الأحد، 9 يوليو 2023

من تساؤلاتي ــــــــــــ رفيقة بن زينب


 من تساؤلاتي

كيف يصبر قلب على النفاق
ونفس على عدم اتباع مكارم الأخلاق
و أبوان على مصالح الأطفال بعد الطلاق ؟
كيف تتجمد مقلتا عيني غائبين عند اللقاء
و يلجم لسانا محبين عند الالتقاء
ولا يخفق أو يهتز قلب مشتاق له رجاء ؟
كيف لا يعترف أي محب
أو يبوح بما اقترفه من ذنب
للتعجيل بالغفران والتوب
و محو المظلمة أمام العبد والرب ؟
كيف يلام الذبيح على الاختلاج
والعاشق الولهان على الاشتياق
و المضطهد و الفقير على المناجاة
و رفع الشكوى للخالق الرزاق ؟
كيف يدان الحر لحظة
و يحاكم المظلوم يوما
و يعزل الكفء في مهمة
و يترقي ناقص خبرة
يصول و يجول في كل مرة
و الكل جبان في غفلة دوما ؟
كم أخشى على قومي !
من عواقب الصمت و الخذلان !
وتعطيل مرافق العدل و الحسبان
لأسباب يعرفها القاصي والداني
فالأمر بالمعروف واجب كل زمان
إذا اختلط الحابل بالنابل في البلدان
وشتان بين آمر بمعروف خشية سوء المآل
بالقول و الفعل و اليد والقلب الميال
إلى الحق في كل الأحوال
وساكت عن منكر في أية حال
تكاد تنطق لشدة وطأته الجبال
ما العمل والفضيلة تكاد توصد أبوابها ؟
لعزوف الإنسان غالبا عن طرقها
كيف السبيل إلى مدينة حضارتنا؟
والمفاتيح التي تناولها أجيالنا
مخفية بين شبكات حبالنا
لتنوع خلافاتنا و غفوة ضمائرنا
و أنانيتنا و سلبيات تقليدنا
مما أوصلنا إلى ما إليه صرنا
ما أكثر غرباننا التي نزعت ريشها !
طمعا في تقليد مشية الحمام لظنها
أنها رموز لأماننا وسلامنا
بتنويع أقنعتها لإقناعنا
فأضاعت خطواتها وأشكالها
ونالت جزاء نفاقها و أفعالها
اللهم نسألك حسن العاقبة
للصادقين و طيب الخاتمة
و النجاة من كل علة و غمة
و دوام التوفيق وعلو الهمة
آمين ببركة نبي الرحمة
عليه وعلى الآل و الصحبة
صلاة أفراد الأمة يا صاحب المنة
وسلامها يا ذا العظمة والقدرة
رفيقة بن زينب /// تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق