(( فصول هي الحياة ))
بين ربيع و صيف ،
تزهر أعماقنا
تذوب المآسي كما الجليد
تتلاشى كل الأحزان
بذلك المكان البعيد العنيد
تمر السنون كأيام
كأحلام
و تنسل ساعات حلوة
من ثقوب الأيام
تنحدر من عمق سحيق
و تحلق لتعلمنا ... أنها ممكنة
متاحة تصنع
من الفجر خيوطها
و تغزل من الشمس دفئها
على أعتاب صيف
مضيء أرجواني
قان بلونه الفطريّ
تستقبل خريفا
صارخا ضامئا ينشد ريا
و من الباطن الذي
أصابه السأم
يطارد الوحشة
حزين يختال في لون دريّ بهيّ
و رائحة أنفاس التحدي
تظل عابقة مرفرفة محلقة
تنادي
أيا منقذي يا شتائي
هات لفح البرد
هات شفائي ...
لون أرجائي
الغيمة في سمائك
ينساب من أعطافها دوائي
و الغيث المنهمر ردائي
حلة هي حياتنا موشاة
تعاقبت عليها فصول
مولود يعيش مخاضا
و يعرف أن الخيط رقيق
بين الغبطة و المعاناة
بقلم عفاف الجربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق