هل ماتت أم لا
.
.
هذه الايام ..وهي تمرّ وتتوالى
في وجهها لفحُ نار
فأَنظُرُ كلّ يوم بهلعٍ إلى تلك الزهرة
هل ماتت أم لا …..!
وكلّ يوم أَتفقّدُ ….وجهي ...ما ماتَ منه !!
وأَنظرُ إلى ابني …
كم نقَصَ بسبب مرور الأيام …
التي تحتُّ جسمنا
وهي تمشي عنّا ..مسرعة هي الأخرى
إلى هاوية ما
هي سيفٌ........ تلك الأيام ...
يُسَلُّ علينا كلّ يوم ……..
ويلقيه الموت في هاوية ما ……
مليئا بالدماء ………..
..
…...وأفقتُ اليوم …….فوجدتني حيّا ….
وتفقّدتهم جميعا
فوجدتُ أمّي ..قد ماتت
وأخي العزيز ………
لكنّ ابني ..ما زال حيّا ……..فابتسمتُ
أنّ لي شيئا أحبّه ..أنظرُ اليه ...ما أزال
فمضيتُ عنه
وأنا أعلمُ ...أنّه سيموت
وأنَّ أحدَنا …..يدفن بعضه ..!
..
هو يُحيينا ….كزهور تتلألأ
وبعدما تُعتم وجوهُنا …….
بسبب مرور الزمان عليها
نموت …………
.ليُحيينا مشرقين من جديد
فالله يحبُّ اشراقة النور
في كلّ شيء …يمشي في ذاك الخلود
.
.
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق