قصيدة:. على أنفسنا و وطننا نتآمر.
بقلم عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي
على أنفسنا نتٱمر
على وطننا نتٱمر
والواقع شاهد عصر.
فوضى كل يوم تتقوى
وما شيدنا للحرية جسر.
أقبرنا صوت الحق فينا
وأستبد امامنا الشر.
ضاعت أحلام رخاء أمة
و عقد قران الأمية بالفقر.
والنهضة نراها معاقة
كسر ظهرها القهر.
ضاعت شعارات رددناها
وضاع حلم الوطن الحر.
ومرارة غربة تجرعناها
خيانة وطعن في الظهر.
أماني أيتام كفناها
أستضافها ثرى القبر.
عقود نكاد نسقط عشناها
لولا عكاز الصبر.
انتكاسة اليوم ما عهدناها
فضائحية بالجهر.
لصوصية ولا شيء سواها
تستبد بالنهي وبالأمر.
والحياة تغير مجراها
جارف سيلها يهدد بالكسر.
المثل ضيعت فحواها
أجهزوا عليها بالبتر.
أنبل المعارك خسرناها
ونحن نطوي صفحة العمر.
والهزيمة نكراء عايشناها
نتقلب معها فوق الجمر.
فلا حرب التحرر ربحناها
ولا الإستبداد فك الأسر.
شمعة الأمل خاب مسعاها
جرفها طوفان الكفر.
تعثر في خطانا
ما بزغ لحلمنا نصر.
تلكؤ و تواكل احتوانا
داجي واقعنا بلا بدر.
احتقان يكبر و إيانا
وأحقاد غداها الغذر.
خيبة أمل حصاد بلوانا
ليس لنا فيها عذر.
نتٱمر و الفشل ٱخانا
حياة بلا كرامة بلا عطر.
مؤامرة الصمت في حمانا
جف معها كل الحبر.
فمن كتم أنفاس الحرية سوانا
وأخرسنا لسان الشعر.
أجهضنا مولد وطن يرعانا
وخبت مشاعل الفكر.
يومٱ عن يوم سقوط يغشانا
يرمينا في هاوية بئر.
مأساة شعوب نحياها
ومذبحة العروبة ليست سر.
أوطان كخم دجاج تراها
بلا باشق ولا نسر.
انحدار أمة لا من يتولاها
بلا بشرى بشر.
عيزبون شمطاء محياها
مومس رصيف بلاخدر.
نتآمر بالصمت لا نسعى لعلاها
ونتحمل كامل الوزر.
متى نعيدها لتقواها
ويبزغ لكرامتنا فجر.
بقلم عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
ٱسفي.. المغرب...28.7.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق