. العودة الى السرب
ناداكِ لَمُّ الشملِ يا دمشق
ونادَيتِ بوجدانِكِ حبَّ العَرَب
هيَ الجِراحُ اندَملَت فنِلتِ
سَمَت بِرجُوعِك الهِمَم
وعَلا بِك البُنيانُ على فِترَة الشَغَب
لَكِ كَتبَ التاريخُ علَى اورَاقِه
أن ميلادَك مَدّ جُذورَه عَبر الحِقَب
انتَصَرتِ فِي ثَورةٍ ليسَت ثُورَتُك
وازدهَرَ رَبيعكِ ببِساطٍه القَشِب
حواكِ الشَامُ يَا سُورية
فَحَويتِ القَلعَة فِي حَلب
وسيفُ صَلاح الدين يُذّكِرنا
بانتِصارِهِ للقدسِ من أزلَامِ الخَشَب
عَلّمتِ الكونَ كرَمَ الانسَانِ
وذَوْدَ جيادِك وفرسانِك حين النَصَب
شبابُكِ كانوا شهدَاءُ الفِدَى
ومعاوِلَ فَتكٍ بالجانِي الغاصِب
رَغم القَنا كُنتِ للعُروبَة
سَيفا وقَلما كالشَاهِد الاقرَب
مَازال بَينَ الناسِ أناسٌ تجرَح
كأنَ مَا مَرّت عليهِم كبَائِر الخَطَب
فصَبرا علَى الأنا الذَاتِي
تَرُدِّينَ الحيَاةَ لِميّتِ الحَقِّ يُستَجَب
دَوما تُحيِينَ ضَميرَ الأمَّةِ
حتّى أيقَنوا القوَة فِي وَحدَةِ العَرب
حَوَّلَ ابناءُكِ الخَرَابَ زَهرا
نبَتَ في القلوبِ وسُقِيَ بِماءٍ مُحَبَب
تعَطَّرَت بأريجِكِ شُعوبٌ
نامَت وَنهَظت عَلى عَودَةِ اللَقَب
هَكذا فتَحتِ الشمَائلَ علَى
أخلاقِ السَلامِ والحُبِّ للعرَب
طيّبٌ مُتسامِح السُوري
والسُوريَة تقتُل بعَينِها من الرَّهب
لقد ذقتِ علقم الفتنَة فَهَا
انتِ تمزجينَ لقمَة العسَل بالرُطَب
فافتَحِي حُضنَ الصُلحِ
لابنائِك واقبلِيهم على الرَّحَب
لا عيبَ في الاخطاءِ إن وُجِدَت
انَما نَحن الخَيرَ للنَفسِ لم نَهِبِ
ارفَعِي الرأسَ ولا تَحيدي
واسترجِعي الحَقَّ المُسلَب
واسجُدي فَفي السُجودِ
توحِيدُ للّه وخلاصٌ مَن اللّهَب
لَك في الأمَوِيِين أمَراءٌ
شَهدَ لهم التُاريخُ بالاثَر الطَيب
لَك اَسْلَافٌ رَبُّوا الآباءَ والاحفادَ
على حُبِّ الوَطنِ والرأي الأَصوَب
إبنِ مَحاكِم عَدلِ فِي النُفُوس
قُضَاتُها العِلمُ والعَملُ تَسُودِي وتَكسَبي
بقلمي: دخان لحسن. الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق