قراءة نقدية للشاعر والناقد الكبير الأستاذ
أولاً النص
اليوم قفل
لما مشيتى واحتفل
الحزن بكآبة المكان
ماانتى الأمل
فى وجودك الناقص كمل
والحضن بعنيكى الأمان
ضاع الملل
وكإن عملالى عمل
بهواكى واحتل الحنان
قلبى ونزل
على حُبك انتى واعتزل
كل البنات كل الأوان
يا وردتى
يا فرحتى
ماليه عليا دنيتى
قلبك كفايه هوايا بان
يكفينى خدك لمستُه
من ننى عينك نظرتُه
من لمس إيدك رعشتُه
حُبك يا روحى وروعتُه
ده علامة من آخر الزمان
اسلام ابو علم
ثانياً القراءة
في حقل دلالي يحمل حصاد الحزن الندم
في بيئة كلامية مفعمة بالألم
في موقف درامي مؤثر للرائي وللمستمع
في استهلال قاتل انتقي فيه الشاعر المبدع إسلام أبو علم مفردات ذات دلالات متصلة تحت مظلة اليأس المطبق علي المكان
يبدا الشاعر قصيدته الجميلة ب
اليوم قفل
مجموعة من الأفكار يستدعيها الذهن المحلل للنص عندما تكون ضربة البداية
اليوم قفل
هل قفل بمعني استكمل عدد ساعاته ربما
أو قفل ربما توحي بانغلاق مساحات التلاقي بين العقول
هل اليوم قفل هو نهاية علبة الأمل وانتهاء صلاحية الوصل بين القلوب
اليوم قفل رسالة قوية للمتلقي للمرسل إليه من المرسل
رسالة بلا تشفير او تعقيد
بمجرن ام اختفت حبيبته اليوم قفل
نهاية العالم بدأت بهذه الطلة المنحرفة لغويا من إسلام أبو علم
والصورة الشعرية المبتكرةجمالها
حين يحتفل شيطان الحزن بكآبة المكان
المعني الغريب انزياحيا يقلب طاولة شعر العامية رأسا علي عقب
كيف تمت هذه الجريمة الفنية من هذا الشاعر
الاحتفال ظل وسيظل بكل ماهو مبهج وجميل
فكيف تحول الموقف اللغوي إلي الاحنفال بالحزن بالموت بالألم
هذة صور صعدت بشعر العامية درجة يا إسلام فشكرا لك
يستمر في ترصيع صدر القصيدة بجواهر التراكيب اللفظية الحرفية
حين يكتب
في وجودك الناقص كمل
ربط الكمال والنقص بالذات الناعمة ألقي بنا في لحظة استمتاع فنية عالية
ضربات الإفيهات لا تغيب عن وجه النص
روح الأغنية سيطرت في التجديد النصفي لدم القصيدة
في وجودك الناقص كمل
ثم يسكن إلي جوار هذا الضغط الغنائي علي النص مسموع اجتماعي متداول
وكأن عملالي عمل
ثم ينزل بنا إلي عمق إحساسه المرهف في النص
بمفردات ذات دلالات متصلة
يكفيني خدك لمسته
من نني عينك نظرته
من لمس إيدك رعشته
حالة من التواضع الطلبي حالة من القناعة في الحب
اظهرتها تراكيب بسيطة من شاعر يتعمد البساطة واليسر في الأداء الفني
حالة عشق للشعر دون تهور
حالة تصالح وتودد للإبداع بهدوء
نص مكثف محصوله اللفظي معتدل
بلا رموز اعطانا جرعة حب راقية
قلة التصاوير لا تعيب النص فهو يبدع بلا قصد محدد
المعاني واضحة والرؤية مستنيرة
موسيقي النص هادئة بلا ضجيج
النفس الشعري جميل بلا ملل
النص خاطف فوري سريع
بصمة خاصةتتكون تدريحيا للشاعر إسلام
اتمني ان يزداد نمو معدلات الفكر الشعري في القادم اكثر واكثر
الحمولات الدلالية أدت إلي الوصول في موعد حضور المعاني بلا تأخير ولا تقديم
البناء متماسك للغاية
شروط وصفات النص متواجدة بشكل مقنع في أعمال إسلام صبري أبو علم
وتدور الأيام واقوم بعمل قراءة نقدية للشبل بعد أن كان الأسد صبري أبو علم أستاذاً لي ولجيلي
قراءة نقدية
محمد هلال البيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق