من رحم الحيرة
يهزني شوق هزّ جبّار
أتلمّظ سورته
أرشف زبد العشق
تراني محلّقة مع النّوارس
خارج دائرة الزمن
مصادقة الأطيار المغرّدة
نشدو ألحانا عذابا
باب العذاب موصد
لكنّه سرعان ما يشرّع مصراعيه
يلجم الفرح مارد الحيرة
تعشّش الكآبة في أضلعي
تخمد سورة شوق
أثوي كما الشّمس تغوص في الشّفق
هي تبعث من مشرقها
في ثوبها المشرق
نحن لا أوبة لا
أَيُّتهَا النّوارس لِمَ التّحليق ؟
لِمَ نمضي بعيدا إلى حتفنا ؟
سيل المآقي يسيل بداخلي
يتدفّق جارفا أملا
جراحنا مكفهرّة
مسرّاتنا توارت عاجزة
تهطل فوقها الدِّيَمُ
تجرفها إلى حيث لا نعلم
تمضي شمس الشّباب
يبقى القلب الهرم
ليت الحياة على وتيرة واحدة
لا شيب ولا هرم
تغنّي الحياةُ وتخلد
داننا الزّمان
ليتنا ندينه
من رحم الحيرة يولد السّؤال
يسكن خاطري
متى ندرك كنه الوجود ؟
يعود الفجر غضّا
نادية دليلة بن رابح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق