سَــــــــــدَادُ الدُّيُـــــــــونِ
إِذَا مَا سَأَلْتُكَ يَا اِبْنَ بِلَادِي **عَنِ السَّبَبِ الْأَصْلِ فِي وَضْعِنَا
فَمَاذَا تَقُولُ ؟وَمَاذَا تُسَمِّي ؟**وَكيْفَ تَرُدُّ عَلَى سُؤْلِنَـــــــــا ؟
فَفِي كُلِّ حَقْلٍ نُلَاقِي الْعَنَا **وَأَيُّ الْحُقُولِ خَلَا مِنْ عَنَــــــــا ؟
وَلَسْنَا نُعَالِجُ كُلَّ الشُّؤُونِ **سِوَى مَا أَضَرَّ بِأَوْضَاعِنَــــــــــا
وَيَدْعُو الْجَمِيعَ لِوِقْفَةِ حَزْمٍ **وَإِلَّا الْمُصِيبَةُ أُخْتٌ لَنَــــــــــــا
*****************
طَرِيقَــتُنَا فِي سَدَادِ الدُّيُونِ **تُناَفـِـــــــي الصَّوَابَ وَحِكْمَتَنَا
أَلَيْسَ الصَّوَابُ إِذَا مَا اِهْتَمَمْنَا**بِسَدِّ الدُّيُـــونِ بَرَاحَتِنَـــــــــا
نُرَتِّبُهَا وَاحِدًا وَاحِـــــــــــــــدًا**وَنَنْظُرُ مُدَّتَهَا عِنْدَنَـــــــــــا
نُقَسِّمُهَا بِالْفَوَائِدِ طَبْعًـــــا **وَفِي كُلِّ شَهْــــــــــرٍ لَنَا قِسْطُنَا
نُسَدِّدُهُ دُونَ أَيِّ تَــــرَاخٍ **وَشَيْئًـــــــا فَشَيْئًـــــا يُطَمْئِنُنَـــــا
نُسَدِّدُهُ آخِرَ الشَّهْرِ دَوْمًا **إِلَى حِينِ دَفْــعِ دُيـُــــــونٍ لَنَــــا
******************
بِهَذِي الطَّرِيقَةِ يَبْقَى اِقْتِدَارِي **عَلَى سَدِّ دَيْنِي كَذَا مُمْكِنَـــا
فَلَيْسَ مِنَ الصَّعْبِ وَالْمُسْتَحِيلِ**سَدَادُ الدُّيُونِ بِحُسْبَانِنَــــــا
فَـلَا تَتَرَقَّبْ فَـــــــوَاتَ الْأَوَانِ **لِكَيْ تَجْمَعَ الدَّيْنَ فِي عُرْفِنَا
وَإِنْ لَمْ تُفَكِّرْ مِنَ الْبَدْءِ فِيــــهِ **أْبَحْتَ لِنَفْسِكَ نَــــارَ الدُّنَـــــى
وَحَتَّى إِذَا مَا سَعَيْتَ أَخِيرًا **خُذِلْتَ وَلَسْتَ تَنَـــالُ الْمُنَـــــــى
******************
بِهَذَا السُّلُوكِ أَرَاكَ حَكِيمًا** وَتَتْبَعُ حِكْمَــــةَ عُقَّالِنَـــــــــــــــا
بِإِدْرَاكِ مَا لِلدُّيُونِ عَلَيْنَا **مِنَ الْخَطَرِ الدَّاهِمِ فِـــي غَدِنَـــــــا
وَلَيْسَ عَلَيَّ وَلَيْسَ عَلَيْكَ **خَطِيرًا فَقَطْ فِـــي تَعَامُلِنَــــــــــا
وَلَكِنْ عَلَيْنَا جَمِيعًا كَشَعْبٍ**كَذَاكَ عَلَى أَمْــــــــنِ دَوْلَتِنَـــــا
حَذَارِمِنَ الدَّيْنِ وَالدَّائِنِيــنَ**فَإِنَّهُمَـــــــا ضِدُّ هَيْــبَتِـنَــــــــــا
*******************
وَإِنْ أَنْتَ أَصْرَرْتَ فِي الدَّيْنِ يَوْمًا**فَلَا تَهْنَأَنَّ بِهَذَا الْهَنَا
فَإِنَّهُ فَرْحَتُنَــــــــــا وَتَزُولُ **بِمُتْعَةِ ذَا الْمَالِ فِي يَدِنَـــــا
فَأْنْتَ بِهِ فِي الشَّقَاوَةِ طَبْعًا **وَلَيْسَتْ تَزُولُ سِوَى بِاِعْتِنَا
بِتَجْمِيعِ دَيْنِكَ فِي كُلِّ يَوْمٍ **وَفِي كُلِّ شَهْرٍ بِدُونِ وَنَــــى
وَإِلَّا اِسْتَدِنْ مِنْ حِمًى عَرَبِيٍّ**وَدَعْ مَنْ تَقَوَّى لَدَى ضُعْفِنَا
******************
وَلَا تَنْسَ أَنَّكَ فِي الْغَابِ طَبْعًا **وَأَنَّ الذِّئَابَ يُحِيطُونَنَا
فَلَا تَتَهَوَّرْ وَأَنْتَ ضَعِيفٌ؟ **وَلَا تَسْتَزِدْ مِنْ مَتَاعِبِنَـــــا؟
وَدَعْنَا نُرَبِّ النُّفُوسَ عَلَى مَا **يُنَمِّي قُوَانَا وَطَاقَاتِنَـــــــا
عَسَانَا نَحُوزُ رِضَاءَ الْجَمِيعِ **وَنَلْقَى جَمِيعًا مَكَانَتَنَـــــــا
وَنَجْتَنِبُ الضُّرَّ ثُمَّ الْمُضِرَّ **وَنَحْفَظُ حَقًّــا لِأَنْفُسِنَــــــــــا
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الْأَحدِ الْعِشْرِينَ(20) مِنْ فِيفْرِي(فَبْرَايِرَ)
سَنَةَ اِثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ (2022) الْمُوَافِقِ لِلتَّاسِع َ
عَشَرَ (19)مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ
وَأَلْفٍ (1443)هِجْرِيا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق