الرسام على قلق يفتح شرفات لا تشبه شبابيكنا
جلال باباي( تونس)
إلى الصديق المبدع :/الرسام نور الدين الرسام نورالدين الرياحي Riahi Noureddine
تعلٌم الرجل أن يغنيٌ نائما
يُلملم ما جرٌدته الريح..من صدره اليتيم
وعلى قلق يتمرٌد الرسام
يمدّ يده إلى الآخرين
محترقاً بالجمر،
قابضاً على سرب من الأسئلة:
"ما الذي مرٌغ قدمي في هذا الطين !
سوى الفوضى وسيل من رماد؟
..أعدو بنصف الجسد
ولغتي تلهو بها تلك الرياح الموسمية
ساخنا اقتفي فوق السحاب أصابعه
مثل عاشق قديم يجترٌ عزلتي
عابر لا يأبه هذا الامتداد
يروي شجنه امام الشجيرات
يتدلى أشبه بعطر قديم
من النوافذ المفتوحة
هو الفتى يُمعن في العشق
صامتا ...كعادته ينحت مجرى
الصهيل الى نهر متقادم
يدرٌب الطيور المهاجرة
على بوصلة الماء
يلزمني بالقوٌة شرفة احتمي بها
من رياح الشمال
أزرعني عنبا عند شباك قماشته
و..رمٌانا أستدرجه
إلى طاولة القصائد
كي ينقر بسكر حمرته
على بياضها المنسيٌ.
بقلم الشاعر: جلال باباي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق