صدى البلابل
يغانجني الرحيل
يجتز باقات من العمر
يعزف الحان الوداع للمضي
لنساكن لحيظات الغروب عبر انفاق موهرة
تعصف بنا قوانين الطبيعة ولا ترحمنا الاستعطاف
لتقول ثمة فواصل مرصعة بمشيئته ستجبرون لها
فلا عتب ولا عتاب هي الأقدار الموسومة بوداعات
تضاجع توابيت النهايات كلما ترهلنا شيب الضنون
لتقول أنا الكلم المحبوس باقفاص الصدور لا تكن
إن المواجع قهرها الاحزان تتجدول شبهات ماضي
يصرخ فيه أفعال من حشرجات تنوح بقفص صدى
بلابل مأسورة تتهازجها النواح على طلبيات العزف
كلما مرها موكب لجنائز مقيدة باقفال من ذهبيات
تترنم المسامع هدير القول ولا عزاء بالاستقبال هنا
الكل ممغوص من وجع الخوف اللاهث بنغم عزف
ترن الاجراس مع عزف الاوتار يكثر السماسرة تملك
ايها المسافرين على متن الغروب لا تتوقفوا برجاء
لان امل الاهتزاز محزوز العنق مذبوح يوازي الالم
معلن من الآن أن الصدح يجوح بالحناجر للاجوف
على قارعة طريق الاغلاق طفل العمر ينوح لقطاف
أقيموا صلاة الغائب إن قطار العمر اجهز على متعة
رسمت على بوابة ايام بضحكة انتهت ببكاء صارخ
الكل سيتجرع هذا الكاس والجميع هناك يدونون
من له لياخذ من نصيبي ومن عليه فليدفع حساب
إنا كوكب بسماء الحرف أنزف بدمي علاج للغاوين
كلما نقشني حرف القصيد ساتجدد مع عزف البلابل
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق