نحنُ الأوائلُ
نحنُ الأوائلُ كمْ جلْنا الميادينا
في كلِّ بحرٍ لنا جالتْ مراسينا
منْ كلِّ عهدٍ جنود الفخرِ قائمةٌ
ما سالَ دمعٌ بليلٍ منْ مآقينا
نبتُ الأصولِ بدارِ العزِّ مفخرةٌ
والأرضُ تهدي لنا مسْكَ الرياحينا
أسودٌ سبيل بقاءِ المجدِ ساهرةٌ
ضدَّ العداةِ إذا ما همَّ عادينا
نورُ العروبةِ بالإيمانِ مكتملٌ
ماخابَ يومٌ إذا طبنا مرامينا
زدنا تراباً بطولِ النهرِ أغذيةً
والخيرُ فاضَ ثراءً في مغانينا
نهرُ السماحةِ بالأعطاءِ مجودةٌ
عبرَ الزمانِ بزادِ القمحِ يُهْدينا
خضنا غمارَ الردى ناراً واكبدةً
والصبرُ كانَ جميلاً كمْ يواسينا
ياويلَ وغدٍ يريدُ النهرَ مطعمةً
جاءَ البغيضُ بنارِ الموتِ يرمينا
والحُرُّ يأبى ضياعَ المجدِ ثانيةً
والكلُّ يفدي وحوضُ النصر يرْوينا
منْ خانَ أرضاً خسيس الأصلِ معدنهُ
طبعُ النفاقِ بأهلِ الغدرِ يصلينا
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق