الخميس، 1 يوليو 2021

ألوم عليك/ فريدة توفيق الجوهري لبنان./جريدة الوجدان الثقافية


 ألوم عليك/الوافر

ألا تبدي برايِ في غيابي
أما تشتاق عودي او إيابي
فأفصح إنّ صمتك يبتليني
يفل الصبر ينعق كالغراب
حبال اللوم تقطع كلّ غلِ
فبادر نحو لومي أوعتابي
أيا نبع الحنان وكيف تقسو
ومنك الحب في فيض الخوابي
وبي شوق لقلب يحتويني
وبي شوق إلى شهد الرضاب
فلا جفن على عين تغافى
ولا أرق يخفف من عذابي
تساورني الشكوك وجمر شوقي
يساومني بنومي كالمرابي
ألوم عليك هجرا كيف تسلو
وكيف الحب يدنو لليبابِ
وطيف منك في ارجاء بيتي
وعطر منك يندو من ثيابي
تناديك الأرائك والمرايا
ومنفضة وعيدان الثقاب
ويسألني الكتاب بشوق طفلٍ
ترى ما جاء من يهوى اصطحابي
وجفّ الورد في أحواض زرعي
وذاب الأرج من بَعُدِ اغترابي
ويشكو منك قلبي قبل عيني
فأحسو الدمع في كأس 🏆 الشرابِ
تسائلني السماء وكيف تَشتي
وهل للغيم باب غير بابي
أدقّ الصدر في وهنٍ لأخفي
به نبض يؤججه اضطرابي
ويسبقني إلى النهدات قلبي
فأخفي نار قلبي في عبابي
وهل في غيرة العشاق ذنب
وما ذنبي إذا شوقي خلا بي
ألا يا بدر هل أنبيك سرّي
فلي خل غضوب لا يحابي
أنا منه إليه وفيه أحيا
غلال الوجد تفقدني صوابي
فهل أشكوه أم أشكو فؤآدي
لرب الكون في يوم الحسابِ
فريدة توفيق الجوهري لبنان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق