.........بُعْدُ الْأَحِبَّةِ...........
يا أيها القلبُ الذي يأسى معي
لفراقِ محبوبٍ ثَوَى في أضلعي
وحوت جفوني طيفَهُ وغرامَهُ
أسكنتهُ بينَ الحنايا يرتعي
ملكتْ محبتُهُ كياني في الهوى
والشوقُ أرقني وأجرى أدمعي
لا أستطيع العيش دون وصالِهِ
فجنونُ حبي باتَ في عبثٍ معي
تتكالبُ الأشواقُ في وسطِ الحشا
فتقيدُ نيرانًا تزيدُ تلوعي
وتلازمُ الأجفانَ لهفةُ حيرةٍ
وتساؤلاتٌ لا تغيبُ ولا تعي
وتزيد أحزانَ الفؤادِ صبابتي
فتثير آهات النوى لمواجعي
بيني وبينَ مؤرقي طولُ المدى
وبحورُ أصدادٍ وسورُ تَمَنُّعِ
قَصُرَتْ خُطَايَ بأنْ تُبَلِّغُنِيْ إِلَى
تلكَ الدِّيَارِ وضاقَ دربُ شَرَائِعِي
وتقاصرتْ نحو الهوى خطواتُهَا
وكأنها لخوالجي لم تسمعِ
وكأنها لم تدرِ ما فعلَ النَّوَى
بمتيمٍ أضحى ضجيعَ فَوَاجِعِ
أرجو إلى أرضِ الحبيبِ وسيلةً
لكن عجزيَ قد أعاقَ دوافعي
لو تعلمي ما في الضميرِ لكِ غَلَا
لَتَسَارَعَتْ نبضاتُكِ كي تَسْرِعِي
فلقد رسمتُكٌ في سمائي نجمةً
تَضْوِي حياتي حينما تتلامعي
وعلى فُؤَادِي عرشُ ملكِكِ فَاحْكُمِيْ
وَعلَىْ سُوَيْدَاءِ القُليبِ تربعي
يا أنتِ يا حرفَ القصيدِ وقافَهُ
يا أعذبَ أنغامي ولحنَ سَوَاجِعِي
إنِّي اصطفيتُكِ وانتقيتُ حبيبةً
بينَ النساءِ فقدْ أثرتِ نَوَازِعِي
يا أجملَ امرأةِ رأيتُ جمالَها
شقَّ الفؤادَ فَكِدتُ ألقَى مصرعي
بلحاظِ سهمٍ صوبتهُ رموشُها
نحوي فهيجَ مهجتي وَتَوَلُّعِي
رِقِّيْ عَلَى قَلبِ يذوبُ بذكركِ
وتوجسي ألمي وآهَ تَضَرُّعِيْ
|
أحمد صلاح
اليمن-صنعاء
٢٠٢١/٧/٢٨م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق