---وفيك الطيب---
وَفِيكِ الطِّيبُ مَخْلُوطُ بِأَنْفَاسِ
وَمِنْكِ الْقَلْبُ قَدْ عَانَى مِنَ الْإِفْلَاسِ
أَضَأْتِ الْقَلْب مَفْتُونًا بِنِبْراسِ
فَقَامَ الْوُدُّ يَسْتَجْديكِ فِي صَغَرٍ
وَقَام الْحَرْف يَسْتَثْنيكِ مِنْ نَاسِ
وَيَحْلو الشِّعْرُ مِنْ عَيْنَيْكِ فِي سَمَرٍ
وَيَشْدو الشِّعْرُ مَشْدوهًا بِكُرَّاسِ
عَذَابُ الأمْسِ بِالأعماقِ أَحْضُنُهُ
وَعِشْقُ الْيَوْمِ مَرْهُونٌ بِعُسَّاسِ
فَعَهْد الأمْسِ فِي كَفٍ وَفِي قَسَمٍ
وَحَبْلُ الْوُدِّ مَشْدُودٌ بِأَضْراسِ
أَنَا الأيْكاتُ غُصْنُ السّلْمِ يَعْرفُني
أَنَا الأَسرابُ قَد عانَيْتُ مِنْ حُرَّاسِ
فَلَا الأَغْدَارُ سِنُّ الرُّمْحِ آلَمَنِي
وَلَا الْأَقْوَالُ قَدْ صَدَّقْتُ مِنْ خَنَّاسِ
أَخُطُّ الْحَرْفَ بِالنَّبَراتِ أَصْدُقُهُ
وَأُهْدِي الْعَارَ أَخْمَاسًا بِأَسْداسِ
وَأَرْضُ الْغَيْرِ إنْ جنَبَاتها جَدبَتْ
أَتَيْتُ الْأَرْضَ مِنْ إكْلِيلٍ وَأَغْراسِ
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق