... أحلام اليقظة ..
اليأس والقنوط
يدفع بالكثير من الأبناء إلى الانتحار والانتهاء،
انه البؤس الذي يجعل الكثيرين لا يرغبون في
البقاء ..
هي الدنيا تعبث بمن تشاء في أوحال الشتاء ،
و هي أيضا تسعد من تشاء ترفعه إلى السماء ،
هكذا الأقدار تكتب على هذا الشقاء و تمنح أخر
الرخاء، ماذا نفعل إن كنا من أهل العناء ؟
ليس أمامنا إلا الصبر والانتظار والرجاء، ليس
أمامنا إلا طريق واحد يوصل إلى دار البقاء،
هو طريق أحلام اليقظة التي بها نرى بصيص
الأمل يتسلل عبر نور الشمس و ضوء القمر و بريق النجمة الزهراء،
الحلم الجميل يجعل النفس تطرد الأحزان، تتسلق
الأغصان، ترقص مع الأطيار، يجعلها تمرح بين الزهور وتتطيب بالعطور، يجعلها ترفرف
كالفراش فوق الورد المفروش، به يطمئن الجسد وتهنئ الروح و تنبت الوردة البيضاء ..
يا من لم
تمنحك الحياة فرصة للعيش في راحة وهناء، لا تلتفت إلى الوراء وتخلص من النظرة السوداء،
من أجل البقاء وجلب السعادة و طرد أشباح المساء،
سوف لن ترضى بالعيش بين العواصف والأنواء،
بل يجب علينا أن نسعى لبلوغ قمة الجبال عبر المخيلة التي وهبتها لنا السماء، نرسم
في الفضاء الوردة الحمراء، نكتب في الهواء قصة الربيع والصيف والخريف والشتاء،
عندها تصبح اليقظة حلما نتجاوز عبره مآسي الأيام
وأحزان الليالي وظلم الأعداء، نسبح في بحر الأحلام، نسمع عبر الأمواج نغمة مفعمة
بالحنين والرجاء.
أحلام اليقظة هي الدواء الذي ينقضنا من
جهنم الحمراء إلى أن تمنحنا يد القضاء فرصة للعيش بين وجهاء القوم والأغنياء.
نجوى بن علي السايبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق