عدتُمْ وعُدنا
-----------
الذكرياتُ تشدّني لرفاقِ عمري
والشوقُ نكهةُ دربكمْ في طعمِ تمرِ
أسكنتكمْ أبناءَ صفّي مهجتي
ما الدفءُ إلّا جذوةٌ تذكو بِجمرِ
بلقائنا نُحيي الربيعَ وننتشي
يا نشوةً خلجاتُها بمذاقِ خمر
مرّتْ عقودٌ منذُ هِمنا صِبيةً
بتنا المحبّةَ والودادَ وطيبَ أمْرِ
اللهوَ كنّا والمُزاحَ سليقةً
زِنّا الصّباحَ ببسمةٍ طَفَحتْ بِصدْرِ
في الساحِ نصطادُ الحديثَ بخلسةٍ
نجوى الصديقِ براءةٌ والوجدُ عُذري
الدرسَ أعلنّا منصّةَ فائزٍ
رُمنا نجومًا في فضاءَاتٍ بسِحْرِ
فُحْنا جمالًا والبهاءُ طبيعةٌ
عِشْنا التدفّقَ صافيًا رقراقَ نهرِ
هذي زوايا الحيِّ تحفظُ بصمةً
فهناكَ سِرٌّ مثلما خَبَر بجهرِ
مضتِ الطفولةُ في الزّمانِ حكايةً
عبقًا تضوّعَ في المدى أشذاءَ زهْرِ
نهفو لبعضٍ نستريحُ لِضِحْكَةٍ
نتبادلُ الإحساسَ مزهوًّا بعطْرِ
عدتمْ وعُدنا بابتهاجِ مشاعرٍ
ألعَوْدُ أجْملُ صفحةٍ سُطرتْ بِسِفْرِ
الذكرياتُ حنينُ قلبٍ خافقٍ
وسبائكُ الألماسِ مرصوفاً بتبرِ
أهلا بكمْ إخوانَ عهدٍ قد مضى
ما أروعَ الأقرانَ إيذانًا بِبِشْرِ
هذي يدي مُدّتْ تصافحُ كفّكم
طابتْ قيودُ محبتي من بعدِ أسْري
حسين جبارة آب 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق