السبت، 15 يوليو 2023

تفاءلوا بالخير تجدوه ـــــــــــ د/علوى القاضى

 


!!،،تفاءلوا بالخير تجدوه،،!!

بقلمى : د/علوى القاضى.
... تفاءلوا ولا تتشاءموا
... وديننا نهانا عن الطيرة على لسان سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
... حياتنا مليئة بالسلبيات والإيجابيات ويجب أن نتعامل مع كل بما يناسبها وحسب الموقف كذلك الأحداث فيها القمم والمنخفضات وفيها العوائق والمحفزات وفيها الفشل والنجاحات
... وقد نصاب بالإحباط أحيانا من بعض المواقف التى نمر بمثلها وليست فى جانبنا :
... لو تفوق زميل ﻓﻲ دﺭﺍسته ﻭتخرﺝ منها ﻭآخر تأخر ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺨﺮﺝ !
... تزﻭﺝ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﺳﻨﺎ ، ﻭالأكبر ﻟﻢ يتزﻭﺝ ﺑﻌﺪ !
... يذﻫﺐ أحدنا ﻟﻘﻀﺎﺀ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ فيوفق ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭالآخر تتأﺧﺮ ﺃﻭﺭﺍقه !
... مريض يشفى باﻟﻌﻼﺝ بسرعة ﻭمريض آخر ﻳﺘﺄﺧﺮ ﺷﻔﺎﺅه !
... ولو أرجعنا الأحداث السابقة لقضاء الله وقدره لوجدنا أن لله فى خلقه شئون وكل شئ له عند الله حكمة وكل شئ عنده بمقدار فمثلا :
. . ﻓﻼﻥ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
ﻭﻓﻼﻥ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻟﺴﺒﻖ !
. . ﻓﻼﻥ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ
ﻭﻓﻼﻥ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ !
. . ﻓﻼﻧﺔ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ ، ﻭﻓﻼﻧﺔ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺴﺒﻖ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ !
... لماذا كل هذه المفارقات ؟! لأنه ﻫﻮ ﺍﻟﻤٌﻘﺪﻡ ، ﻭ ﺍﻟﻤﺆﺧﺮ ﻟﺤﻜﻢٍ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺗﺨﻔﻰ ﻋﻨﻚ ، فلا تجعلها مدخلا للشيطان ولاﺗﺤﺰﻥ ﻭﻻ ﺗﻴﺄﺱ ﺇﻥ ﺗﺄﺧﺮ ﺭﺯﻗﻚ ﻓﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺧّﺮ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻟﻜﻨﻪ ﻗَﺪﻡ ﻟﻚ ﻧﻌﻢ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻻ ﺗٌﻌﺪ ﻭﻻ ﺗٌﺤﺼﻰ
... ﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ، ﺗﺄﺧﻴﺮﺍﺗﻚ ، ﺗﻘﺪﻳﻤﺎﺗﻚ ﻭﺗﻴﻘَﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ بيد الله وﺑﻪ حكمة ﻭخير ﻭلطف بك
... ومن القضايا التى تدعوا للدهشة والتعصب :
. . إحداهن كانت تغش في الإمتحانات لكنها نجحت
. . وأخرى كانت متعددة العلاقات لكنها خطبت
. . أحدهم كان يستغل الناس لكنه أصبح غنيا
. . والآخر كان يظلم الناس لكن لم يحدث له شيئا
. . كانت متبرجة وتركت الحجاب ولم يحدث لها شيء وتزوجت
...وكثير من الأمثلة التى تدعوا للدهشة والتساؤل وبالذات عند ضعاف الإيمان
... وحتى المتدينين نجد بعضهم يتأثرون بهذه المواقف والأحداث ، وقد تسلل الشيطان إلى نفوسهم فيقولون : " رغم معاصيهم فهم ناجحون " ؟!
... لذلك يجب أن نعلم : أن الله يستدرج أهل المعاصي ، ويفتح عليهم أبواب الخير ، فينسون مقصدهم من الحياة ، ويفاجئهم الموت بسوء الخاتمة والعياذ بالله قال تعالى :
﴿ فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون }مبلسون : بمعنى متحسرون ونادمون
... هذا الصراع بين الحق والباطل والسلبيات والإجابيات وبين القمم والقيعان يعتبر السارق الأول لطاقتنا لأنه يستهلك طاقتنا الإيجابية ويعكس علينا طاقته السلبية
... لذلك من الضرورى أن يكون شعارنا : " تفاءلوا بالخير تجدوه " ، إذا ما الذي يسرق طاقتك وانت نائم ؟!
... ألم تلاحظ يوما أنك عند قيامك من النوم فى الصباح تجد نفسك متعبا كثيرا مع أن من المفترض أن تستيقظ نشيطا خاصة بعد نوم هادئ طويل
... ألم تسأل نفسك يوما لماذا يحدث ذلك ؟!
... واحد من الأسباب المهمة التي تسرق طاقتك وجهدك وأنت نائم أن تنام على فكرة سلبية جدا مثل الأفكار السابقة ومثلها حالات إجتماعية أخري مثلا :
. . خصام مع الأحباب و الأصدقاء
. . أو توترات فى محيط العمل
. . أو فكرة محيرة مقلقة جدا لك ، الى غير ذلك ماذا يحدث :
... عقلك الباطن يلتقط الفكرة الأخيرة قبل نومك ويستمر فى العمل عليها طوال الليل قد يتجسد ذلك أحيانا فى أحلاماً غير مريحة أبدا ، أو تقطع فى النوم ، وفى الصباح تجد نفسك متعبا ، وهذا ناتج عن تلك الفكرة السلبية التي امتصت طاقتك وجهدك حتى وأنت نائم
... لذلك يجب أن تعرف كيف يعمل عقلك الباطن ؟!
... تذكر جيدا أن عقلك الباطن يشتغل على آخر فكرة يلغي أشياء كثيرة ويعمم أشياء رغم أنك نائم ، لكنه يركز إجمالا على آخر فكرة قبل نومك بدقائق وبالتالي مهما كانت المشاكل اليومية فى الحياة ينبغي أن لا تفكر بها أبدا خاصة قبل النوم
... إعلم أن ⁦️⁩️آخر 45 دقيقة قبل أن تنام هي أهم الدقائق في حياتك ، لان العقل الباطن يشتغل بما كان الإنسان قد شغل نفسه به في آخر 45 دقيقة قبل أن ينام
... لذلك اجعل دائماً آخر 45 دقيقة قبل النوم لحظات تفاؤل ، لحظات أمل ، لحظات حلم حقيقي تريد تحقيقه ، لحظات قرب من الله
... إجعلوها لحظات إيجابيه وصفاء وسلام مع النفس ، ليس فيها غلا لأحد ، ولا حقدا على أحد ، لحظات تملؤها سلامة الصدر
... وليتحقق ذلك إشغلوها بالدعاء والتقرب إلى الله ، وناموا على وضوء ، وصلوا قيام الليل ، وناموا على الشق الأيمن تكونوا فى حفظ الله ومعيته ، وترعاكم عين الله ثم ملائكته
... تحياتى ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق