروعا به يتاجر !
و للحم البشر يمتص الرحيق ويقايض !
أما عن الأصيل فلا تسأل ؟
فهو عن قيمه لا يتنصل
في شرنقته يتأمل ...يتألم.....!
منها لا يتململ !
يقال عنه مجذوب أهبل
يناجي خلوته ويترنم ...
مرة يسقم ....ومرات يتبسم ....
تارة يحاول أن يتأقلم.....
وأطوارا تنتفض خواطره وتقتحم....
محراب صلاته دعاء
وبأنشودة خريف رثاء
ترثي الأدب في لجة الظلماء
فمارأيك أيها القارئ؟
إن قرأت هذه المرثية للآخر
هل تود للمجذوب أن يمكث في شرنقته ؟
وينزوي صمته بترانيمه....
بنحيبه.......
أو يخرج منها
فالأمر عادي .....عادي في زمن عاقر
بقلمي الشاعرة سلوى بن حدو الرباط المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق