فلسطينُ والقدسُ والعدوُّ
وسالَ الدمعُ أنهاراً غِزارَا
وجَنَّ اللّيْلُ قد ألْقَىٰ سِتارَا
فَأسْرُ (القدسِ)قد أضْنَى قُلوباً
غشاهَا الحُزْنُ تجْتَرُّ المَرارَا
قَضَتْ في الأَسْرِ آجالاً طِوالاً
ولمْ يأخُذْ(بنُو الأعرابِ) ثارَا
أراحُوا خيلَهُمْ وطَوَوْا سُرُوجاً
وألقَوْا كُلَّ ما يشْتاطُ نارَا
وصارَتْ تنْجَلِي في الأُفْقِ ريحٌ
بها في العصْفِ ما يُخْفِي دمارَا
أقامُوا في الحِمَىٰ دِيناً جديداً
فأمْسَىٰ الشيْخُ (حاخاماً) مُعارَا
وغابَ النفطُ محظُوراً وأضْحَىٰ
عَضِيدُ الأمسِ يَرْمِينَا جَهارَا
(فِلِسْطِينُ) الكريمةُ لم تُساوِمْ
ولم تُذْعِنْ وقد زادَتْ وَقَارَا
(عرينُ الأُسْدِ) أغْنَتْهَا سُؤالاً
(جنينٌ)و(المُخَيَّمُ) قد أجَارَا
وزَهْراتُ الحرائِرِ صِرْنَ دَوْماً
بِعالِي الشَّدْوِ يَجْلِبْنَ انْتِصارَا
ونحنُ اليومَ للأعداءِ نِدٌّ
وعنْدَ الرَّدِّ نصْفَعُهُ احْتِقارَا
ولنْ نرضَىٰ بهِ أبدًا شريكاً
ولنْ نرضاهُ بِ(فْلِسْطِينَ) جارَا
محمود بشير
2023/5/27
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق